وقعت غزوة بدر في عام ومن الأسئلة المهمة التي يجب الإجابة عليها، تجدر الإشارة إلى أن التاريخ الإسلامي شهد غزوات كثيرة، ولكل حادثة تاريخ وقائد، وهي من أولى الغزوات، وفي هذا المقال التاريخ الذي أخذت فيه سيتم تحديد المكان والمسائل الأخرى.
وقعت غزوة بدر في عام
حدث في السنة الثانية للهجرةقال الحافظ ابن كثير: وكانت غزوة بدر في يوم عظيم، كما كان يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، وسميت هذه الغزوة بيوم الفرقان. لأن الله -تبارك وتعالى- أعز الإسلام والمسلمين فيه، وهزم المشركين فيه، وكان مصير الدعوة الإسلامية والرسالة المحمدية متوقفا على هذا اليوم، والدليل على ذلك قوله تعالى: عالي: (وما أوحينا إلى عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان), وقد تمت هذه الغزوة تحديدًا بعد عودة أبو سفيان بقافلته من الشام، وهي القافلة التي ذهب المسلمون يطلبونها عندما خرجت وهاجرت من مكة إلى المدينة، وكانت محملة بأموال كثيرة وسلاح.
أسباب غزوة بدر
وبعد الإجابة على السؤال: غزوة بدر حدثت في العام، لا بد من معرفة الأسباب، حيث أن السبب الرئيسي لمعركة بدر هو مقتل عمرو الحضرمي، وقدوم أبو سفيان ومعه قافلة كبيرة إلى الشام من قريش، حيث كانوا يحملون أموالاً كثيرة وبضائع كثيرة، وكان عدد الرجال في هذه القافلة من أربعين إلى ثلاثين رجلاً، انطلق النبي – صلى الله عليه وسلم – في اليوم الثامن شهر رمضان ومعه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من الصحابة وسبعين من الإبل. ولاعتراض القافلة ولكي تكون أكثر عدداً من موكب أبي سفيان علم أبو سفيان بخروجهم.
فأرسل إلى قريش يستغيث بها، فخرج منهم تسعمائة وخمسون رجلاً وسبعمائة بعير. لمساعدة القافلة، وتجدر الإشارة إلى أنهم عندما كانوا في الطريق، أرسلهم أبو سفيان بمساعدة القافلة، وطلب منهم العودة، لكن أبو جهل رفض العودة وأراد أن يستمر في طريقه حتى بدر. ووصلوا حيث أقاموا ثلاث ليال، وسمعتهم العرب جميعاً، فلما علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقدومهم، استشار الصحابة الكرام، فنصره جميع الصحابة من المهاجرين والأنصار. وتكلم عنهم أبو بكر، وعمر، والمقداد بن عمرو، وسعد بن معاذ -رضي الله عنهم-.
نتائج غزوة بدر
ولغزوة بدر نتائج كثيرة، وفيما يلي بيانها:
- الدفاع عن المسلمين وقوتهم وبيان مصيرهم في العرب، وترهيب العدو منهم، بعد ما فعلوه بقريش وقادتها.
- بث الرعب والخوف في قلوب المشركين، حيث أصيب أبو لهب بمرض فمات فيه، ولم يكن بمكة بيت إلا وفيه ميت أو أسير.
- إظهار ما في قلوب المشركين والمنافقين في المدينة المنورة من الحقد والحرب على الإسلام وأهله، فبدأوا يؤذون المسلمين بالحرب والقتال.
- هزيمة المشركين نفسياً وعدم انتظار نتائجه؛ وبعد أن رأوا قوة المسلمين وقتالهم لعدد كبير من قادتهم، حتى أنهم قتلوا منهم عددًا كبيرًا.
- رفع معنويات مستضعفي المسلمين بمكة، والوقوف في وجه كبار المشركين، بعد أن كانوا لا يخافون مواجهتهم قبل المعركة.
- قطع العمل في وجه المشركين الذين كانوا يعتمدون في دخلهم على التجارة، حيث اضطروا إلى الذهاب للعمل بعيداً عنهم؛ وكان الصحابة الكرام يسيطرون على طريق المدينة ويحصنونه.
- – هزيمة قوة المشركين وضعفهم العسكري.
- التفريق بين الحق والباطل، والتمسك بالشريعة الإسلامية، وقد سماه الله تعالى في القرآن الكريم يوم الفرقان.
وسميت غزوة بدر بيوم
وسمي بيوم الفرقان لأن الله تعالى فرق فيه بين الحق والباطل، وبين طريق الضعف والصبر والاحتمال على أذى المشركين، وعهد الإفلات، وإطلاق الدعوة إلى الله عز وجل، ونشر الشريعة الإسلامية، وقد أعطى الله تعالى لهذه المعركة مكانة رفيعة؛ كما أسماه في القرآن الكريم الفرقان؛ لأن الله تعالى قال: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم تؤمنون بالله وما أنزلنا عليه. نريد يوم الفرقان يوم التقى الجمعان وكان الله على كل شيء قديرا }.[6]
وهنا أجبنا على السؤال: وقعت غزوة بدر في عام كما قمنا بتوضيح السبب الرئيسي لمعركة بدر، بالإضافة إلى النتائج والاسم الآخر الذي ورد في القرآن الكريم حيث سُمي الفرقان. لأنه فرق بين الحق والباطل.