الهجرة النبوية في القران الكريم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:16 م

الهجرة النبوية في القرآن الكريم وهي من المواضيع التي يجب ذكرها وتوضيحها، حيث أوضح القرآن الكريم من خلال آياته الكريمة جميع المواضيع والقصص التي تهم المسلمين، بما في ذلك قصص الأنبياء ومعجزاتهم، وفي هذا المقال سنتناول من أهم القصص التي حدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهي حادثة الهجرة كما سنشرحها كما وردت في القرآن الكريم بالإضافة إلى ذكر أهم المنارات والأحداث التي مر بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة.

الهجرة النبوية في القرآن الكريم

لقد ذكرت الهجرة النبوية في القرآن الكريم في عدد من الآيات الكريمة، وقد أوضح القرآن الكريم كل مرحلة من مراحل الهجرة النبوية من خلال الآيات الكريمة التالية:

  • اذكر سبب الهجرة: وقد ورد سبب الهجرة في قوله تعالى: “وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكر ويمكر الله والله خير الوجع”. أكرينحيث أوضح من خلال الآية السابقة أن سبب هجرة النبي هو مكر قريش وتآمرهم على النبي واتفاقهم على قتله.
  • وصف رحلة الهجرة : حيث جاء في قوله تعالى: “” إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا أزواجا إذ هم في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن “” لأن الله معنا. فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الكافرين السفلى. وكلمة الله هي العليا . وكان الله عزيزا حكيما».ومن خلال الآية السابقة أظهر الله تعالى نصرته للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإنزال الطمأنينة على قلب الرسول أثناء رحلة الهجرة وأثناء بحث قريش عنه، وذلك في فشلهم في ذلك. تجده يعلي كلمة الحق وكلمة الإسلام.
  • هجرة المسلمين: وقد ورد ذكر المهاجرين في عدد من الآيات القرآنية، وكذلك فضل الهجرة في سبيل الله عز وجل، ومن ذلك ما ورد في سورة النساء: الهجرة إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت، وقع أجره عليه. الله وكان الله غفورا رحيما.”.

الهجرة النبوية

تعتبر الهجرة النبوية من أهم المراحل في تاريخ الدعوة الإسلامية، إذ تشكل خطا فاصلا بين مرحلة الدعوة في مكة المكرمة ومرحلة الدعوة في المدينة المنورة، تماما كما في الهجرة النبوية هناك انتقال من مرحلة الدفاع عن النفس والدعوة بطريقة سلمية إلى الدعوة بطريقة غير سلمية وبدء الغزوات والفتوحات، حيث أن الهجرة هي المرحلة التي بدأ بعدها الدين الإسلامي بشكل أكبر وطريقة أوسع.

سبب الهجرة النبوية

السبب الرئيسي للهجرة هو تآمر قريش على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقرارهم بقتله. إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعد خطة للهجرة وجعل ابن عمه علي بن أبي طالب ينام في فراشه بسبب حصار قريش لبيته صلى الله عليه وسلم. وأما السبب الرئيسي للهجرة، فإن هجرة النبي جاءت بعد الظلم الكبير الذي ألحقته قريش بالمسلمين، وألحقتهم بأنواع الأذى والعذاب.

صاحب الرسول في الهجرة

كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- صاحبًا وصحبًا للرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة، وهو أول من آمن برسالة الإسلام. قبل أن يعتنق دين الإسلام، عندما أسلم، زاده الإسلام صلاحاً وأخلاقاً، وأن أبا بكر الصديق هو أفضل من يمكن أن يرافق النبي في هذه الرحلة، لأن رحلة الهجرة الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم النبي يحتاج إلى رفيق على الطريق قوي الإيمان، وقلب شجاع، وثبات على الحق.

كهف ثور

تعتبر قصة اختباء النبي وأبي بكر في غار ثور من أعظم المعجزات التي حدثت أثناء رحلة الهجرة، حيث سلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في طريقه إلى المدينة المنورة الطريق المقابل إلى الطريق المعتاد الذي تبحث فيه قريش. وانطلق مع صاحبه إلى المدينة المنورة، متتبعا الطريق الذي يقع جنوب مكة حتى وصلا إلى غار يسمى غار ثور، حيث جلس النبي برفقة أبو بكر في هذا الغار بهدف الاختباء من المشركين الذين فتتبع آثارهم وابحث عنهم، ويقول أبو الصديق في وصفه لذلك: «كنت مع النبي يصلي إله عليه وسلم عليه في الغار، ورأيت آثار المشركين، قلت: يا رسول الله إلهوكان إذا رفع أحدهم قدمه يرانا، فيقول: ماذا هل تعتقد بمقدار اثنين إله الثالثة لهم”وقد نصر الله تعالى نبيه وأبعد عنه المشركين وآذاهم بعد أن وصلوا إلى جواره، فخفض أبصارهم وأبصارهم عن النبي وصاحبه في الغار.

وصول الرسول إلى المدينة المنورة

إن وصول النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة جاء بعد طول انتظار من الأنصار، حيث كانوا يخرجون كل يوم لانتظار النبي ويظلون واقفين حتى اشتد الأمر و يصعب عليهم الوقوف في الحر، وعندما وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، كان المسلمون في بيوتهم والشوارع خالية، إلا أن يهوديا رآه فنادى المسلمين، فخرجوا لاستقبال الرسول بكل فرح وسرور، وبدأ الصبية يسيرون في الشارع يهتفون وينشرون خبر وصول النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، بعد ذلك بقي النبي مع بني عمرو بن عوف، وكان أول عمل له في المدينة المنورة إنشاء مسجد قباء.

الدروس المستفادة من الهجرة النبوية

تعتبر الهجرة النبوية من أعظم الأحداث التي حدثت في عهد الدعوة الإسلامية، ولا شك أن هذه الهجرة غنية بالدروس والعبر الكثيرة التي لا يمكن حصرها والتي يمكن أن يستفيد منها كل مسلم، ومن هذه الدروس نذكر يذكر:

  • ويجب على المسلم أن يراعي الأسباب عندما يقوم بأي عمل، فقد سعى النبي -صلى الله عليه وسلم- وخطط له بشكل كبير وواسع بهدف إنجاح عملية الهجرة.
  • ويجب على المسلم أن يتوكل على الله عز وجل في جميع خطواته، وأن يتوكل عليه، لأن الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله عز وجل لا يكفي. سبب نجاح كل أمر في الحياة هو توفيق الله تعالى ورضاه.
  • ويجب على المسلم دائمًا وفي جميع مراحل حياته أن يختار الرفقة الطيبة الصالحة التي تعين الإنسان على مشاق الطريق، وتثبته على طريق الحق والصلاح.
  • إن الثقة بالله عز وجل والرجاء نصره من سبل تحقيق النصر، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم ييأس من نصر الله له ولو لحظة.
  • وفي معاناة النبي أثناء الهجرة، جسد صفات القائد الناجح الذي يعيش ويواكب ما يعيشه قومه، ويكون مثل القدوة الحسنة لجميع المسلمين.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي سلط الضوء عليه الهجرة النبوية في القرآن الكريمكما عرّف بالهجرة النبوية وأهم المراحل التي مرت بها، بالإضافة إلى ذكر أبرز وأهم الدروس والعبر المستفادة من الهجرة النبوية.