من علامات السعداء ابتغاؤهم ثناء الناس بعبادتهم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:33 م

ومن علامات السعداء رغبتهم في مدح الناس بعبادتهم. وهو عنوان هذا المقال، وفيه سيجد القارئ بيان صحة هذا القول من خطئه، وسيتم توضيح المصطلح الشرعي للمسلم الذي يؤدي العبادة من أجل الحصول على المدح والثناء من الناس، و وسيجد القارئ أيضاً بياناً لحكم العبادة إذا كان الرياء مرتبطاً بها.

ومن علامات السعداء رغبتهم في مدح الناس بعبادتهم

وبطبيعة الحال، هذه العبارة هي عبارة كاذبة. حيث أن انتظار ثناء الناس ينافي الإخلاص، ومعلوم أن الإخلاص لله -تعالى- في العبادة شرط لقبول العبادة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: وَآتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ. الدين الحق }

والسعي إلى مدح الناس في العبادة يسمى

وأن يعبد المسلم ويطيعه الله – عز وجل – بهدف نيل مدح الناس وإعجابهم به، فهذا يسمى رياء في الشرع الحنيف. وجاء في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبركم بأخوف ما أخاف عليكم من المسيح الدجال؟»

حكم العبادة في حال ملامسة النفاق

ويختلف حكم العبادة عند الرياء، وذلك لعدة أسباب، وفي هذه الفقرة من المقال ومن علامات السعداء رغبتهم في مدح الناس بعبادتهموسيتم توضيح ذلك على النحو التالي:

  • أن المسلم قد عبد الله عز وجل في المقام الأول لكي يحمد الناس عليه، وهذه العبادة تعتبر باطلة.
  • أن المسلم كان يتعبد ابتغاء مرضاة الله، فحدث له النفاق أثناء العبادة، وهذا لا يخلو من إحدى حالتين، ونذكر ما يلي:
    • أن لا يرتبط ابتداء العبادة بنهايةها، فيقبل الله منه ما كان خالصا لوجهه الكريم، ويبطل ما رأى منه.
    • أن بداية العبادة مرتبطة بنهايةها، وفي هذه الحالة إما أن يدفع المسلم هذا النفاق، ويقبل العبادة كلها، أو يطمئن إلى نفسه من النفاق ولا يدحضه، وفي هذه الحالة تبطل العبادة كلها.
  • وذلك أن النفاق يقع للمسلم بعد انتهاء العبادة، فلا تبطل عبادته.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه ومن علامات السعداء رغبتهم في مدح الناس بعبادتهم وفيه تم بيان خطأ هذه العبارة، ثم تم توضيح الاصطلاح الشرعي الذي يقضي بعبادة المسلم من أجل الحصول على المدح والثناء من الناس، وفي نهاية هذا المقال تم توضيح حكم العبادة في حالة ذلك والنفاق مرتبط به.