هل تقبيل الحجر الأسود عبادة؟؟ ومن المعلوم أن الحجر الأسود من أحجار الجنة، والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً) من اللبن فسودته خطايا بني آدم) ولكن هل تقبيله عبادة لله؟ وما الحكمة من مشروعية تقبيله؟ وما هي الشبهة التي تثار حوله؟ كيف يمكن الرد عليه؟ كل هذه الأسئلة سيجيب عليها القارئ في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.
هل تقبيل الحجر الأسود عبادة؟
وقد أجمع أهل العلم على أن تقبيل الحجر الأسود يعتبر من سنن الطواف, وما يدل على مشروعية تقبيله هو فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والدليل على ذلك قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ( والله لأقبلك، وأعلم أنك حجر، وأنك لا تضر ولا تنفع، ولولا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتك كما قبلتك).
الحكمة من تقبيل الحجر الأسود
ويمكن القول أن تقبيل الحجر الأسود مظهر من مظاهر عبودية المسلم لله عز وجل والاستسلام لأمره، وفيه الاقتداء والتقليد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويعتبر هذا جزء من تعظيم شعائر الله -عز وجل- الذي يعتبر من تقوى القلوب. حيث قال الله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
شبهة تقبيل الحجر الأسود والرد عليه
يزعم بعض أعداء الدين أن الدين الإسلامي ليس ديناً سماوياً، بل هو دين وثني، كما شرع الله تعالى تقبيل الحجر الأسود، كما أن هناك بعض المسلمين يستدلون بجواز تقبيل الأضرحة، وفي هذه الفقرة من وسنبين في هذا المقال كيفية الرد على هذه الشبهة كما يلي:
- أولاً: وقد ثبت تقبيل الحجر الأسود في نصوص السنة النبوية الشريفة، وقد فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما سبق بيانه.
- ثانيًا: أن تقبيل الأضرحة قد يؤدي بصاحبها إلى المبالغة، وأن المبالغة قد تؤدي إلى الهلاك، ومعلوم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المبالغة.
- ثالث: أن تقبيل الحجر ليس من عبادة الأصنام في شيء؛ إذ يعتقد عبدة الأصنام أن الضرر والنفع يقع من الصنم الذي يعبدونه، على عكس المسلمين الذين يؤمنون ويقرون بأن الحجر لا يضر ولا ينفع، بل إن النفع والضر بيد الله عز وجل وحده.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه هل تقبيل الحجر الأسود عبادة؟وقد بينا فيه مشروعية تقبيله، وأن ذلك يعتبر من سنة الطواف، وبينت الحكمة من مشروعية التقبيل، وفي نهاية هذا المقال ذكرت شبهة في هذا الأمر وكيفية الرد عليه.