انقسم اليهود إلى ثلاث فرق في موقفهم من الشرور. وهو عنوان هذا المقال، وهو يتعلق بقصة أصحاب السبت، ومن هذا المنطلق سيتم شرح قصة أصحاب السبت في هذا المقال، ثم سيتم شرح طوائف اليهود فيه، ثم وسيتم شرح الدروس المستفادة من قصتهم، وذكر المكان الذي وردت فيه قصتهم في القرآن الكريم.
قصة أصحاب السبت
أصحاب السبت هم من بني إسرائيل قوم النبي موسى عليه السلام، وكانوا يسكنون قرية على ساحل البحر، وقد حرم الله تعالى عليهم صيد السمك في السبت، وقد ابتلاهم الله أنه في يوم السبت يكثر السمك على الشاطئ، ومع نهاية هذا اليوم يغرقون في أعماق البحر، فلا يستطيعون اصطياده، فيخدعونه بحيل مختلفة، مثل ضبط السمكة. الشباك يوم الجمعة ويملأونها يوم الأحد، وبذلك خالفوا أمر الله -تعالى- بالصيد، فحولهم الله إلى القردة والخنازير.
انقسم اليهود إلى ثلاث فرق في موقفهم من الشرور
وافترق يهود بني إسرائيل تجاه الصيد يوم السبت في خدعة، إلى ثلاث فرق، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم ذكر هذه الفرق، وكما يلي:
- طائفة لم تكن تحفظ السبت ولا تصطاد، وأنكرت على من فعل هذا المنكر ونهاتهم عنه، وقد سلم الله هذه الطائفة من التشوه.
- طائفة لم تكن تحفظ السبت ولا تصطاد ولكنها لم تنه عن هذا المنكر، وقيل إن هذه الطائفة حولها الله إلى قردة وخنازير، وقيل إنها نجت مع الفرقة الباقية .
- طائفة كانت تحفظ السبت، وقد حولها الله عز وجل إلى قردة وخنازير.
الدروس المستفادة من قصة أصحاب السبت
في جميع قصص القرآن الكريم دروس وعبر يجب على المسلم أن ينتبه إليها، وفي هذه الفقرة من المقال انقسم اليهود إلى ثلاث فرق فيما يتعلق بموقفهم من المنكرات، بعض الدروس المستفادة من مخالفتهم وسيتم ذكر القصة، وما يلي:
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فينبغي للمسلم أن يقوم بواجبه تجاه العاصي، وينصحه وينصحه بالمعروف.
- التحذير من الاستهانة بأمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- أهمية سد الذرائع وعدم اللجوء إلى الحيل التي قد تؤدي إلى الحرام.
أصحاب السبت في القرآن الكريم
وقصة الطوائف الثلاثة التي فرقها اليهود في موقفهم من المنكرات وردت في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: إن يوم سبتهم للشرع ويوم يقومون لا سبت، لا تأتوا إليهم. وكذلك لنبلونهم بما كانوا يعصون. *وإذ قالت طائفة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا؟ قالوا معذرة من ربك. خافوا * فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا فيه سقونا * فلما أعرضوا عما نهوا عنه إنا فقل لهم إنهم قردة خاسئون * وإذ أذنت لربك أن يبعث عليهم إلى يوم القيامة من يمسهم سوء العذاب . إن ربك سريع العقاب وهو غفور رحيم}.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، والتي تم فيها شرح قصة أصحاب السبت، وتوضيح الإجابة على سؤال انقسم اليهود إلى ثلاث فرق في موقفهم من الشرور, كما تم ذكر الدروس المستفادة من قصة أصحاب السبت، وذكر المكان الذي وردت فيه قصتهم في القرآن الكريم.