حكم حملات الاستغفار على مواقع التواصل الاجتماعي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:08 م

حكم حملات الاستغفار على وسائل التواصل الاجتماعي من الأسئلة المطروحة بين المسلمين، انتشرت في الآونة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي وأخذت الكثير من وقت الناس، لدرجة أنها تلهي البعض عن العبادة والطاعة، كما ظهرت على الناس ظاهرة الذكر وحملات الاستغفار. مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك هناك مجموعات تحث الناس على العبادة والذكر. وقد يتساءل الكثيرون عن شرعية هذه الحملات، وما حكمها، وهو ما سيتم توضيحه في هذا المقال.

حكم حملات الاستغفار على وسائل التواصل الاجتماعي

حملات الاستغفار على وسائل التواصل الاجتماعي حلال ومباحولا شك في مشروعيتها وجوازها ما لم تخالف الشريعة الإسلامية في طريقة الاستغفار والأقوال الواردة فيه، فلا حرج من وضع بعض الصور أو الأذكار التي تنبه المؤمن وتذكره للاستغفار وذكر الله تعالى على مواقع التواصل الاجتماعي وإرفاقها بحديث نبوي صحيح أو آية قرآنية كريمة للحث على عبادة وذكر الله تعالى، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشغل الكثير من وقت المسلمين وتشغلهم عن الاستغفار والعبادات، وإنشاء حملات الاستغفار داخل مواقع التواصل الاجتماعي أمر جيد ومفيد للمسلمين، أما الحملات التي تحتوي على بعض البدع المخالفة للشريعة الإسلامية أو التي تكون من الاجتهاد أو من كتابات مؤلفها، أو التي تحث على الأشياء والأذكار التي لم ترد في الدين الإسلامي، وتوعد بالعقاب لمن يتمسك بهذه الأذكار، لأنها من البدع التي لا تجوز في الإسلام، والتي تؤدي إلى الضلال.

حكم رسائل الاستغفار بعدد معين

العمل على تذكير الآخرين بالاستغفار وذكر الله عز وجل من الأمور المشروعة والمستحبة التي لا حرج فيها ما لم تخرج عن حدود الدين الإسلامي وتشريعاته. ويحدد عدداً معيناً من الاستغفار أو يلزم الآخرين بعدد وأذكار معينة، فلا يجوز ويدخل في حكم البدع مدخلاً، كما أنه يخالف الشريعة الإسلامية من حيث الوجوب، إذ لا يوجد نص شرعي يلزم أن يقوم المسلمون بالاستغفار في وقت أو عدد محدد، كما أن دعوة الناس إلى الاستغفار يجب أن تكون بطريقة حكيمة، كما جاء في قوله تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.ومثل هذه الحملات لا معنى لها، وقد تكون ثقيلة على القارئ، مما ينفر الناس ويبعدهم عن الاستغفار، والله أعلم.

حكم الاستغفار الجماعات

إن الدعوة إلى الخير والحث عليه من الأمور المستحبة والمحمودة، وعليه فإن إنشاء مجموعات للاستغفار داخل مواقع التواصل الاجتماعي من الأمور المباحة ما دامت خالية من البدع. ولا يقع في خطأ أو بدعة، ويفضل أن يقتصر الدعاء للاستغفار على التذكير بالاستغفار، أو ذكر فضل الذكر كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، أو ذكر بعض الآيات القرآنية التي تحث وتحث على الاستغفار. الاستغفار، وذلك ببيان ثواب الاستغفار وفضله، كما ينبغي في مثل هذه الأحوال. وتراعي هذه الفئات مراعاة الداعية آداب النصيحة، فلا يجبر ولا يوبخ ولا يهدد بمعاقبة من أهمل الاستغفار، والله أعلم.

مشروعية الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

إن نشر العلم والتعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو من الأمور المسموحة والتي لم يكن فيها حرام أو حرام، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً من حياة الكثير من الناس، وشغلت الكثير من الاهتمام وقتهم، فنشر العلم والتذكير بتعاليم الدين والوعظ بها يكون أقرب للناس وأسهل وصولا، فلا حرج على المسلمين من نشر علومهم، وأحكام دينهم، وتعاليم شريعتهم. قانونها ضمن هذه المواقع، لتكون هذه الأمور مقصدا للمسلمين، فلا تقتصر هذه المواقع على الفساد والفجور، بل للمسلمين والإسلام أثر فيها، والله أعلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تم شرحه حكم حملات الاستغفار على وسائل التواصل الاجتماعيكما أوضح حكم حصر حملات الاستغفار بعدد محدد، وحكم مجموعات الاستغفار، بالإضافة إلى بيان مدى مشروعية الوعظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي.