من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

من المغضوب عليهم ومن الضائعين أحد الأسئلة المتداولة. لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأنزل فيه صفات المؤمنين والكافرين والمنافقين، وغيرهم من الفئات التي كانت موجودة في المجتمع. وقد ورد ذكر الضالين والمغضوب عليهم أيضا في سورة الفاتحة، وقد يتساءل الكثير عن هاتين الفئتين والمراد بهما، وفي هذا المقال سيتم توضيح ذلك، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تفسير سورة الفاتحة. الفاتحة وبعض مقاصدها.

من المغضوب عليهم ومن الضائعين

المغضوب عليهم هم اليهود والضالون هم النصارىوقد ورد ذكرهم في سورة الفاتحة في قوله تعالى: “صراط الذين أنعمت عليهم غير الضالين”.وقد اتفق العلماء على هذا التفسير، ويمكن التأكد من صحة هذا المعنى من خلال آيات قرآنية أخرى:

  • الغاضبون: وهم اليهود، وقد ورد ذكرهم أيضاً في قوله تعالى: “”فغضبوا غضبا“والمراد في الآية الكريمة السابقة هم اليهود، مما يؤكد أن المغضوب عليهم في سورة الفاتحة هم اليهود.
  • متشعب: وهم نصارى، وهم مذكورون أيضاً في قوله تعالى: “”لقد ضلوا من قبل وضلوا مرات عديدة».وقد ذكرهم الله تعالى في سورة المائدة أنهم الضالون، وهذا يؤكد أن الضالين في سورة الفاتحة هم النصارى.

ومن الجدير بالذكر أن اليهود أسوأ حالاً وأكثر ظلماً من النصارى، وهم أشد الناس عداوة للمسلمين، وقد جاء ذلك في قوله تعالى: “”ستجد بالتأكيد أشد الناس عداوة للذين آمنوا باليهود والذين“وكذلك اليهود أشد خبثاً وأشد كفراً، وكفروا باثنين من أنبياء الله عز وجل، وهما عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. وأما النصارى فقد كفروا بنبي واحد وهو محمد صلى الله عليه وسلم.

تفسير سورة الفاتحة

سورة الفاتحة هي إحدى السور المكية وأعظم سور القرآن الكريم. وهو افتتاح الكتاب. وقد جمع العديد من المعاني والمقاصد العظيمة. بدأت بالحمد لله عز وجل بوصفي الرحمن الرحيم. كما ختمت بشكر الله تعالى والثناء عليه على نعمه وذكر أن يوم القيامة أي يوم القيامة لله. ثم جمع تعالى بين العبادة والاستعانة في قوله: «إياك نعبد وإياك نستعين».وفي هذا تأكيد على أن الإنسان يعبد الله عز وجل بما يرزقه الله عز وجل من القوة والقدرة، وأن الإنسان يحتاج إلى معونة الله عز وجل لإكمال عبادته، ثم أكملت الدعاء إلى الله عز وجل، والسؤال للهداية إلى الصراط المستقيم كما هدى الله تعالى غيره من الصابرين والأنبياء والعلم الأول والمؤمنين. وفي نهاية سورة الفاتحة استثنى الله تعالى الضالين والمغضوب عليهم من أن يكونوا من أهل الصراط المستقيم.

مقاصد سورة الفاتحة

وبعد أن ذكرنا المغضوب عليهم والضالين في سورة الفاتحة، ننتقل إلى توضيح بعض مقاصد هذه السورة.

  • وفي سورة الفاتحة أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية، والعبادة المفردة، وتوحيد الألوهية.
  • وقال ابن القيم إن سورة الفاتحة شملت جميع فرق أهل البدع والضلال.
  • وذكرت صفات الله عز وجل الأساسية وصفات الكمال، والآيات الثلاث الأولى منها تضمنت جميع معاني الكمال، وباقي أسماء الله الحسنى مشتقة منها.
  • وتدل سورة الفاتحة على أن لكل عمل جزاء يناسبه، وذلك بتسمية يوم القيامة فيها يوم الدين، أي يوم العدل، لأن الدين هو العدل.
  • وشددت على أن الإخلاص لله تعالى هو أساس الدين، وأن استكماله يكون بعون الله تعالى.

اسماء سورة الفاتحة

وفيما سبق وضحنا من هم المغضوب عليهم والضائعين في سورة الفاتحة وأسمائهم عديدة. وقد قيل أن أسماء سورة الفاتحة تصل إلى عشرين اسماً تقريباً، ومن أسماء سورة الفاتحة نذكر:

  • السبعة الثانية.
  • افتتاح الكتاب.
  • الرقية.
  • أم القرآن .
  • الصلاة.
  • أم الكتاب .
  • القرآن العظيم .
  • مسهل.
  • الوفيه.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي شرحته من المغضوب عليهم ومن الضائعينكما ذكر تفسير سورة الفاتحة وأهم مقاصدها وبعض أسمائها.