قصة منار في خطر وتفاصيل آخر ظهور لها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:02 م

قصة منار في خطر من القصص المتداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، وكأي قضية تظهر للرأي العام، ينقسم الناس إلى عدة فرق، فمنهم مؤيدون ومعارضون ومحايدون ليسوا مهتمين بالقصة ولكنهم فضولي لمعرفة التفاصيل التي تشغل هذا الفضاء من النقاش المجتمعي، وقصة منار هي إحدى تلك القصص التي شغلت الجميع، خاصة أنها من المنصات الشهيرة في السعودية.

من هي منار محمد اليامي؟

منار اليامي شابة سعودية، ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، واهتمت بعدد من القضايا المثيرة للجدل في المملكة العربية السعودية، كحقوق المرأة، وحقوق العمال، وحرية الفكر والمعتقد، وغيرها من القضايا وهي قضايا شائكة في الوطن العربي بشكل عام، مع اختلاف تفاصيل هذه القضايا من دولة إلى أخرى بسبب عادات وتقاليد الدول التي تختلف بشكل كبير في تفاصيل الحياة، ولكن القضايا نفسها والمحاور الرئيسية التي تتناولها التي يرتكزون عليها تبقى ثابتة، وعرفت منار اليامي على منصات التواصل الاجتماعي بأنها فتاة مثيرة للجدل، لأنها كانت تخرج عن الأعراف والتقاليد التي تشتهر بها المرأة السعودية، من الظهور بدون حجاب، ومناقشة الشأن العام، وإبداء رأيهم فيه، وهو ما يخالف بشكل واضح الحكومة الحالية للمملكة، مما أدى إلى مهاجمتها من قبل المتابعين والمستخدمين بشكل كبير.

قصة منار في خطر

قصة منار في خطر والتي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، بدأت عندما ظهرت في مقطع فيديو وهي ترتدي الحجاب بشكل غير عادي، وظهرت من خلال الفيديو وهي تلقي بياناً قائلة:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا منار محمد اليامي. وسبق لي أن نشرت عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قمت من خلالها بإهانة الحكام دون أن أعلم خطورة ما فعلته. ولكل ما قلته وفعلته الجزء الصحيح منه، آملا من الله عز وجل، ثم منهم قبول اعتذاري، وأتعهد أمام الله عز وجل أن أكون عند حسن ظنهم، وأن أبدي المواطنة الصالحة وأن أكون كذلك. ابنة هذا الوطن الكريم .

وكان ظهور منار في هذا الفيديو بعد اختفائها لعدة أيام وعدم نشاطها على حساباتها المختلفة على منصات الإنترنت في المملكة، وبعد انتشار هذا الفيديو تم تداوله عشرات المرات تحت هاشتاج “منار في خطر”. ” وظهرت الفتاة الصغيرة في المقطع، وتظهر عليها علامات الخوف. وكأنها تنظر خلف الكاميرا التي تتحدث أمامها بشكل متواصل، وكأنها تنظر إلى شخص كان يعلمها الكلمات التي يجب أن تقولها، أو تقرأ تلك الكلمات، مما أدى إلى الاعتقاد بأنها في خطر ما. ، وخطورة السجن أو الاعتقال، مما قد يصل إلى تهديد حياتها، وما أثار المزيد من الشكوك لدى المستخدمين والمتابعين لها هو أن حسابها تم إغلاقه بالكامل بعد ظهورها في هذا الفيديو، مما أدى إلى العديد من التساؤلات حول مصير منار، و فهل ستحاكم على أفكار تروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أم سيتم اعتقالها وسجنها، وكلها اعتداءات -بحسب ما يرى المغردون- على حريتها في الفكر والتعبير.

آخر ظهور لمنار اليامي

وكان آخر ظهور للشابة السعودية منار اليامي، مقطع الفيديو الذي انتشر لها، والذي تعتذر فيه للحاكم عن الإساءات التي ارتكبتها، كما أكدت أنها لم تكن تعلم أن ما كانت تنشره وشكلت على هذه المنصات تهديدا للحاكم، وأكدت أنها لن تنشر مثل هذه الأشياء. عادت الأفكار من جديد، وبعد أن نشرت هذا المقطع وانتشر على نطاق واسع، تم إغلاق حسابها الرسمي، مما دفع متابعيها للقلق والتساؤل عن سبب اختفائها ومصيرها، وفيما يلي الفيديو المتداول لها:

ردود أفعال المغردين على قصة منار في خطر

وتنوعت ردود أفعال المغردين في المملكة العربية السعودية على مقطع الفيديو الأخير الذي ظهرت فيه منار وهي تعتذر عن الأفكار التي كانت تنشرها، بين معارضة لفكرة اختفائها، وبين قلق من الخطر الذي يهددها لها، وهذه المجموعة من المغردين ترى أن أفكارها مهما كانت غريبة أو غير طبيعية هي من تقاليد المجتمع السعودي، فلا ينبغي أن يعاقبوا على هذه الأفكار، ولا يمكن مواجهة هذا الفكر إلا بالفكر، مطالبين الحكومة السعودية الكشف عن مكان منار ومصيرها وسبب اختفائها، فيما سخر آخرون من تلك الفكرة مؤكدين تناقضها، إذ يطالب المطالبون بالكشف عن مكانها السلطات التي احتجزتها بمواجهة نفسها والوقوف أمامها ضدها. لما تشكله من خطر على حريات الأفراد، فيما رأى بعض المغردين أن اعتقالها هو الخطوة الصحيحة التي كان ينبغي اتخاذها منذ فترة طويلة، لأنها تعمل على إشاعة أجواء الفتنة والارتباك بين الشباب السعودي.

وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال. تعرفنا عليه قصة منار في خطر تلك القصة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية في الأيام القليلة الماضية، إذ تعرفنا على تلك الفتاة وتفاصيل آخر فيديو ظهرت فيه، وردود أفعال المغردين على هذا الفيديو المتداول.