أثر دعاء غير الله على الإيمان ومن الأحكام الشرعية التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها، حتى لا يقعوا فيما حرم الله عز وجل؛ لأن الوقوع في مثل هذه الأمور قد يدخل المسلم في إطار الشرك، والدعاء هو قربة إلى الله وليس من العباد، وفيما يلي سنتعرف على أثر دعاء غير الله على الإيمان.
تعريف الإيمان
والإيمان هو الاستسلام لله، والاستسلام له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، والإيمان يزيد وينقص، يزيد بطاعة الله عز وجل، وينقص بمعصيته. المسلم وليس العكس، والإسلام يكمن في الاعتقاد الظاهر، وأما الإيمان فهو اعتقاد باطن مبني على الإقرار بجميع الجوارح الظاهرة والباطنة، ولا يعلم حقيقة الإيمان إلا الله عز وجل؛ لأنه يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، وهو الذي يحكم بالعدل، والذين يدعون من دونه لا يحكمون بشيء. إن الله هو السميع البصير.
أثر دعاء غير الله على الإيمان
أثر دعاء غير الله على الإيمان: فإنه ينقص من إيمان المسلم، ويجعله مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.ومن أمثلة ذلك الاستعانة بالميت في قضاء الحوائج، فيذهب الرجل إلى قبر فلان من الصالحين، أو يدعو أحد الصالحين ليتبرك به ليزيل ما به. أصابه، أو أعانه على أمر معصية، فهو في هذه الحالة يدخل في إطار الشرك الأكبر. ; لأن النافع والضار هو الله، والمغلب والمهيمن ليس غير الله، وهو وحده بيده ملكوت كل شيء، فمشاركة أحد عباده معه فيما يختص به أحد. من الأشياء التي تؤدي إلى الشرك الأكبر، والله -تعالى- لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دونه. وذلك لمن يريد.
حكم دعاء غير الله للجهل بالتوحيد
يجوز للمسلم أن يدعو غير الله -تعالى- من الأموات ويستعين بهم في قضاء حوائجه، وهذا كفر بلا شك، لكن العلماء اختلفوا هل كفر هذا الذي دعا غير الله بغير علم، أم كفر؟ عرف أولاً ثم كفر، فقبل: إنه يجب أن يعلم أولاً؛ لأن الأمر ربما اشتبه عليه، بسبب عالم نقل مفهوماً باطلاً، أو بسبب علماء سيئين، والقول الثاني: لا يدري لأن الأمر في القرآن واضح، وما يجوز. فالحرام واضح، والحرام واضح، والشرك واضح.
ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على أثر دعاء غير الله على الإيمان ما هو تعريف الإيمان، وهل الإيمان يزيد وماذا ينقص، وماذا يزيد وماذا ينقص؟