من اول من صام من الانبياء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:45 م

من أول الأنبياء الذين صاموا سؤال يطرحه الكثير من المسلمين، بهدف معرفة المزيد عن العبادات والفرائض التي نقوم بها، وعن أصلها، ومتى فرضت، وعن الأهداف التي نريد أن نصل إليها عندما نقوم بهذه العبادات . الصوم هو الركن الرابع في الإسلام، وهو عبادة مفروضة في الديانات السابقة، وفي هذا المقال سوف نبين أول الأنبياء صاموا، ونوضح كيف صام الأنبياء، والغرض من معرفة أن الصيام كتب على السابقين الأمم، والحكمة من فرضها على المسلمين.

من أول الأنبياء الذين صاموا

وأول الأنبياء صام هو سيدنا آدم عليه السلاموبعد أن نزل من الجنة إلى الأرض وتاب الله تعالى عليه، صام صومه الأول شكرا لله تعالى وتقربا إليه. في الأيام البيض، وبذلك كان أول من صام من الأنبياء وجميع البشر، وبعد ذلك شهدت البشرية أشكالاً متعددة من الصيام في عصور مختلفة وبين مختلف الشعوب والقبائل، وكان الناس يلجأون إلى الصيام كوسيلة للعبادة، والتقرب إلى الله عز وجل، أو كوسيلة للعلاج والتداوي، وإن اختلفت الفترة. أو طريقة أو موعد الصيام من وقت لآخر، ومن شعب إلى آخر.

الصوم حسب الأنبياء

وبعد ذكر الأنبياء الذين هم أول من صام، ننتقل إلى الحديث عن الصيام بين الأنبياء, ولم يكن الصيام خاصا بالمسلمين فقط، بل كان مفروضا على جميع الأمم السابقة. اتقانلقد فرض الصيام في الشرائع السابقة، لكنه لم يعود إلينا حيث كان وقت هذه العبادة في كل أمة، وطريقة الصيام ومقداره، ويخبرنا الفقهاء والأئمة أن أول من صام من الأنبياء كان آدم عليه السلام، ومن بعده نبي الله نوح عليه السلام، صام اليوم الموافق ليوم نجاته من الطوفان بفضل الله عز وجل، وقد روي عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن نوحاً – عليه السلام – كان يصوم الستة أيام بعد عيد الفطر أيضاً، وقد ذكر لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في وحديثه الشريف صيام النبي داود عليه السلام في قوله: «بل أنا أحب صيام ل إله, صيام ديفيد, وأحب الصلاة ل إله, صلوات ديفيد “كان صلى الله عليه وسلم ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما”.وقد روي عن كثير من أهل الحديث أن الصيام كان مألوفا عند العرب من أثر ما بقي من شريعة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكان موسى عليه السلام يصوم يوم القيامة عاشوراء، ومما يؤكد ذلك قول الله تعالى: «شرع لكم من الدين ما وصى به». ونوح وأوحينا إليك به وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى».أي أن الصيام كان واجبا في شريعة إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، والله أعلم.

والمراد معرفة أن الصيام مشروع على الأمم السابقة

وبعد توضيح من أول من صام من الأنبياء، ننتقل إلى توضيح الغرض من معرفة فرض الصيام على الأمم السابقة، حيث ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الأمم السابقة لقد ثبت الأنبياء والرسل عبادة الصيام، ولم يذكر مدة صيامهم أو كيفية صيامهم، أو في أي وقت كانوا يصومون، لأن معرفة ذلك لا تترتب عليها فائدة، ولو كان فيه نفع لأمر الله تعالى وقد أخبرنا بذلك، بينما المقصود من إخبارنا أن الصيام فرض على من سبقنا يتلخص في جملة من الفوائد، نذكر منها:

  • أن المسلمين يعلقون أهمية كبيرة على الصيام، لأن فرض هذه العبادة في شرائع الأنبياء السابقين دليل على أهميتها وعظم أجرها.
  • التخفيف والتقليل من شأن المسلمين الموكلين بعبادة الصيام، مع العلم أن آخرين قد قاموا بهذه الفريضة والتزموا بها عزاءً لهم، وكقدوة حسنة أيضاً بالالتزام بالفرائض.

حكمة الصيام

والصيام لغةً الإمساك عن العمل، ومعناه الشرعي الإمساك عن المفطرات كالأكل والشرب من الفجر إلى غروب الشمس. ولا شك أن المقصود من الصيام ليس الإمساك عن الأكل والشرب فحسب، بل الامتناع عن كل المنكرات، والتقوى، والتقرب إلى الله بشتى الطرق. الطاعة والعمل الصالح، ومن أهم الأحكام التي يجب على المسلم أن يصوم عنها:

  • تربية النفس على التقوى: فالصوم يدرب النفس على الالتزام بالعبادات، وتجنب الشرور والمعاصي، فيساعد على تحقيق التقوى.
  • تعليم النفس التوبة: في شهر رمضان، تتاح للمسلمين الفرصة لمراجعة أخطائهم، والتوبة منها، وتصحيح أنفسهم، ونيل مغفرة الله تعالى.
  • تربية النفس على العفو والعفو: ومن أهم الأمور في الصيام أن يتجنب المسلم إيذاء الآخرين، فينبغي للمسلم أن يأمن من لسانه ويده، ويترك الكذب والسب والغيبة والنميمة.
  • الشعور بوحدة الأمة: يصوم المسلمون في كل بقاع الأرض في شهر واحد، فيجتمع الجميع على الطاعة وعمل الخير، وتمتلئ بهم المساجد، فيتنافسون فيما بينهم في أعمال البر والخير.
  • النظام الغذائي للجسم : الصوم يصح الجسم، ويطهره من السموم، ويرقي الروح بالامتناع عن الشهوات.

الصوم هو الركن الرابع من الأركان التي بني عليها الإسلام، وكان ركناً أساسياً في الشرائع والأديان التوحيدية السابقة. من أول الأنبياء الذين صامواوكيف كان الصيام عند الأنبياء، وما الفائدة من العلم أن الصيام فرض على الأمم السابقة قبلنا، وما الحكمة من فرض الصيام؟