ماهي أطول قصة في القرآن الكريم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:14 م

ما هي أطول قصة في القرآن الكريم؟ وهو سؤال قد يطرحه كثير من المسلمين، فلا بد من الإجابة عليه، لأن القصص شعبة عظيمة من أهل القرآن الكريم. ومن أجل التصحيح والإصلاح فإن القصص هي الرزق الإلهي الذي رزقه الله رسوله في رحلته الطويلة، المليئة بالهموم، والأحمال الثقيلة، والمحاطة بالمشاق والشرور.

ما هي أطول قصة في القرآن الكريم؟

أطول قصة في القرآن الكريم هي قصة نبي الله يوسف عليه السلاموالتي جاءت في سورة يوسف وهي سورة مكية، نزلت في وقت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني من الحزن والألم بسبب وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وهذه السورة كغيرها من السور التي تحتوي على قصص قرآنية، وهي وسيلة لتوضيح منهج الوعظ الذي اتبعه جميع الأنبياء عليهم السلام، وهي مصدر إلهي لـ ومعرفة أنبيائه عليهم السلام، وقصصهم، وبهذا العلم تصلح حال العبد، ويصح هديه وإيمانه. لأنه يقتدي بالأنبياء عليهم السلام، ويقتدي بهم عندما يعلم حقيقة ما حدث معهم.

قصة يوسف عليه السلام

بعد معرفة ما هي أطول قصة في القرآن الكريم، وأنها قصة يوسف عليه السلام، فإن قصة يوسف عليه السلام هي من القصص القرآنية التي وردت أحداثها بالتفصيل؛ حيث أنزل الله تعالى سورة كاملة منفصلة تتحدث فيها عن قصة نبي الله يوسف وأبيه يعقوب عليهما السلام وإخوته. وكان ليوسف عليه السلام مكانة كبيرة في قلب أبيه يعقوب عليه السلام. وفي قلوبهم غيرة منه، وقد جاء يوسف عليه السلام إلى أبيه وأخبره أنه رأى الشمس والقمر في منامه، كما رأى أحد عشر كوكباً ساجدين له؛ فأمره أبوه ألا يخبر إخوته بهذه الرؤيا خوفا منهم، لأن ذلك يزيدهم بغضا وغيرة منهم. وفيما يلي تفصيل في قصة يوسف عليه السلام:

رمي يوسف في الحفرة

ولم يبق يوسف بين إخوته بعد الرؤيا التي رآها، إلا أن ما كان يخشى منه أبوه نبي الله يعقوب -عليه السلام-، وهو ما كان كيد إخوته وحسدهم له، بدأ عشرة إخوة يتجادلون فيما بينهم حول زيادة حب أبيهم ليوسف وأخيه بنيامين، وكان يوسف أحبهم إلى أبيه، وعندما بلغهم الرؤيا التي رآها يوسف في حلمه، اتفقوا على المكيدة. ضده، وظهر حسدهم لأخيهم، ويعتقدون أنهم أحق بمحبة والدهم لأنهم هم الذين يحققون مصالح والدهم وهم القادرون على نفعه والحل و العقد. شباب ليس لهم منفعة ولا قدرة على الكسب، وهنا بدأت أفكار مليئة بالحقد والحسد للتخلص من يوسف عليه السلام لينفردوا بحب أبيهم.

وكان ذلك نتيجة كيد إخوة يوسف وحسدهم له. مؤامرة تؤدي إلى قتله، كما قال تعالى: “اقتلوا يوسف أو اخرجوه إلى أرض يخل لكم فيها وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين”. فاختاروا له إما أن يقتل أو يلقى في أرض بعيدة عن المساكن ومجهولة، فلا يعرف طريقه أحد، واقترح أخ له يهوذا أن يلقى في البئر، لعل أحدا ومن يمر بالبئر يراه. ليلعب رفض ذلك، وقد استشعر مكرهم، فخاف عليه، فاعتذر لهم عن موافقتهم على أخذه، موضحاً أنه يخاف من انشغالهم عنه، فيأكله الذئب، فذهب معهم وأظهروا ليوسف ما كانوا يخفونه من مكيدة وعداوة، فضربوه وألقوه في بئر وانتزعوا قميصه ليكون حجة لهم عند أبيهم، فوضعوه على دم كاذب ليزعموا أن الذئب هو الذي أكل يوسف والقميص الذي وضعوا عليه الدم هو الدليل عندهم، ورجعوا وهم يبكون، ينتظرون الحزن على يوسف، فلما أخبروا يعقوب أنه علم أنه مكيدة من إخوته وهو كان حزينا للغاية.

التقط القافلة ليوسف

وتتوالى أحداث قصة يوسف في القرآن؛ وبعد أن ألقاه إخوته في البئر، جلس يوسف -عليه السلام- هناك ينتظر رحمة الله وفرجه. حتى مرت جماعة من المسافرين؛ فألقوا دلوهم في البئر ليشربوا، فلما أخرجوه خرج إليهم يوسف عليه السلام، ففرح الرجل الذي رآه وقال: «يا أبشر هذا غلام. ” وتظاهروا بأنها من بضاعته التي أحضروها، ورأوا أنهم يملكونها، وعندما علم إخوة يوسف أن هناك من أخذوه، تبعوهم وأظهروا لهم أن الصبي يخصهم؛ فاشتروه منهم بدراهم قليلة، ثم باعوه على رجل من مصر عزيز على مصر. هذا فتى” وهكذا نزلت رحمة الله تعالى ولطفه على يوسف عليه السلام ومكنته في الأرض.

سيدنا يوسف وزوجته العزيزة

وعندما رأت الزوجة العزيزة جمال يوسف وجماله بدأت تؤرقه عن نفسه حتى جاء اليوم الذي انفردت بها وأغلقت الأبواب حتى لا يراها أحد وتزينت ليوسف وأخبرته التي أعدتها له. نحو الباب، وكان زوجها وابن عمها يجلسان بالقرب من الباب، وعندما رأت زوجها أخبرته أن يوسف هو من خطبها، فدافع يوسف عن نفسه وقال إنها هي من خطبته، فاقترح ابن عمها رؤية القميص ويتضح الأمر. فلما رأى القميص ممزقاً من الخلف، علم أنه من مكتها، فتعجب من ذلك.

سيدنا يوسف والنساء

وبعد حادثة يوسف عليه السلام مع زوجة العزيز بدأت نساء المدينة يتحدثن عن القصة. فتعجبوا لدرجة أنهم قطعوا أصابعهم بالسكين بدلاً من قطع الأترج، فانكرت عليهم باللوم الذي ألقوه عليها، واعترفت بأنها هي التي أغرته على نفسه بسبب جماله، وهي واعترف بأنه امتنع عنها وقاوم.

سيدنا يوسف في السجن

قرر العزيز وبعض أهله وضع يوسف عليه السلام في السجن رغم علمهم ببراءته، وعقدوا العزم على إدخاله في السجن لفترة من الزمن بنية إعادة التهمة عن الزوجة العزيز وتجنب إغرائها به مرة أخرى. خبازه بتهمة محاولة وضع السم للملك، وقيل لصاحبه؛ لأنهم دخلوا معه السجن في نفس الوقت، فأخبروا يوسف بما رأوه في منامهم بسبب الخير الذي ظهر منه وكان قد دعاهم إلى توحيد الله عز وجل. وقال الخباز إنه رأى أن هناك رغيف خبز على رأسه والطيور تأكل منه، وأخبر يوسف كبير الخدم الذي أخبره ببقائه ليذكره بسيده، لكنه نسيه بعد أن رحل و وبقي بعده سبع سنين.

وبعد أن قضى يوسف عليه السلام سنوات أخرى في السجن، رأى عزيز مصر في منامه أن هناك سبع بقرات هزيلات ضعيفات يأكلن سبع بقرات كبيرة سمينة، ثم رأى سبع سنبلات خضر وأمثالها ولكنها يابسة، وعندما فطلب من حاشيته أن يخبروه عن تفسير هذه الرؤيا، فاعتذروا أنهم لا يعرفون تفسير الرؤيا، وأن ذلك الحلم قد يكون مجرد أحلام مبعثرة، والصبي الذي كان مع يوسف عليه السلام عليه وهو في السجن سمع ذلك فأشار لهم من يشرح لهم تلك الرؤيا، وأخبرهم أن يوسف قادر على تفسيرها، وفسر يوسف عليه السلام الحلم العزيز وأخبرهم أنهم سوف يمرون. لهم سبع سنين فيها رزق وبركة بالخصب والمطر، وينصحهم أن يدخروا من هذا المحصول ما يكفيهم السنوات القادمة، وينصحهم أن يتركوا المحصول في أذنه ليحفظه من الفساد. وليحتفظوا منه قليلا للأكل، ثم أخبرهم أن السنوات التي تأتي بعد هذه السنين هي سبع سنين فيها قحط وشدة؛ فيأكلون ما حفظوه من غلة السنين الماضية، وبعد هذه السبع العجاف تأتي عليهم سبع سنوات ينزل عليهم المطر، وتكون الأرض خصبة وتثمر، ويعصر الناس ما يأتي من أرض الزيت والعنب ونحو ذلك.

خروج يوسف من السجن وبراءته

وبعد أن شرح يوسف الرؤيا للملك، طلب استدعائه، لكن يوسف قبل مجيئه إليه طلب منه أن يسأل عن النساء اللاتي قطعن أيديهن، وكان يأمل أن يظهرن براءته ويقولن الحقيقة. وكانت معهم زوجة العزيز التي كانت تتودد ليوسف عليه السلام، فسألهم الملك: ما خطبكم الذي جعلكم تتوددون إليه في نفسه؟ ثم اعترفوا بأن يوسف لم يصدر منه أي إساءة، وهو بريء من ذلك، ولم يروا منه أي سوء. ثم اعترفت الزوجة العزيزة وقالت إنها هي التي توددت إلى يوسف في نفس، فظهرت براءته وظهرت الحقيقة التي غابت منذ سنوات.

يوسف الصديق، مصر العزيزة

بعد ظهور براءة يوسف الصديق عليه السلام طلب منه الملك أن يطهره…