حكم الاستمطار الصناعي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:32 م

حكم البذر الصناعي وهي من الأحكام الشرعية الجديدة التي يجب توضيحها، فمع تقدم الزمن وتطور العلوم ظهرت في الشريعة الإسلامية أمور جديدة لم تكن موجودة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، والذي تم شرح حكمه من خلال اجتهادات العلماء، والمقارنة مع الأحكام الشرعية الموجودة في الكتاب والسنة، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على حكم البذر الاصطناعي وأقوال أهل العلم فيه .

ما هو البذر الاصطناعي

البذر الاصطناعي هو عملية يتم من خلالها تساقط المطر من السحب بوسائل وأساليب علمية بحتة. ومن خلال عملية البذر المطري يتم زيادة نسبة المطر في مكان معين عن حدها الطبيعي، أو تسريع وقت المطر، وذلك من خلال تحفيز السحب لإرسال المطر. البذر الاصطناعي هي عملية لم يتم إثبات نجاحها بشكل كامل وكامل. وقد أثبت علماء البيئة أن نسبة نجاح هذه العلية وزيادة هطول الأمطار لا تتجاوز 10%. كما أوضحوا صعوبة بذر العديد من أنواع السحب.

حكم البذر الصناعي

وحكم البذر الاصطناعي حلال وليس حراماحيث أن هذا النوع من العمليات يعتمد على أبحاث علمية بحتة ووسائل تم التوصل إليها من خلال دراسة طبيعة السحب وأسباب هطول الأمطار وكيفية تحفيز هذه السحب، ولم يجد أهل العلم في الشريعة الإسلامية ما يمنع مثل هذه العلوم، لأنه علم كشف الله تعالى عن بصيرة بعض الناس لاكتشافه. ولا حرج على الإنسان أن يتمتع بما أنعم الله تعالى عليه من النعم والبركات، بشرط أن تكون هذه الأشياء نفعاً للإنسان، ولا ضرر فيها، والله أعلم.

شروط استخدام البذر الصناعي في الإسلام

وقد أجازت الشريعة الإسلامية للإنسان أن يستعمل كل ما هو مفيد ومفيد له، وبينت جواز الاستفادة من الاكتشافات العلمية ومن تلك البذر الاصطناعي.

  • الأمر الأول: أن يتيقن الإنسان أن نزول المطر أمر بيد الله عز وجل ومشيئته، وأن الأسباب البشرية كالبذار الصناعي ما هي إلا أسباب أنعم الله تعالى بها على الإنسان، وقد تنجح بإذنه. الله تعالى، أو قد يفشل.
  • الأمر الثاني: التأكد من أن هذه العمليات لا تسبب أي ضرر أو ضرر للإنسان والحيوان والبيئة والصحة العامة.

أقوال العلماء في البذر الصناعي

وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى جواز عمليات البذر الصناعي، كما بينوا الأساس الشرعي الذي تقوم عليه هذه العمليات. ونذكر فيما يلي أقوال بعض أهل العمل في هذا الصدد:

  • الشيخ عطية صقر: «إن العمليات التي يحاول بها بعض الناس إسقاط المطر من السحاب لها نظائرها في نطاق ضيق، في عمليات فصل الملح عن الماء لجعله حلوًا، حيث أنها تدور حول التبخر والتكثيف، كما يحدث في العبوات التي تخرج منها العطور مستخرجة، وليس عملهم هذا تدخلا في خلق الله». بل هو التصرف في المادة التي خلقها الله واستخدامها، ولا يمكن لأحد أن يخلق الحرارة أو البرد أو الماء من خلال الوسائط.
  • اللجنة الدائمة للإفتاء : ولم يثبت فيما علمنا بما روي عنه. بل الأمر مبالغ فيه، ولا تتشكل أمره؛ وذلك لأن الله أخبرهم أن المطر يحدث بقدرة الله من خلال تفاعل الأشياء، فيعتزمون فعله، وقد يحدث أمر، وقد لا يحدث، وإذا حدث فهو في ضيق. الفضاء وليس مثل المطر الذي ينزله الله تعالى من السحاب، ولهذا نعلم كما يعلم غيرنا أن الدول التي تتعمد تجربة ما يسمى “المطر الاصطناعي” لا تستفيد منه، وإذا لم يفعل الله تعالى ذلك أنزل عليها المطر من السماء فهي تعيش في قحط وفقرة.

وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي أوضح أحد الأحكام الشرعية والفقهية في الإسلام وهو حكم البذر الاصطناعي كما قدّم مفهوم البذر الاصطناعي، وذكر جوازه في الإسلام، وكذلك الشروط التي يجب مراعاتها عند تطبيق مثل هذه العمليات، بالإضافة إلى ذكر أقوال أهل العلم في البذر الاصطناعي.