قصة ابو عبدالله الاندلسي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

قصة أبي عبد الله الأندلسي والتي تعتبر من القصص التاريخية المؤثرة، حيث أن هناك العديد من القصص التي لها أثر جميل في النفس عند سردها أو الاستماع إليها، لتدل على عظمة التاريخ الإسلامي واللحظات المؤثرة التي يمكن أن يمر بها الداعي إلى الله فيه زمن الأندلس وما قبله، لذا سنتعرف اليوم على قصة أبي عبد الله الأندلسي

من هو أبو عبد الله الأندلسي؟

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن زكريا بن الفراء الأندلسي، قاضي المارية بالأندلس، ومن أعلام المالكية فيها. حفظ القرآن وبرع في العلم حتى أصبح قاضياً. وقد أثنى عليه كثير من العلماء وقالوا عنه. وكان إماماً زاهداً، صالحاً، تقياً، متواضعاً، صادقاً، متوجهاً إلى الآخرة.

ولم يقتصر دور أبي عبد الله الأندلسي على الوعظ والإرشاد وحث الناس على الجهاد. شارك أبو عبد الله بن الفراء المسلمين في الأندلس في جهادهم ضد النصارى، وأهم معركة شهدها هي معركة كيتندة التي كانت فيها الدائرة على المسلمين بقيادة يوسف بن تاشفين، وهو قُتل في هذه المعركة أبو عبد الله بن الفراء الأندلسي، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة 514 هـ.

قصة أبي عبد الله الأندلسي

وكان باب عبد الله الأندلسي شيخاً وقاضياً كبيراً، يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين ألف حديث، وكان يقرأ جميع الروايات. فلما وصلنا إلى قرية للكفار طلبنا الماء لنتوضأ به فلم نجده، فطفنا حول تلك القرية، فإذا نحن في كنائس وفيها قسيسون ورهبان، وهم يصلون الرهبان والصلبان، وقد تعجبنا من قلة ذكائهم.

وذهبنا إلى بئر في آخر القرية، فوجدنا قوما يستقون الماء، وفيهم جارية جميلة الوجه، ولم يكن هناك أجمل منها، وفي عنقها قلائد من ذهب الذهب، وعندما رآها الشيخ تغير وجهه وقال ابنة من هذه؟ فدعاها لتستقي، فقيل لها إن أباها سيفعل بها ذلك، حتى إذا تزوجها رجل أكرمته وخدمته، ولم ترض عنه. فجاء إليه الشلبي وقال له يا سيدي إن أصحابك وأتباعك يتعجبون من صمتك ثلاثة أيام ولم تكلم أحدا. وهو معروف بزهدك في كل الآفاق، وعدد تلاميذك اثني عشر ألفاً، فلا تخزينا وإياهم بحرمة الكتاب العزيز. ونفذ القدر والقدر، فتعجبنا من أمرها وسألنا الله عز وجل أن يعيذنا من مكره، ثم بكينا وبكينا حتى ارتوى التراب، وعادوا إلى بلادهم ولم يجد أهل البلد الشيخ معهم وحزنوا عليه حزنا شديدا، وبعد سنة عاد المشايخ إلى هذه القرية ورأوا فيها أن الشيخ اعتنق المسيحية وأصبح راعي خنزير قلنا: وما سبب ذلك؟ قالوا: خطب الجارية من أبيها، فأبى أن يزوجها إلا لمن على دينها ويلبس العباءة ويشد الحزام، ويخدم الكنائس ويرعى الخنازير، ففعل كل ذلك، وبعد مدة عاد إلى أصحابك تائباً مهتدياً، وعاد إلى القرية واستقبله أهله، ومع الوقت جاء طارق وطرق الباب، ونظرت إلى الباب، وكان هناك رجل ملتف بثوب أسود فقلت له ما تريد. فقال: قل لشيخك: إن جارية الروم التي تركتها في قرية فلانة جاءت لخدمتك، فدخلت وتعرفت على الشيخ. كان قادمًا ومن وصلك وحكيت له القصة، وأنها دخلت في الإسلام من أجلها وكانت تصوم وليًا حتى ماتت.

هذه هي كل المعلومات المتعلقة قصة أبي عبد الله الأندلسيوقد بينا لكم تفاصيلها كاملة، وتعرفنا على شخصية أبي عبد الله الأندلسي، وما هي القصة التي أصبحت من أكثر القصص المتداولة والتي تحتوي على الكثير من العبر والمواعظ.