الصلوات التي يصح قصرها للمسافر هي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

الصلوات التي يجوز قصرها للمسافر هي:هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله تعالى قد أذن للمسافر أن يقصر صلاته الرباعية، ومن المعلوم أيضاً أن القصر هو اختصار الصلاة الرباعية إلى ركعتين. ‘آه، فما حكم التقصير؟ ما هي الصلوات التي يجوز للمسافر قصرها، وما شروط قصرها؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها في هذا المقال، على النحو التالي:

حكم قصر الصلاة

واختلف الأئمة الأربعة في حكم قصر الصلاة للمسافر، فذهب الحنفية إلى أن القصر واجب على المسافر وأقل وجوباً من الفرض. ويتمسك الشافعية والحنابلة بسنة قصر صلاة المسافر، ودليلهم على ذلك قوله تعالى: أنتم الذين كفروا. إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا } والدليل على ذلك أن كلمة لا جناح تستعمل في الأمور المباحة، وقد اتفق المالكية الشافعية والحنابلة على سنتها، ولكنهم اعتبروها من السنن المؤكدة التي لا يأثم المسلم في تركها.

الصلوات التي يجوز قصرها للمسافر هي:

الصلوات التي يجوز قصرها للمسافر هي صلاة الظهر والعصر والعشاءوعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “” صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أربع ركعات الظهر، ركعتين ” في العصر بذي الحليفة».

شروط قصر الصلاة

بعد توضيح الصلاتين اللتين لا يمكن قصرهما، لا بد من ذكر شروط قصر الصلاة، إذ يجب توافر عدد من الشروط حتى يتمكن المسافر من القصر، ونذكر ما يلي:

  • نية السفر: أما جواز قصر الصلاة فقد اشترط جميع الفقهاء نية السفر، وذلك لأن السفر قد يكون سفراً عمداً، وقد يكون غير عمد. ولا يشرع له التقصير؛ – اشتراط نية السفر.
  • مسافة السفر: واشترط الفقهاء جواز قصر الصلاة للمسافر، واختلف الفقهاء في تقدير المسافة على ثلاثة أقوال، وهي كما يلي:
    • ويجب أن تكون المسيرة يومين كاملين أو أكثر، أي ما يعادل ثمانين كيلومتراً تقريباً.
    • وينبغي أن تكون المسافة ثلاثة أيام وليال.
    • وليس هناك حد للمسافة ولا للتوقيت، فالرجوع إلى العرف، فأصبح ما يسمى سفراً هو سفر يجوز فيه قصر الصلاة.
  • مغادرة مسقط رأسه: لا يجوز للمسلم أن يقصر الصلاة في سفره إلا إذا خرج من محل إقامته، والمراد بالرحيل هنا الخروج بالجسم، وليس بالبصر، أي تجاوز البيوت ولو بذراع. فإذا خرج من مسافة البيوت ولو ذراعا اعتبر مفارقا.
  • اشتراط نية القصر عند كل صلاة: وهذا الشرط محل خلاف بين الفقهاء، وفيما يلي أقوالهم في هذا الشأن:
    • ولم يشترط الحنفية القصد في ذلك؛ يكفي نية السفر بجواز سفر قاصر.
    • وذهب المالكية إلى أنه يقصر في الصلاة الأولى، ولا يشترط تجديد النية لكل صلاة.
    • وذهب الشافعية والحنابلة إلى اشتراط نية قصر كل صلاة. فإن لم ينو القصر وجب عليه إكمال الصلاة.
  • أن السفر جائز: وهذا الشرط أيضًا محل خلاف بين العلماء، وفيما يلي بيان رأي كل فريق:
    • واشترط المالكية والشافعية والحنابلة أن يكون السفر مباحاً، أي أن لا يكون السفر بمعصية.
    • ولم يشترط الحنفية جواز السفر. لأن الأدلة التي جاءت في قصر الصلاة عموماً لم تقتضي الفصل بين المسافر والمسافر، فكان لا بد من العمل بعموم النصوص وعمومها، فضلاً عن أن القصر ليس رخصاً. لأن صلاة ركعتين الظهر والعصر والعشاء بدلاً من أربع ركعات ليس تحويلاً من الأربع إلى ركعتين، بل هما في الأصل ركعتان.

حكم صلاة المسافر خلف المقيم

يجوز للمسافر أن يصلي خلف المقيم، ولو اختلفت طريقة الصلاة. للمسافر مع المقيم أربع حالات، وهي:

  • وإذا أدرك المسافر مع المقيم الصلاة كاملة، فعليه أن يتمها.
  • وإذا أدرك الإمام بأقل من ركعة فإنه يصلي الأربع ركعات قصراً ركعتين.
  • فإذا أدرك إحدى ركعات صلاة الإمام الأربع، ثم صلى أخرى، ثم سلم، وإذا أدرك ركعتين سلم معه.
  • أن يدركه بثلاث ركعات، أو يبدأ بالصلاة معه، ففي هذه الحالة يتم صلاته.

وهكذا تم الانتهاء من المقال الصلوات التي يجوز قصرها للمسافر هي: وفيه بيان حكم قصر المسافر، والصلوات التي يجوز للمسافر أن يقصرها، كما بينت شروط قصر الصلاة، وفي الختام حكم صلاة المسافر خلف المقيم، ووصف صلاته، تم شرحها.