من اثار التحاكم الى غير شرع الله على الفرد والمجتمع

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

إن آثار التحكيم بغير شرع الله على الفرد والمجتمع كثيرة تولد أخطر الانحرافات في المجتمع، فالتحكيم بغير شرع الله واجب، والتحكيم بغير شرع الله لا يجوز، والناس في هذا الزمان يقعون فيه الكثير؛ ويحكم عليهم العرافون والكهنة وشيوخ قبائل البدو ورجال القانون الوضعي وأمثالهم، وذلك لجهل بعضهم أو معاندتهم لله ورسوله.

وجوب الرجوع إلى شرع الله

فالله -سبحانه- خلق الجن والإنس ليعبدوه. قال الله في محكم كتابه: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون». , ووقد فسر العلماء كلمة العبادة بمعاني مشابهة، منها ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وقد عرفت العبادة بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، مما يدل على أن العبادة تقتضي التسليم الكامل لله تعالى، أمراً ونهياً، اعتقاداً وقولاً وعملاً.

يجب أن تكون حياة العبد مبنية على شريعة الله عز وجل، فيحل حل الله ويحرم حرامه، وتكون جميع سلوكياته وأفعاله خاضعة لشرع الله، ويجرد نفسه من حظوظ الدنيا وأهواءها، حتى الفرد والجماعة، الرجل والمرأة متساويان، فليس عابدا لله من خضع لربه في بعض جوانب حياته، وخضع للمخلوق في جوانب أخرى، وهذا ما يؤكده الكلام. قال الله تعالى: وأملوا ما أنفقتم فسوف يقابلون. وقوله سبحانه وتعالى: ووالله تعالى أعلم.

من آثار التحكيم إلى غير شرع الله على الفرد والمجتمع

والرجوع إلى غير شرع الله له آثار خطيرة، قد تكون سلبية على الفرد والمجتمع. وفيما يلي تفصيل لآثار التحكيم بغير شرع الله على الفرد والمجتمع:

من آثار التحكيم إلى غير شرع الله على الفرد

إن الإنسان بمخالفته لشرع الله – سبحانه – يعرض نفسه لشدة يعاقب بها الله – تعالى من عصاه ولم يستجيب لأوامره، لأنه استبدل أحكام المخلوق بأحكام الله رب العالمين، ورفض كلام الله ليأخذ مكانه قول رجل من الناس. فغير شرع الله عز وجل خسر الدنيا والآخرة، فلم يحصد النجاح والسعادة في الحياة الدنيا، ثم لم يسلم من عذاب الله عز وجل وعذابه يوم القيامة. القيامة، لأنه أحل ما حرم الله عليه.

من آثار التحكيم إلى غير شرع الله في المجتمع

فإذا حُكم على المسلم بما يوافق شرع الله فإنه يرضى بذلك ويقتنع، حتى لو لم يكن الحكم كما أراد، أو لم يناسب هواه، بخلاف ما يعلم أن الحكم هو. يصدر عن أمثاله، لهم أهواءهم وأهوائهم وشهواتهم، فلا يرضى ويستمر في الشجار. ولا يتوقف الصراع، ويستمر الخلاف بين الناس، وينتشر الفساد والكراهية في المجتمع. فالله تعالى عندما يلزم عباده الرجوع إلى وحيه كان رحمة بهم ولطفًا بهم.

الحكم على عقيدة من يحكم بغير شرع الله

ومن يختار تحكيم الشرع ليس له رغبة فيه، ولا تفضيل له، بل يناسب هواه، ورغبته في عدم قطع يده، مع علمه بأنه عاصي وأن حكم الله هو الواجب. . والباز في معنى كلامه أن الحكام بغير ما أنزل الله أقسام تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأفعالهم، فمن يحكم بغير ما أنزل الله لأنه يرى أن هذا أفضل من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين، وكذلك من يحكم بالقوانين الوضعية بدلاً من شرع الله معتقداً جوازها لذلك، ولو قال إن التحكيم بالشرع هو خير فهو كافر. لأنه أحل ما حرم الله.

وأما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعاً لهواه، أو بسبب الرشوة، أو بسبب العداوة بينه وبين المحكوم عليه، أو غير ذلك، وهو يعلم أنه عاصي، وذلك فواجبه التحكيم في شرع الله، فهذا يعتبر من أهل المعاصي والكبائر، وقد ارتكب كفراً أصغر، وفجوراً أصغر. كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس – رضي الله عنهما – وعن طاوس وجماعة من السلف الصالح، وهو معروف عند أهل العلم، وأضاف الشيخ ابن عثيمين أن من يحكم بغير شرع الله من غير استهانة أو استهانة به، فهو ظالم غير كافر، وتختلف مراتب ظلمه. بحسب الحكم، ووسائل الحكم.

الصور التي يعتبر فيها اللجوء إلى غير شرع الله نقضاً للإيمان

وبعد الحديث عن آثار التحكيم بغير شرع الله، يمكن القول أن هناك بعض الصور التي يكون فيها الحكم بغير ما أنزل الله كفراً، وخروجاً عن الدين، ومخالفة لنواقض الإيمان، وهذه يتم تمثيل النماذج في:

  • تشريع غير ما أنزل الله تعالى من الأحكام، واتباع ما شرعه لهم شياطين الجن والإنس.
  • جحود أو إنكار استحقاق الحاكم لحكم الله – عز وجل – ورسوله – صلى الله عليه وسلم – على الأحكام الوضعية.
  • تفضيل حكم الطاغوت على حكم الله تعالى.
  • المساواة بين حكم الله تعالى وحكم الطاغية.
  • جواز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله، أو اعتقاد أن الحكم بما أنزل الله ليس بواجب، وله الاختيار في ذلك.
  • الحكم بما أنزل الله عز وجل، والإتيان به، والامتناع.
  • والتشريع والتحكيم بالقانون الوضعي، وهو أعظمها، وأظهرها مخالفة الشرع، ومخالفة الله ورسوله، والمقارنة بالمحاكم الشرعية.

وقد ذكرنا فيما سبق بعض آثار التحكيم بغير شرع الله على الفرد والمجتمع، وعواقبه الوخيمة التي تضر جميع الأفراد. وما يؤدي إلى اللجوء إلى غير شرع الله في حالات الذم والاستخفاف هو خرق الإيمان والوقوع في الكفر والعياذ بالله.