هل حكم الإستهزاء بالدين كفر أكبر مخرج من ملة الإسلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:00 م

وحكم الاستهزاء بالدين كفر، وهو أكبر مخرج من الإسلام وكما هو معلوم، لا يجوز الاستهزاء بالدين، سواء على سبيل اللهو والمزاح، أو على سبيل الاستهزاء الحقيقي بالدين وتعاليمه، وفي مقالنا التالي سنتعرف على حكم الاستهزاء بالدين وتعاليمه. عقوبة من فعل ذلك وحكمه

وحكم الاستهزاء بالدين كفر، وهو أكبر مخرج من الإسلام

فالاستهزاء بالدين الذي جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو الاستهزاء بثوابه أو عقابه كفر بالله عز وجل.والدليل على ذلك قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن كنا ندخل وكنا نلعب يقولون زلزلتم الله وآياته ورسوله. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }وقد اتفق أهل العلم على هذا الحكم، وإذا استهزأ الإنسان بالدين نفسه فهو ردة. أما من باب الضحك والمزاح فهذا لا يجوز مطلقاً، وهو مذموم وصاحبه في خطر. يدعي أنه يُشفى بالقرآن، فهنا يشير إلى نفس الشخص، ولم يكفر بل ارتكب الفجور المحرم، ومن أراد الهزل واللعب في الدين من خلال الضحك والمزاح فهو في عظيم. الخطر وعليه أن يراجع نفسه حتى لا يقع في الكفر.

بعض أشكال الاستهزاء بالدين تؤدي إلى الكفر

قد يتساهل البعض بالاستهزاء ببعض الأمور المتعلقة بالدين، وقد يؤدي ذلك إلى الكفر دون أن يعلم، وهنا سنتعرف على بعض أشكال الاستهزاء بالدين، ومنها:

  • فالاستهزاء بالله عز وجل، أو بالقرآن، أو بالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو كفر مطرد للإسلام، وقد أجمع العلماء على ذلك.
  • وما كان من الاستهزاء بالناس وأعمالهم الدنيوية فهو فسق وفجور لا يجوز أبداً، وفي هذا النوع من الاستهزاء قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ينبغي لقوم أن يسخروا من قوم عسى أن يسخروا}. كن خيراً منهم، ولا سوءاً من النساء؛ عسى أن يكون خيرا منهم }.
  • الاستهزاء بالمسلم بسبب دينه، أو مظهره الموافق للسنة. فإن كانت الاستهزاء من نفس الشريعة التي يلتزم بها هذا المسلم: فحكمه أنها كفر يخرجه من الملة، وإذا كانت الاستهزاء بالمسلم نفسه لأنه مسلم، أو أنه غير مسلم. مؤهلاً لإظهار التدين، أو لأنه يبالغ في تطرفه. وتطبيقاً للسنة الشريفة حكمه: أنه آثم، لأنه استهزاء بالنفس وليس بالدين.

حكم الاستهزاء بأهل العلم والصالحين

من استهزأ بعلماء المسلمين وأهل الدين والصلاح، واستهزأ بهم، وضحك منهم خاصة أثناء أدائهم لعباداتهم التي شرع الله تعالى لهم، فهو كافر، سواء كان جاداً أو مازحاً في كلامه. لأن الاستهزاء بالدين منافي للإيمان، ومخرج من الدين، لأن أصل الدين الإيمان. بالله عز وجل وكتبه ورسله، ومن الإيمان تعظيم ذلك كله، ومعلوم أن الاستهزاء والمزاح في شيء من هذه الأمور أشد من الكفر، لأن هذا كفر وأكثر، وهو فيه استهتار بشعائر الإسلام، فإن الكفار معرضون، لكنهم معروفون، وأما الخصم: فهو الذي يخالف أوامر الله عز وجل، المحارب لرسوله، الذي يعيب الله عز وجل، دينه. ورسوله، وهو أشد كفراً، وأعظم فساداً.

وفي الختام تعرفنا وحكم الاستهزاء بالدين كفر، وهو أكبر مخرج من الإسلام وهو الكفر الذي يخرج من الدين، كما دل على ذلك بعض الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، وتعرفنا على بعض صور الاستهزاء بالدين، وما حكم الاستهزاء بأهل العلم والصالحين، وهو وهو أيضاً كفر يخرج صاحبه من الدين.