حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:21 م

حكم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المالكية وهذا ما سيتناوله موضوع هذا المقال. مع اقتراب نهاية هذا العام ودخول العام الجديد الذي فور حلوله تبدأ الاحتفالات في كافة أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي، وقد يتساءل البعض عن موقف الشريعة الإسلامية من الاحتفال بهذه المناسبة للمسلمين، لذا يهتم موقع المحتويات بهذا المقال. وذلك ببيان الحكم الشرعي لاحتفال المسلمين بهذا اليوم كما بينه علماء المالكية.

ليلة رأس السنة الجديدة

بداية، وقبل الخوض في بيان حكم الاحتفال برأس السنة عند المالكية، لا بد من بيان ما هو هذا اليوم وهذه المناسبة العظيمة التي تعم جميع بقاع الأرض، كيوم رأس السنة الميلادية يُعرف بأنه أول يوم في العام الميلادي الجديد، وهو أول يوم في عام التقويم الميلادي، والذي يعرف بالتقويم المسيحي أو المسيحي، ويستخدم هذا التقويم في معظم دول العالم، كما وتقام في هذا اليوم العديد من الطقوس والتجمعات للمسيحيين في جميع أنحاء العالم، وتزدحم الكنائس بالمسيحيين بعد منتصف الليل، فتقام لهم طقوس الشكر والطقوس الدينية.

حكم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المالكية

وحكم الاحتفال برأس السنة الميلادية هو عند المالكية وهو أن احتفال المسلم بأي عيد غير عيد الأضحى وعيد الفطر محرم عند المالكية. كما حرم علماء المالكية مواسم الاحتفال برأس السنة الميلادية، ولا يجوز للمسلم أن يحتفل بهذه المناسبة ولا أن يهنئ المشركين بأعيادهم، والله ورسوله أعلم.

أقوال علماء المالكية في حكم الاحتفال بأعياد الكفار

وفي ضوء بيان حكم الاحتفال برأس السنة عند المالكية، لا بد من ذكر أقوال علمائهم في هذا الحكم، وما نقله علماء المالكية:

  • يقول ابن الحاج المالكي: “الحديث عن الفصول التي اعتادها أكثرهم عندما يعلمون أنها مواسم خاصة بأهل الكتاب، فيكون مثل بعض همومه مع أهل العصر، وشارك في تعظيمه، إذا إلا كان ذلك عند العامة، ولكن ترى بعض من نسبنا العلم أنه يفعل ذلك في بيته ويساعدهم فيه ويعجبه منهم، ويدخل السرور لمن عنده في البيت، كبير أو صغير، بالتوسع في الإنفاق والملابس، كما يزعمون. بل زاد بعضهم على أن بعض أهل الكتاب لا يدخلون في مواسمهم، فيرسلون إليهم ما يحتاجون إليه في مواسمهم، فيستخدمون ذلك على حسب زيادة كفرهم، ومنهم من يرسل الغنم، ومنه البطيخ الأخضر، ومنه التمر، وغير ذلك. ا في وقتهم، وقد يجتمع أكثرهم، وكل هذا مخالف للشرع.
  • قال الإمام مالك رحمه الله: وعن عتبة، قال أشهب: قيل لمالك: أيظلم الرجل أن يعطي جاره النصراني هدية على الهدية؟ فهل أعطاها له؟
    قال: لا أحب ذلك، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْخُذُوا عَدُوِّي وَإِنَّ أَعْدَاءَكُمْ أَوْلِيَاءٌ إِلَيْهِمْ تَلاَقُونَ}. مع المودة [الممتحنة: 1]الآية.”
  • قال الشيخ العلامة ابن حبيب الأندلسي : “لا يشرع الإعلان في الأعياد، وإن كان ذلك مستحبا في أعياد المسلمين، ويكره في أعياد النصارى، مثل أنه لا يجوز لفاعله، ولا يجوز لمن فمن يقبله، لأنه من تعظيم الشرك. قلت: لا يجوز قبول هدايا النصارى. وأعيادهم للمسلمين، وكذلك لليهود وكثير من جهلة المسلمين الذين يقبل منهم ذلك. وفي عيد الفطائر وغير ذلك».
  • قال ابن القاسم رحمه الله : ويحرم التشبه بهم، كما جاء في الحديث: «من تشبه بقوم فهو منهم». ومن الملام على موافقة الكافرين في كل ما يتعلق بهم؟ وكان -عليه الصلاة والسلام- يكره اتفاق أهل الكتاب في جميع أحوالهم، حتى قالت اليهود: محمد يريد أن لا يترك شيئا من أمرنا إلا خالفناه.
    فهؤلاء جمعوا بين تقليدهم فيما ذكر وإعانتهم على كفرهم، فلا يزيدهم إلا طغياناً. فإن رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم أو كلاهما معًا، كان ذلك سببًا لحسدهم على دينهم، ويظنون أنهم على حق، ويكثر ذلك بينهم. بعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من لهم رياسة من المسلمين، فيقبلون منهم ذلك ويشكرونهم ويكافئونهم. وأكثر أهل الكتاب يفرحون بدينهم، ويفرحون بقبول المسلم منهم ذلك. لأنهم أهل الصور والحلي، فيظنون أن ولاة السلطة في الدنيا هم مسلمون أهل علم وفضل ومعرفة. مرجعهم إليهم في الدين، وقد تجاوز هذا السم عوام المسلمين، فشرح لهم، فعظموا مواسم أهل الكتاب واستودعوا أنفسهم عليه. القعقاع.”

حكم الاحتفال بليلة رأس السنة لابن باز

وقد نص الإمام ابن باز -رحمه الله- على أنه لا يجوز لمسلم أو مسلمة أن يشارك اليهود والنصارى في أعيادهم. ولذلك يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين في تصرفاتهم مع بداية العام الجديد، والله ورسوله أعلم.

حكم الاحتفال بليلة رأس السنة عند المالكية مقال تم فيه تعريف طبيعة ليلة رأس السنة، وعرض المقال أبرز أقوال علماء المذهب المالكي حول حكم الاحتفال بليلة رأس السنة.