اين يقع البئر الذي القي فيه يوسف عليه السلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:22 م

أين البئر التي ألقي فيها يوسف عليه السلام؟ وفي قصة نبي الله يوسف – عليه السلام – فوائد وعبر كثيرة يجب على المسلم أن يستفيد منها في شتى جوانب حياته. وفيه صلى الله عليه وسلم كما سنبين ما حدث له بعد ذلك وكيف تمكن من الخروج من البئر.

إلقاء نبي الله يوسف في البئر

وكان ليوسف -عليه السلام- إخوة يغارون منه بسبب حب أبيه يعقوب الشديد له. فقال إخوة يوسف: أما تشتاق يا يوسف أن تخرج معنا إلى مواشينا لنصطاد ونتسابق؟ فوافق على ذلك، فطلبوا منه أن يدخل على أبيهم ليرسله معهم، فدخلوا في جماعتهم على يعقوب وقالوا: يا أبانا، إن يوسف كان يحب أن يخرج معنا إلى مواشينا، فأذن وأرسلوه معهم، فلما خرجوا معه جعلوهم يحملونه على أعناقهم ونظر إليهم يعقوب، فلما انصرفوا عنه وصاروا معه إلى الصحراء ألقوا القوة إلى الأرض وأظهروا له ما في أنفسهم من عداوة، فضربوه، وعزموا على قتله، فجعل يستغيث – عليه السلام – وحزن عليه أحد إخوانه، فقال: يا إخواني ، ما هذا؟ ؟ قالوا: وما هو؟ قال: ستلقيه في هذه البئر، فيموت أو تلحقه سيارة. فأخذوه إلى بئر كانت واسعة في أسفلها وضيقة في رأسه.

أين البئر التي ألقي فيها يوسف عليه السلام؟

قال الزمخشري في كتابه الكشاف معنى البئر: “وقيل هي بئر القدس، وقيل: في أرض الأردن، وقيل: بين مصر ومدين، وقيل: ثلاثة فراسخ من بيت يعقوب. ورد الألوسي على من زعم ​​أن البئر كانت في مدينة القدس، لأن المسافة بين بيت نبي الله يعقوب -عليه السلام- والقدس، وقد رجع إخوة يوسف إلى بيتهم ل عشاء ذلك اليوم الذي ألقوا فيه بيوسف. ولم يتفق أهل العلم على المكان الذي ألقي فيه يوسف عليه السلام، ولا ينفع المسلم أن يعرف مكان البئر في شيء.

إستلام السيارة لنبي الله يوسف

ومرَّ جماعة من المسافرين بالبئر، بعد أن أقام يوسف فيها ثلاثة أيام. وكان أخوه يهوذا يعد له طعاما، وهم عابرون من مديان إلى مصر. وأعطى دلوه، فتعلق به نبي الله يوسف – عليه السلام – فخرج، فذهب الدلو إلى جماعته يعلن لهم أنه وجد غلاما يباع، فاختبأوا به من الناس ليكون سلعة لهم يتتاجرون بها ويبيعونها لأهل مصر، وقد باعوه في مصر بثمن قليل أقل من سعر المثل، ومن اشتراه هو عزيز مصر رئيس الشرطة، وأسلم فيما بعد، وآمن بيوسف وتوفي أثناء حياته.

فوائد من قصة نبي الله يوسف

وقد دفع الحسد والغيرة إخوة يوسف إلى التخطيط لقتله أو إلقائه في البرية بعيداً عن الناس حتى يهلك، فيجب على المسلم أن يسيطر على نفسه وينقي نفسه من هذه الآفات، ولا يتركها تسيطر على القلب والجوارح. ، لإنقاذ يوسف من الموت أو الهلاك في البئر، لأن الله يعلم كل ما يحدث في هذا الكون، والله يوجه ما يراه خيرًا بحسب حكمته وإرادته، فيجب على المؤمن أن يتحمل البلاء ويصبر عليه، واعلم أن الله على كل شيء قدير.[5]

وهكذا عرفنا أين البئر التي ألقي فيها يوسف عليه السلام؟ وأن العلماء اختلفوا في ذلك، فمنهم من قال أنها في فلسطين، ومنهم من قال إنها في الأردن، ومنهم من قال إنها في مصر، ولا ينفع لمسلم أن يعرفها. موقع بئره، ولكن ما ينفع المسلم هو استخلاص العبر من قصته صلى الله عليه وسلم.