هل يجوز الاحتفال بيوم الحب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

هل يجوز الاحتفال بيوم الحب هو اليوم الذي كان يحتفل فيه العشاق، وهذا اليوم يصادف الرابع عشر من شهر فبراير، فهل يجوز الاحتفال في هذا اليوم من الناحية الدينية، وما عاقبة الأشخاص الذين يحتفلون بهذا اليوم، هذا وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا القادم.

هل يجوز الاحتفال بيوم الحب

هل يجوز الاحتفال بيوم الحب لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الحب؛ لأنه من أعياد الكفار الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي، والله تعالى لم يجعل للمسلمين سوى عيدين، عيد الأضحى وعيد العيد. فطر.قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “الأعياد من الشرع والمنهج والشعائر التي قال الله تعالى فيها: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً”. ومشاركتهم في أعيادهم دليل على إقرار أعياد الكفر، والإقرار ببعض فروعها نوع من الكفر. وأن الموافقة على مثل هذه الأعياد قد تنتهي إلى الكفر، وأقل شرط مشاركة الكفار في أعيادهم هو معصية الله عز وجل. وفي الحديث النبوي الشريف عن عائشة أم المؤمنين قالت: (يدخل ابو بكر و انا املك خادمتين من خادماتي الأنصار انت تغني بماذا قالت الأنصار يوم بعث, قالت: ولدي ستة مع اثنين من المطربين, هو قال ابو بكر: المزامير الشيطان في منزل رسول إله يصلي إله عليه وسلم وذلك في يوم عطلة, هو قال رسول إله يصلي إله عليه وسلم: يا أبا بكر, الذي – التي لكل الناس العيد وهذا هو عيدنا)وهذا الحديث دليل قاطع على أنه لا يجوز الاحتفال بأي عيد إلا ما شرعه الله تعالى.

أصل عيد الحب

يعود أصل هذا العيد إلى الرومان القدماء. وكانوا يحتفلون بعيد يسمى “لوبر كيليا” في 15 فبراير من كل عام. تم تقديم القرابين للإله المزعوم “لاركس” في هذا اليوم، من أجل حماية مواشيهم من الذئاب، حتى لا تأكلها. وكان هذا العيد يتزامن مع عطلة الربيع المعمول بها في ذلك الوقت، وقد تغير تاريخ هذا العيد إلى 14 فبراير، وكان ذلك في القرن الثالث الميلادي، وفي تلك الفترة كان حكم الإمبراطورية الرومانية على يد كلوديوس الثاني حيث منع الزواج من جنوده، بحجة أن الزواج سيشغلهم عن أسرهم وأطفالهم، ويشغلهم عن الحرب والقتال.

تحدى القديس فالنتين أوامر الملك، وأبرم عقود الزواج سرًا، ولكن عندما انكشف أمره، تم القبض عليه والحكم عليه بالإعدام. وأثناء سجنه وقع في حب ابنة السجان، ثم نفذ حكم الإعدام في 14 فبراير سنة 270 م، وفي اليوم الذي أعدم فيه سمي قديساً بعد أن كان كاهناً قديماً، لأنهم اعتبروه قد ضحى بالمسيحية بروحه، وتزوج العشاق سرا، وأصبح هذا اليوم، 14 فبراير، يوما يحتفل فيه العشاق من الشباب والفتيات بتبادل الورود والقلوب الحمراء وبطاقات التهنئة. يعتبر هذا اليوم عند الأمريكيين والأوروبيين يوم لممارسة الجنس على نطاق واسع، وتستعد المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم، من خلال توفير الواقي الذكري، الذي يحمي كلا الجنسين من نقل الأمراض لبعضهما البعض عند ممارسة الجنس، كما أنه مناسبة جنسية مقدسة لأهل الكفر والمشركين.

سبب تحريم عيد الحب

ومن أبرز الأسباب التي من أجلها حرم الدين الإسلامي عيد الحب نذكر ما يلي:

  • عيد الحب عيد بدعة لا أساس له في الشريعة الإسلامية.
  • يدعو إلى ممارسة الحب والعشق المحرم في الإسلام.
  • ويدعو إلى انشغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لشرع الله عز وجل، وسنة رسوله الكريم، وهدي السلف الصالح، فلا يجوز شيء من شعائر هذا العيد أن يحدث في هذا اليوم مثل الطعام والشراب والملابس وتبادل الهدايا أو إرسال بطاقات التهنئة، ويجب على المسلم أن يفتخر بدينه وإسلامه. ولا يتشبه بالكفر وأهله.
  • سبب من أسباب التبعية السياسية، حيث أن هذا العيد يقودنا إلى التبعية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدول الغربية، مثل ما يدعو إليه الكثيرون اليوم لجعل الدولة مدنية، تشبه المدن والقوانين الغربية، وهذا يعني إقصاء الدين.
  • سبب وجود المسلم في الصحافة والإعلام، ونشر كل ما يقال دون إثبات وتأكيد صحة قوله تعالى: {وإذا جاءهم منهم أمن أو خوف وكانوا إذا رجع إليه، وإذا عاد إليه، وإذا عاد إليه من رجع إليه، وإذا عاد إليه من يرشحون به، ولولا سلام الله عليك ورحمته، لم يقم الشيطان اتبع إلا قليلا }.
  • وفيه تقليد للكفار وتقليدهم في تعظيم ما يعظمونه، واحترام أعيادهم ومناسباتهم، وتقليدهم في ما هو من دينهم، ومن تشبه بقوم فهو منهم.
  • وما يترتب على هذا العيد من المفاسد والمحرمات، كاللهو، والغناء، والتكبير، والسفور، والتبرج، والاختلاط بين الرجال والنساء بدون محارم، وهو وسيلة إلى الفاحشة ومقدمة لها.

هل يجوز بيع الهدايا والورود في عيد الحب؟

السلع المباحة التي تستعمل في المحرمات هي في الأصل جائزة البيع، إلا إذا علم الإنسان أن المشتري سيستعملها فيما يغضب الله تعالى، ويرى أهل العلم أنه إذا ظن البائع أن بضاعته ستستعمل في ذلك. بما يغضب الله عز وجل، فلا يجوز بيعها في هذه الحالة، لأن الأصل جواز بيع الزهور وغيرها للكفار، إلا لمن علم أنه سيستعملها في شيء محرم. كتقديم الهدايا لعلاقة محرمة ونحو ذلك. أما بالنسبة لموسم عيد الحب، فهناك دليل قاطع على أن المشتري ينوي شراء الورود الحمراء والهدايا والدببة للاحتفال بذلك العيد المحرم، لذا فالأفضل عدم بيع الورود والهدايا الحمراء في موسم العيد. الحب، إلا إذا كان البائع على يقين من أن المشتري لن يستخدمه للاحتفال بذلك العيد المحرم.

آراء العلماء في بيع الورد والهدايا في عيد الحب

ومن أبرز آراء العلماء في بيع الورد والهدايا في عيد الحب نذكر:

  • الموسوعة الفقهية الكويتية: وفيه في الحديث عن بيع العصير لمن يتخذه خمراً: “اشترط الجمهور في منع هذا البيع: أن يعلم البائع نية المشتري في أخذ الخمر من العصير.
  • رأي ابن قدامة: قال: «ولا يحرم البيع إلا إذا علم البائع نية المشتري، إما بإخباره صراحة، أو بالأدلة والقرائن الواضحة المؤكدة الدالة على ذلك».
  • رأي الشافعي: “واكتفى الشافعية باعتقاد البائع أن المشتري يعصر خمرا أو مسكرا، فظنوا أنهم يكرهون شرائه له في هذه الحالة”.
  • رأي جمهور العلماء: «إذا لم يعلم البائع بحال المشتري، أو كان المشتري ممن يعمل الخل والخمر معًا، أو شك البائع في حاله أو توهم جاز بيعه».

وهكذا يقاس بيع الورد والهدايا في عيد الحب على هذا النحو، على آراء أهل العلم والفقهاء.

حكم تبادل الورود والهدايا في عيد الحب

ويحرم الاستعداد لهذا العيد بتبادل الورود الحمراء والدببة والهدايا ولبس اللون الأحمر وغيرها مما يتعلق بهذا العيد، كما لا يجوز للمسلم أن يشارك في هذا العيد بأي شكل من الأشكال، وينبغي للمسلم أن واعلمي أن الإسلام من أسس الحب وقواعده، فالإسلام دين الحب المبني على أسس سليمة متوافقة مع غريزة الإنسان، فالزوج يحب زوجته، والزوجة تحب زوجها، والمسلم يحب والديه، وهو يحب أخاه وهكذا، فالحب أعظم وأشمل من اقتصاره على حب المحبوب، وأعظم من اقتصاره على هذا اليوم الحرام، وهو المراد بالحب الحرام وإخراج المحبين والعشيقات خارج نطاق الشرع. الأسرة والزواج، فهي دعوة إلى الانحلال والاستباحة في العلاقة مع الطرف الآخر، ومن اشترى في هذا اليوم الورد والهدايا فهو في هذه الحالة متعاون على الإثم والعدوان ويعصي الله عز وجل ورسوله الكريم.

وفي نهاية مقالتنا تعرفنا على هل يجوز الاحتفال بيوم الحب لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الحب؛ لأنه من أعياد الكفار الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي.