وثيقة المدينة نظمت العلاقة بين المسلمين واليهود من خلال بنود منها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:40 م

ونظمت وثيقة المدينة العلاقة بين المسلمين واليهود من خلال بنودها سيتم التعرف على هذه العناصر في هذه المقالة. ومن الجدير بالذكر أن الشريعة الإسلامية جاءت بفكرة تناقض تماماً ما كانت تفعله قريش في الجاهلية. يمين؛ ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام؛ فهاجموه وعذبوا من ناصر هذا الدين الجديد، ولما اشتد أذى المشركين بالمسلمين أذن لهم بالهجرة، وكان النبي ينتظر أمر ربه بالهجرة، فلما أذن الله تعالى له هاجر. وصحبه أبو بكر الصديق وأنشأ وثيقة إقامة الإسلام.

المعاهدات التي أبرمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أهم المعاهدات النبوية التي جرت، سواء كانت المعاهدات في المدينة المنورة أو خارجها، والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى اتساع نطاق الدولة الإسلامية وكثرة الاختلاط باليهود. وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة هو قوة اليهود وحمايتهم، وكان الأوس والخزرج جميعهم على علم بقوة اليهود وقوتهم، واحتلالهم للوضع الاقتصادي والديني، فقرر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يعقد صلحًا مع اليهود، وكان حزبها كلًا من بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، فعقد معهم الرسول المعاهدة. – فضمن لهم صلى الله عليه وسلم حقوقهم، وبين لهم واجباتهم وحقوقهم.[1]

ونظمت وثيقة المدينة العلاقة بين المسلمين واليهود من خلال بنودها

ونظمت وثيقة المدينة العلاقة بين المسلمين واليهود من خلال مواد تضمنت عشرة بنود:

  • المؤمنون أمة واحدة بلا شعب؛ وهذا البند يشمل جميع الناس من المهاجرين والأنصار.
  • “وكل فريق من المؤمنين في أماكنهم، “”أي الحالة التي جاء عليها الإسلام وهم عليهم”.” يتفاوضون فيما بينهم، ويسددون معذبهم – أسيرهم – بالرفق والعدل بين المؤمنين، ولا يترك المؤمنون بينهم فرحًا – مثقلًا بالديون – ليعطيه ما يفضل فداءً أو سبب.
  • وأن المتقين المؤمنين أيديهم على كل من بغى، أو اراد نشر الظلم أو الإثم أو العداوة أو الفساد بين المؤمنين، وأن أيديهم عليهم جميعا، ولو كان ولد أحدهم، وهذا البند يلزم المؤمنين بنصرة المظلومين والقبض على أيدي المعتدين والمفسدين.
  • ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافر مؤمناً». وفي هذا الشرط تأكيد على الترابط بين المؤمنين وولاءهم لبعضهم البعض، وفيه دليل على أن دم الكافر لا يساوي دم مؤمن.
  • واليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا يقاتلون.
  • يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، وأما بقية اليهود من بني النجار وغيرهم فليس لهم يهود بني عوف إلا من يظلمون أنفسهم ويخطئون فإنه لن يهلك إلا نفسه.
  • اليهود مسؤولون عن إنفاقهم، والمسلمون مسؤولون عن إنفاقهم، ومنهم النصر على من قاتل أهل هذه الورقة، ومنهم النصيحة والنصر للمظلومين.
  • أن ما يحدث بين أهل الجريدة من حدث أو قتال يخشى فسادها، فهو منسوب إلى الله عز وجل وإلى محمد صلى الله عليه وسلم.

تعتبر معاهدة وثيقة المدينة أول معاهدة في الإسلام، حيث حققت وثيقة المدينة العديد من الأسس والقيم اللازمة لقيام الدولة الإسلامية على أكمل وجه، ومنها: تحقيق العدل والمساواة بين الأفراد، مما يحقق التبادل والتقارب بينهما، كما أوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وقال صلى الله عليه وسلم: إن لحقوق العباد احترامها ومكانتها؛ ولا يجوز الحكم على شيء أو التصرف فيه إلا بإذن صاحبه والعمل به، كما حرص الرسول – صلى الله عليه وسلم – على ضرورة التعامل مع اليهود المتحالفين معهم اللطف والمساواة، وعدم الإضرار بهم أو التحريض عليهم، مما يدل على استقرار الدافع الإسلامي في الجانب السياسي للدولة.

تعاملات الرسول مع يهود المدينة المنورة وادعاءات التعايش

وقد حرص الرسول – صلى الله عليه وسلم – على الاستمرار في دعوة اليهود إلى الإسلام وإرشادهم، فلم يجد – صلى الله عليه وسلم – أي فرصة للدعوة ونفذها، ورغم ما وجد منهم من الأذى الشديد والعذاب، حتى الحروب التي خاضها الرسول معهم، ظل يدعو ويذكر، كما قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لليهود حقوقهم، فكان خير أسوة لهم الناس كافة، وفيما يلي بيان لحقوق اليهود في ظل الدولة الإسلامية:

  • الحق في الحياة: لقد ترك الإسلام للناس أن يعيشوا في أمان إلا من قتل أو نهب أو قاتل.
  • الحق في اختيار الدين: ولم يصر الرسول أحدا أو يجبره على الدخول في الإسلام، بل ترك لهم حرية الاختيار، رغم محاولاته الكثيرة لإرشادهم إلى دين الحق.
  • حق الملكية: ولم يمنع الرسول – صلى الله عليه وسلم – أحدا من اليهود من تملك مال، ولم يصادر شيئا من أموالهم.
  • الحق في العدالة: وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – ساواه في التعامل مع اليهود، وأعطاهم حقوقهم، ولو على حساب المسلمين.
  • حق العلاج: وقد أمر الرسول الكريم المسلمين بمعاملة اليهود بالحسنى والإحسان، وبكل الأخلاق التي يتحلى بها المسلم؛ وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يزور مرضاهم، ويقبل هداياهم، ويعفو عمن ظلمهم، وكان يتجر معهم، ويعالجهم بالأموال، كما يشاركهم أعمالهم وعاداتهم. وكان متواضعا لهم، ويتكلم معهم ويجلس معهم.

الدروس المستفادة من وثيقة المدينة

وبعد أن تم توضيح وثيقة المدينة المنورة، نظمت العلاقة بين المسلمين واليهود من خلال موادها. ولا بد من توضيح أهم الدروس المستفادة من مواد الوثيقة التي أبرمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند قيام الدولة الإسلامية:

  • معرفة كافة المبادئ والأسس والحقوق والواجبات لجميع المسلمين وغير المسلمين في ظل الدولة ولا تقتصر على عهد الرسول فقط، بل يجب تطبيق هذه الالتزامات في كل الأوقات.
  • لقد أوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميع جوانب الدولة الإسلامية التي تتعلق بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذا لا بد من التعلم والبحث في هذه المجالات والاستفادة منها قدر الإمكان. .
  • تأكيد مفاهيم التسامح والعدالة والمساواة بين جميع مواطني الوطن الواحد وحرية الدين والمعاملة الطيبة مع الجميع.
  • الالتزام بالحقوق والواجبات المؤكدة لجميع الأفراد داخل الوطن الواحد وعدم ظلم أي من المواطنين بسبب الدين أو الشكل أو اللون.
  • تحسين العلاقات مع أتباع الديانات الأخرى لأن لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها الآخرون، حتى لو لم يكونوا بأعداد كبيرة أو محدودة.

وقد أظهرنا هنا، نظمت وثيقة المدينة العلاقة بين المسلمين واليهود من خلال أحكام منها، واتضح أن هذه الوثيقة تمت عندما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لإقامة الدولة الإسلامية، وترسيخ القيم والمبادئ. التي تحث على التقارب والترابط بين أفراد المجتمع الإسلامي، كما أنها تعزز روح التعاون بين الناس، وكيفية التربية السليمة منذ الصغر. الأظافر.