صحة حديث من كرم أهله في يوم عاشوراء وهو من الأحاديث التي تحظى بشعبية كبيرة بين الناس مع اقتراب يوم عاشوراء، حيث يقوم الكثير من الناس بإصلاح الأسرة من خلال اصطحابهم إلى نزهة خارج المنزل أو إعداد وإحضار أنواع خاصة من الأطعمة، فهل هذا الحديث له أساس في الشر الحقيقي؟ وهذا سيكون موضوع مقالنا عن موقع المحتويات في السطور القادمة.
صحة حديث من كرم أهله في يوم عاشوراء
حديث من كرم أهله في يوم عاشوراء حديث ضعيف جداً فيه الهيثم بن الشداخونص الحديث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من يوسع على أولاده يوم عاشوراء لم ينزلق في سعة ووكر عشرة سنتات له)وقال المناوي عن الحديث: اتفق الفقهاء على ضعف رواية الهيثم بن الشداخ، وقال عنه البيهقي: طرق رجال الحديث كلها ضعيفة غير صحيحة. وهو حديث موضوع ولا يعتبر به، وقال عن الحديث الزين العراقي في كتابه الأمالي: الحديث ضعيف في إسناده، ففيه الحجاج بن نصير، محمد بن ذكوان وسليمان بن أبي مظعون.
ما حكم التوسعة على الأسرة في عاشوراء؟
اختلف العلماء في حكم توسعة الأسرة والأولاد في يوم عاشوراء، وكان لهم في ذلك رأيان، فمنهم من أجاز توسعة الأسرة والأولاد في هذا اليوم، ومنهم من منع ذلك، وسنوضح في هذه الفقرة رأي الفريقين وأدلتهم على ذلك:
القول الأول
قالوا: يستحب للمسلم أن يكرم أهله يوم عاشوراء، وكان هذا رأي العلماء من الفقهاء الأربعة وهم: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، لكن هؤلاء اشترطوا وأن لا يبالغ المسلم في ذلك، وأن لا يكون ذلك عادة أو سنة يجب فعلها. واستدلوا بذلك بحديث ضعيف وهو: (من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته).
القول الثاني
وقال بعض علماء الحنفية والحنابلة: ليس هناك دليل في القرآن الكريم ولا في السنة يدل على وجوب أو استحباب التوسعة على الأسرة في يوم عاشوراء، وأن الأحاديث التي ذكرت هي ضعيفة وباطلة ولا تؤخذ في الاعتبار.
الأحاديث المنتشرة لا تصح عن يوم عاشوراء
هناك عدد كبير من الأحاديث التي وردت في يوم عاشوراء، منها ما ذكر في فضل هذا اليوم، ومنهم من يحث على الصلاة بعدد معين من الركعات، ومنهم من يحث على أدائها. عادات محددة مثل لبس الملابس، والتطيب، ونحو ذلك، فما هي أبرز الأحاديث التي لا تصح في يوم عاشوراء، ومنها:
- (ففرق البحر عن بني إسرائيل يوم عاشوراء).
- (من اكتحل بالمطر يوم عاشوراء لم تحمر عينه).
- (خلق الله السماوات والأرض في يوم عاشوراء).
- (من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت).
- (من صام يوم عاشوراء كان له أجر عشرة آلاف شهيد).
- (صلاة الخصوم، وهي أربع ركعات، يصليها يوم عاشوراء).
- (صلاة ليلة عاشوراء مائة ركعة، في كل ركعة بعد الفاتحة، سورة الإخلاص ثلاث مرات).
- (ما يبكي عبد يوم قُتل الحسين -يعني يوم عاشوراء- إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من المرسلين).
- (صلاة وقت فجر ليلة عاشوراء وهي: أربع ركعات، في كل ركعة بعد الفاتحة يقرأ آية الكرسي ثلاث مرات وسورة الإخلاص إحدى عشرة مرة، وبعد الظهر ثم يقرأ سورة الإخلاص مائة مرة)
(من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما يعبد الله كعبادة أهل السموات السبع ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة واحدة ويقول مرة ” هو الله أحد ” غفر الله له ذنوب خمسين سنة مضت وخمسين سنة أخرى وبنى له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور ومن سقى شربة ماء فكأنما ولم يعص الله طرفة عين).
وفي الختام تعرفنا صحة حديث من سخى على أهله يوم عاشوراء وهو حديث ضعيف يذكر فيه الهيثم بن الشداخ، وقد اتفق الفقهاء على ضعف رواية الهيثم بن الشداخ، وتعرفنا على حكم توسيع الأسرة في عاشوراء؟ ولا يصح يوم عاشوراء.