كيف كان الرسول سببا في نفع البشرية .. واسباب محبة الرسول

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:25 م

ويجب أن نعرف كيف كان الرسول سبباً في نفع البشرية من خلال دعوته إلى الله عز وجل، فقد حمل النبي -صلى الله عليه وسلم- عبء دعوة الناس إلى الدين الإسلامي الحنيف، وحثهم على ذلك. فضائل الأعمال والعبادات، بكل ما استطاع – عليه الصلاة والسلام – من وسائل الترغيب والترهيب، إذ كان همه الأول دعوة الناس إلى دين الله ليقيهم عذاب النار، والحصول على رضوان الله تعالى.

دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

ودعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مجملها تهدف إلى تعريف الناس بمصالحهم، وما ينفعهم في حياتهم وبعد مماتهم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى فقه الدين كله، ويعلمهم الشريعة التي أكملها الله له، ويعلمهم مكارم الأخلاق التي بعثه الله تعالى ليتممها ويكملها. هو – هي. إن الدعوة إلى إقامة العقيدة الصحيحة، وهي عقيدة السلف الصالح، جاءت من الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان، والدعوة إلى العبادة الشرعية؛ وهي العبادة التي قامت عليها الأدلة من الكتاب والسنة، ولم تكن مبتدعة، واتباع الأخلاق الفاضلة. وهي كلها أخلاق فاضلة دعا إليها الشرع وحث عليها وأمر بها. ولا تعتبر هذه القضايا من مسائل الثقافة العامة. بل هي وسيلة النجاة، والطريق المؤدي إلى الله عز وجل.

وكيف كان الرسول سببا لنفع البشرية

وكانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في حد ذاتها فائدة عامة. ولما أسلم أبو ذر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكذلك فعلت أنت كمية ْعَنِّي شعبك عسى الله أن ينفعهم بك، ويجازيك عليهم». وكانت أول تربية إسلامية عندما يدخل الإنسان في الإسلام، تتمثل في تعليمه الدعوة إلى الله عز وجل، والحرص على إيصال الخير للآخرين. للآخرين، ويكون ذلك في حدود مصالحهم الشخصية، وهذا ليس من شأن المسلم.

حرص الإسلام على بناء مجتمع قوي يواجه مختلف التحديات والأزمات، يرحم فيه القوي الضعيف، ويتعاطف فيه الغني مع الفقير. كما تحرص على بناء مجتمع أخلاقي متعاون في عمل الخير. ولقد جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمنهج رائع في بناء المجتمع الإنساني، وجعل لكل فرد فيه نصيبا في الخير العام، وقيم التكافل والتعاون من القيم الإنسانية النبيلة، وكان الإسلام رائداً في تطبيقها على أرض الواقع.

أسباب محبة الرسول

إن محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – واجبة قطعاً على كل مسلم، والأدلة الدالة على وجوبها كثيرة، منها قول الله تعالى: “قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَخْوَانُكُمْ” وأزواجكم وعشيرتكم وتجارات تخافون كسادها وبيوت ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. يتربصون حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين». قال القاضي عياض رحمه الله: “كفى بهذا وعظاً وتنبيهاً وإشارة وحجة على وجوب محبته، ووجوب فرضها”. هناك أسباب كثيرة لمحبة الرسول في نفس المسلم، منها:

  • فالرسول -صلى الله عليه وسلم- هو حبيب الله، ومن أحب الله أحب كل ما يحبه، وأحب خلق الله هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ويبين الله تعالى لنا كمال رأفة الرسول وعظيم رحمته -صلى الله عليه وسلم- لأمته. نحب الإنسان الرحيم المتعاطف، الذي يبادر دائماً لنفع الناس، ويسعى جاهداً لمساعدتهم، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعظم من يرحمنا حتى إذا كان بيننا وبينه قرون عديدة.
  • صفات النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفاته العظيمة؛ اجتمعت فيه كل الأخلاق والفضائل، فما أخذ أصحاب رسول الله إلا قلوبهم، وانتصروا على أنفسهم بما كان عليه من حسن الخلق، وعظيم الأخلاق، وحسن الكلام، وكثير مما يعرف من فضائله. ، عليه الصلاة والسلام.

سبق أن تحدثنا عن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان الرسول سبباً في نفع البشرية من خلال هذه الدعوة العظيمة التي جاء بها والتي مكنت محبته في نفوس جميع المسلمين .