هل السعودية طبعت مع إسرائيل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:57 م

هل طبعت السعودية مع إسرائيل؟ وما حقيقة الحديث الإعلامي الذي يتم الترويج له عبر وسائل الإعلام غير الرسمية، وهو سؤال طرحه الناشطون لمعرفة حقيقة العلاقات السعودية الإسرائيلية بعد تاريخ طويل وحافل من الخلافات على خلفية الأزمة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وفي هذا يساعدنا محتوى الموقع على توضيح العلاقة وشروط التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

هل طبعت السعودية مع إسرائيل؟

هل قامت السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل؟ الجواب هو ولا يوجد تطبيع سعودي رسمي مع إسرائيلومن الجدير بالذكر أيضًا أنه لا توجد علاقات حقيقية بين المملكة العربية السعودية ودولة إسرائيل، ومنذ إعلانها عام 1948، لم تعترف المملكة العربية السعودية بدولة إسرائيل.

إضافة إلى ذلك، تعتبر المملكة العربية السعودية إسرائيل دولة عدوة، كما تعتبر المملكة العربية السعودية دولة عدوة بالنسبة لإسرائيل أيضاً. حكومة المملكة العربية السعودية لا تقبل أو تعترف بجوازات السفر الإسرائيلية.

المملكة وشروط التطبيع

ودار حديث طويل في أسرار الإعلام العربي والعالمي. قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن بلاده تدعم التطبيع مع إسرائيل، بشرط التوصل إلى اتفاق سلام دائم يضمن إقامة دولة للفلسطينيين.

وأضاف الوزير السعودي، في مقابلة افتراضية مع وكالة رويترز للأنباء، على هامش قمة قادة مجموعة العشرين التي ستستضيفها بلاده، السبت: “الرياض تدعم التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن اتفاق السلام الدائم والكامل يجب أولا الموافقة التي تضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة، وأكد بن فرحان أنه واثق من أن الإدارة الأميركية المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي.

واعتبر أن أي نقاش معها سيؤدي إلى تعاون أقوى، مؤكدا أنه لا يرى أي مؤشر على وجود تهديد إقليمي خلال الفترة الانتقالية.

حرب السعودية وإسرائيل

إن تاريخ العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل هو تاريخ من العداء، حيث حافظت المملكة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفي هذا السياق، وجاء تاريخ الحرب السعودية مع إسرائيل على النحو التالي:

  • في حرب 1948: وقاد الملك عبد العزيز حملة قوية ضد الحكومتين الأمريكية والبريطانية، وحملهما مسؤولية ما يحدث في فلسطين، وأمر بفتح أبواب التطوع لدعم الشعب الفلسطيني.
  • في حرب 1956: وقال الملك فيصل في صحيفة البلاد: «آبائي وأجدادي عاشوا عقوداً من الزمن يركبون الجمال والخيول، ويأكلون التمر، ومن أجل العروبة، نحن على استعداد للتضحية بكل شيء، حتى لو أدى ذلك إلى العودة إلى الصحراء على الخيول». والجمال. والعز مع الجوع خير من الترف مع الذل». وقام الملك فيصل بقطع النفط نيابة عن بريطانيا وفرنسا، ومنع جميع السفن البريطانية والفرنسية وغيرها من التوجه بحمولتها من النفط السعودي إلى هذين البلدين. انتقل الجيش السعودي إلى الأردن ليكون قريباً من ميدان الحرب، وتم افتتاح مكاتب تطوعية في جميع أنحاء المملكة.
  • في حرب 1967: وحرب الاستنزاف شارك الجيش السعودي في الجبهة الأردنية في معركة الكرامة وغور الصافي، والتي ضحى خلالها العديد من الشهداء، منهم الملازم أول راشد بن عامر الغفيلي الذي استشهد عام 1967، كما ساعدت المملكة العربية السعودية الجيش السعودي. الدول العربية التي تأثر اقتصادها وبنيتها التحتية بالحرب، فأرسلت السعودية 41 إلى مصر. مليون جنيه إسترليني، وللأردن 17 مليون جنيه إسترليني.
  • في حرب 1973: وأرسلت السعودية 3000 جندي وفوج مدرع وبطارية مدفعية وفوج المظلات الرابع ومدرعات لواء الملك عبد العزيز الآلي (3 أفواج) وبطاريات مدفعية ذاتية الدفع، بالإضافة إلى أسلحة إسناد أخرى، إلى سوريا. ولم تشارك القوات السعودية على الجبهة المصرية، نظرا لأن الرئيس أنور السادات أبلغ الملك فيصل بنيته شن الحرب دون إبلاغه بالتوقيت، لذلك لم يكن أمام القوات السعودية سوى التحرك ومساعدة القوات السورية التي وخاض مقاومة عنيفة مع القوات الإسرائيلية في ملحمة تل مرعي، والتي تصدت لها قوات البلدين.

السعودية والقضية الفلسطينية

وأيدت حق الشعب الفلسطيني في السيادة، وحافظت على موقفها الرافض لممارسات وغطرسة الكيان الصهيوني الغاشم، وكانت مواقفها كما يلي:

  • ودعت إلى الانسحاب من الضفة الغربيةالأراضي الأخرى التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
  • مبادرة السلام عام 2002: طرح الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد مبادرة السلام العربية الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية. مع إسرائيل.
  • مبادرة السلام عام 2007: إعادة افتتحت السعودية مبادرة السلام العربية، لكن بنيامين نتنياهو عندما كان زعيما للمعارضة وعدد من أعضاء الليكود رفضوا المبادرة رفضا قاطعا.
  • وكانت من أشد المعارضين لاتفاقيات كامب ديفيد: وعند توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع مصر، ووصفت السعودية مصر بأنها خانت الدول العربية، وأعيدت العلاقات عام 1987.
  • دعم توحيد المعارضة الفلسطينية وتشكيل حكومة وطنية للفلسطينيين: لكن معظم الاتفاقات باءت بالفشل، وأبرزها اتفاق مكة في فبراير/شباط 2007، عندما حاولت السعودية توحيد حماس وفتح، إذ دعت محمود عباس ومحمد دحلان من حركة فتح، وإسماعيل هنية وخالد مشعل من حركة فتح. وتوجهت حماس إلى مكة من أجل الاتفاق برعاية الملك عبد الله، إلا أن الاتفاق فشل في يونيو/حزيران 2007.
  • مشاريع هامة: وافتتحت المملكة العربية السعودية العديد من المشاريع في فلسطين، أهمها مشروع إعادة إسكان غزة. كما قامت المملكة العربية السعودية ببناء العديد من المدارس وساعدت في بناء منازل أخرى في قطاع غزة.
  • المساعدات المالية: في وفي عام 2013، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن محمود عباس تلقى 100 مليون دولار من السعودية لمواجهة الأزمة المالية.
  • تمويل إعمار: وفي عام 2014، مولت المملكة العربية السعودية إعادة إعمار غزة بمبلغ 500 مليون دولار.
  • وفي عام 2015موأكد السفير قطان أن المملكة العربية السعودية ستستمر دائماً في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أنها حرصت منذ يناير 2013 على زيادة حصتها في موازنة السلطة الفلسطينية من 14 مليون دولار إلى 20 مليون دولار شهرياً.

الدول العربية طبعت مع إسرائيل

رغم رفض الشعوب العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وبقائها واقفة مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المغتصبة في أرضه ووطنه، إلا أن هناك عددا من الدول وافقت وانخرطت في عملية التطبيع مع الكيان، ومن بين الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل المزعومة:

  • الجمهورية العربية المصرية: وتعد جمهورية مصر العربية أول دولة قامت بتطبيع علاقتها مع دولة إسرائيل المزعومة. حيث وقع أنور السادات على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية يوم الاثنين 26 مارس 1979م.
  • الإمارات العربية المتحدة: أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس الموافق 13 أغسطس 2023م، تطبيع كافة العلاقات بينها وبين دولة إسرائيل المزعومة، لتصبح ثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع اليهود.
  • البحرين: أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في مملكة البحرين عن تطبيع العلاقات بين دولة البحرين ودولة إسرائيل المزعومة يوم الجمعة 11 سبتمبر 2023م، وهي آخر دولة عربية قامت بتطبيع علاقاتها حتى يومنا هذا.

قد تكون مهتمًا أيضًا: معنى التطبيع مع اليهود.. الدول العربية طبّعت علاقاتها مع إسرائيل

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الإجابة على سؤالك: هل طبعت السعودية مع إسرائيل؟ ولنسرد لكم عبر سطور المقال تفاصيل وتطورات العلاقة بين المملكة والكيان الإسرائيلي، لنختتم بتاريخ الموقف السعودي من القضية الفلسطينية.