الغار الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو غار

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:00 م

والكهف الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو الكهفهو عنوان هذا المقال، ومعلوم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما أمر بالهجرة إلى المدينة، أخذ معه صاحباً، فاختبأوا في غار، فاختبأوا في غار. ما اسم الكهف الذي اختبأ فيه الرسول ؟ أين يقع هذا الكهف؟ كم حجمها؟ ومن رافق رسول الله في هجرته؟ وكيف يخرج دون أن يلاحظه كفار قريش؟ كل هذا سيتم مناقشته في هذا المقال:

والكهف الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو الكهف

الغار الذي اختبأ فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه الذي صحبه في هجرته إلى المدينة المنورة كهف ثوروقد ذكر الله – عز وجل – ما حدث في غار ثور في قوله: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا نصفين إذ هم في الكهف ويل لهم}. يا صاحبه لا تحزن فإن الله معنا. فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها. وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم}. يقع مغارة ثور من مكة المكرمة في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام على بعد حوالي أربعة كيلومترات، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 748 مترًا. وهي صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25 مترا، ولها فتحتان في الغرب.

الهجرة النبوية

وقد أذن الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة بعد ثلاث عشرة سنة من بعثته. وقيل إن خروجه بالضبط كان ليلة الجمعة في السابع والعشرين من شهر صفر سنة أربعة عشر بعد البعثة، ومكث في الغار ليلة الجمعة والسبت والأحد. فيما يلي بعض تفاصيل الهجرة:

صحب النبي في هجرته

صحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء هجرته إلى المدينة المنورة كان من نصيب الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، وأول ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل عليه قبل بدء هجرته عمن سيصحبه في هذه الرحلة الطويلة؟! وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه الصلاة والسلام: «من يهاجر معي؟» قال: أبو بكر الصديق.

تخطيط الهجرة

وبعد الإجابة على سؤال الكهف الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو كهف، سيتم توضيح خطة النبي للهجرة، حيث كان هدف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الخروج من مكة الكرامة دون أن يلاحظها كفار قريش، فخطط هو وصاحبه لهذه العملية تخطيطًا متقنًا، وهذه خطة محكمتهم:

  • خرجوا من بيت النبي ليلاً؛ لتجنب الحصار الذي سيفرضه المشركون على البيت لا محالة.
  • وستتم هجرتهم عبر ساحل البحر الأحمر. لأنه طريق وعر غير مألوف، وليس الطريق المعتاد للذهاب إلى المدينة؛ وذلك حتى يضمنوا سترهم عن أعين المشركين
  • ودليلهم على الطريق هو عبد الله أريقط، وهو من المشركين؛ وتم اختياره بشكل خاص لأنه محترف في مهنته وأمين كاتم الأسرار، بالإضافة إلى أن قريش لم تكن تشتبه في كونه مشركاً.
  • وفي بداية الهجرة يتجهون جنوباً نحو اليمن مسافة خمسة أميال كاملة، مع أن المدينة المنورة تقع في شمال مكة وليست في جنوبها. لكن هذا تمويه عميق. لأن المشركين إذا أخطأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا شك أنهم سيطلبونه في اتجاه المدينة وليس في اتجاه اليمن.
  • فيتوجهون إلى غار ثور جنوبي مكة، وهو كهف غير مأهول في جبل مرتفع، والطريق وعر ويصعب صعوده. وذلك عندما يفقد أهل قريش الأمل في العثور عليهم، ويكون ذلك أكثر ملاءمة لأمنهم، فيتركون الراحلين مع المرشد عبد الله بن أريقط، على أن يلقاهم عند الغار بعد الأيام الثلاثة. .
  • وسيقوم عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بدور المخابرات الإسلامية في هذه العملية الخطيرة. فيذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه كل يوم بأخبار مكة وتحركات قريش وردود الفعل على خروج الرسول ، صلى الله عليه وسلم، ويأتي في أول الليل، فيبيت مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والصديق رضي الله عنه طوال ثم يعود إلى مكة قبل الفجر، فيبيت بها، ثم يظهر للناس نفسه، فلا يشك أحد أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه.
  • وسيقوم عامر بن فهيرة مولى الصديق رضي الله عنه بدور التغطية الأمنية لهذه العملية. وذلك بأن ترعى الغنم على آثار الرسول والصديق، ثم على آثار عبد الله بن أبي بكر بعد ذلك، حتى يضيع على المشركين فرصة متابعة الآثار.
  • ووقع الاختيار على أسماء بنت أبي بكر أن تكثر من طعام النبي وصاحبه. حيث أنها كانت حاملاً في الأشهر الأخيرة، ومن الصعب على المرأة في هذه الظروف أن تسافر ثمانية كيلومترات في الصحراء، وبالتالي لن تكون موضع شبهة بين قريش.

رعاية الله لرسوله أثناء الهجرة

وفي نهاية المقال عن الكهف الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه وهو كهف، سيتم بيان عناية الله – عز وجل – لرسوله أثناء الهجرة. هو سبحانه وتعالى، ولم يخذله الله، بل أعانه ووقاه، فسخر له، وسخر الله تعالى رسوله وصاحبه أبي بكر لجيش من خلقه. لتضليل كفار قريش الذين تبعوا النبي بعد أن علموا بخروجه من مكة، حتى وصلوا إلى باب غار ثور الذي كان فيه النبي وأبو بكر، وكانا قريبين منهما، وجيش قريش حشدت الناس؛ فأعلنت في أنديتها مكافأة تتمثل في مائة من الإبل لمن يأتي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حيا أو ميتا. فسمع بذلك سراقة بن مالك، فخرج يتبع أثر النبي. رجاء الأجر، فلما اقترب من النبي وأبي بكر، وكاد أن يصل إليهما، غاصت قدم فرسه في الرمال، ولم يستطع التقدم بها، فأخبر سراقة النبي بمكيدة قريش، وسأل النبي سراقة لإخفاء أمره عن قريش وأمر أبي بكر، ووعده في مقابل كسرى بصواري عاد سراقة وأخفى أخبار النبي عن قريش، وهذا من رعاية الله لنبيه. كما تغير حال سراقة الذي جاء ليقبض على النبي ويسلمه إلى قريش، فتركه وأخفى أمره دون أن يضره.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال. والكهف الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو الكهف. وتم فيه الحديث عن غار ثور، ومن ثم تفاصيل هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة.