سبب عدم الحلاقة قبل الاضحية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:42 م

السبب في عدم الحلاقة قبل الأضحيةمن المعروف أن للأضحية عدة أحكام تتعلق بها، منها تحريم قص الأظافر وحلق الشعر، ولكن ما الحكمة من هذا النهي؟ هل التحريم تحريم أم كراهة؟ ومتى يجوز للمضحي أن يحلق شعره؟ ما هي شروط صحة الأضحية؟ كل هذه الأسئلة سيجيب عليها القارئ في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.

السبب في عدم الحلاقة قبل الأضحية

الأصل أن يبادر المسلم إلى امتثال أمر الله -عز وجل- ولو لم يعلم حكمة الأمر الإلهي، كما قال الله تعالى: (وَمَا يَكُونُ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ). إذا قضى الله ورسوله أمرا فليتفضلوا ومن يعص الله ورسوله فقد ضل مبين). لكن هذا لا يمنع من الحديث عن الحكم والحكمة منه، وفي هذه الفقرة نبين حكمة عدم الحلاقة قبل الأضحية، وكما يلي:

  • وإذا ترك المضحي شعره وأظفاره، كان له نصيب من مناسك الحج.
  • وهذا تقليد للحرام، مما يشعره بأحوال الحرام.
  • يترك المضحي شعره وأظافره على أمل أن يتحرر جسده بالكامل من النيران.

حكم الحلاقة قبل الأضحية

نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أراد أن يذبح أضحية أن يأخذ من أظفاره وشعره، كما قال: (من كانت له أضحية فليذبحها، فإذا أصبح هلال شهر رمضان) إذا خرج ذو الحجة فلا يأخذ من شعره أو أظفاره شيئا حتى يموت. لكن هل التحريم الوارد في هذا الحديث يقتضي التحريم أو الكراهة؟ وفيما يلي بيان لما قاله العلماء في هذا الصدد:

  • القول الأول: وأن التحريم هنا للتحريم، وهذا مذهب بعض أصحاب الشافعي والإمام أحمد بن حنبل.
  • القول الثاني : وأن التحريم هنا يقتضي الكراهة وليس التحريم، وهذا هو المعتمد في المذهب الشافعي، وذهب إلى ذلك بعض أصحاب الإمام أحمد، وهذا القول رواية عن الإمام مالك.
  • القول الثالث : أن التحريم لا يقتضي التحريم أو الكراهة؛ كما لا يحرم على المضحي لبس المخيط أو النوم مع زوجته، ومن هذا المنطلق يحرم عليه الحلاقة وتقليم أظافره قياسا، وهذا هو القول المعتمد في مذهب أهل العلم. أبو حنيفة ومالك.

متى يحلق المضحي شعره؟

وأوضح النبي – صلى الله عليه وسلم – أن سبب عدم حلق الرأس هو الرغبة في الأضحية، حيث قال: (من كانت له أضحية فليذبحها، فإذا هل هلال ذي الحجة) – إذا خرج الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا ليزداد حيا).وعليه فمن أراد أن يذبح أضحيته فله أن يحلق شعره ويقلم أظافره فور الانتهاء من ذبح أضحيته.

شروط صحة الأضحية

يشترط لصحة الأضحية ستة شروط، وفي هذه الفقرة من مقال سبب عدم الحلاقة قبل الأضحية سيتم الإشارة إلى هذه الشروط الستة، وذلك على النحو التالي:

  • أن يكون من بهائم الأنعام، كما قال الله تعالى: (ولكل أمة جعلنا حرماً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من الأنعام ۗ فإلهكم) هو الله واحد فاخضعوا له وبشر الغائبين). وهي: الإبل، والبقر، والغنم، سواء كانت ماعزاً أو غنماً.
  • أن تكون قد بلغت السن الشرعية، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (لا تذبحوا إلا عجوزاً إلا أن يعسر عليكم فاذبحوا جدعاً من شاة).
  • أن تكون خالية من العيوب المانعة للأجزاء، والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أربعة لا تحل في الأضاحي.
  • أن يكون ملكاً للمضحي، أو مرخصاً له بالشرع الصحيح.
  • أن لا يتعلق الأمر بحق الآخرين.
  • أن يتم الذبح في الوقت المعتبر شرعاً، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أقام صلاتنا، وأقام نسكنا، فقد أدى نسكنا). ومن صلى قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة نحن له نعبد).

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه السبب في عدم الحلاقة قبل الأضحيةوفيه بيان سبب عدم الحلاقة، وبيان أقوال أهل العلم في حكم الحلاقة قبل الأضحية، ثم بيان الوقت الذي يجوز للمضحي أن يحلق فيه شعره، وفي نهاية المقال وتم بيان ستة شروط لصحة الأضحية.