نوع المد في كلمة السماء حال الوصل والوقف .. وما هي انواع المد بالتفصيل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:41 م

يستطيع طالب علم التجويد معرفة نوع المد في كلمة السماء ومقدار المد فيها مباشرة، حيث أن المد هو أحد فروع علم التجويد، وينقسم التجويد بشكل عام إلى قسمين، القسم الأول هو القسم العملي والتطبيقي وهو مخصص له؛ تلاوة القرآن الكريم بجودة تلاوة كما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. أما القسم الثاني فيتعلق بمعرفة قواعد التجويد وأحكامه العلمية، ويسمى بالقسم العلمي النظري.

نوع المد في كلمة السماء في حالة الارتباط

حرف المد في كلمة السماء هو الألف التي تليها همزة، وهذا المد يسمى المد المستمر، وهو مد واجب، ويأتي عندما يقع حرف المد في الكلمة وخلفه مباشرة في نفس كلمة همزة ، أي : . الوجوب، ولهذا السبب يسمى أيضاً المد الواجب، وامتداد الألف في كلمة السماء واجب بمقدار أربع إلى خمس حركات. ومن أمثلة هذا المد؛ مد في قولنا: «من صام شاء، جاء، بسوء، بذنب، بسوء». وجميع حروف المد هنا ممدودة بأربع إلى خمس حركات مدا واجبا متصلا.

نوع المد في كلمة “السماء” عند الوقوف

ومن الجدير بالذكر أن ما ذكرناه سابقاً من شأن امتداد كلمة “السماء” كان متعلقاً بما إذا كانت الكلمة جاءت أثناء القراءة ولم نقف عليها، أما إذا جاءت كلمة “السماء” على أنها متطرفة؛ أي توقفنا عنده، لأنه في حالة الوقف آخره سكون، وهو حرف الهمزة، فلدينا سببان للتمديد، الأول هو الامتداد العرضي للسكون والثاني هو الامتداد المتصل، وهنا نعمل على أساس السبب الأقوى، فكلمة السماء لها ثلاث حالات:

  • ويجوز التمدد بأربع حركات؛ لأنه له سببان عرضي ومتصل، والرقم 4 هو عامل مشترك بينهما.
  • ويجوز التوقف بخمس حركات لأنها مد واجب متصل، وهذا على قاعدة أقوى السببين لمن قرأها في الخمس حركات المتوالية.
  • ويجوز التوقف بست حركات؛ لأنه امتداد عرضي للسكون، عملاً بحكم أقوى السببين لمن قرأه في الحركات الست العرضية.

تعريف المد والجزر

الأصل في هذا الباب ما جاء في الحديث الشريف: «سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان إمداد طويل . والمد في اللغة هو الزيادة، ولكن اصطلاحاً: هو مد الصوت بحرف المد أو اللين إذا كان هناك سبب. وضده القصر وهو في اللغة: الحصر والتحريم، والقصر اصطلاحاً: هو إثبات حرف المد أو النين من غير زيادة عليه لأنه لا سبب.

وتثبت حقيقة المد في تحقيقه بأي مقدار ولو كان على حركتين، ويتحقق القصر بعدم الامتداد مطلقا، ​​ولكن يسمى في علم التجويد أن القصر هو مقدار اثنتين الحركات، والمد والجزر أكثر من ذلك. والأحرف الثلاثة الطويلة هي؛ “ليست الألف إلا ساكنة، وما قبلها ليس إلا فتحا، والثانية الواو الساكنة مع وصل ما قبلها، والثالثة حرف الياء الساكنة مع كسر ما قبلها”.

أنواع المد

وللتمديدات عدة أنواع، وتختلف هذه الأنواع في أحكامها ومدى امتدادها، ونلخصها فيما يلي:

المد الطبيعي أو الأصلي

ويعرف بأنه المد الذي لا يوجد نفس الحرف إلا معه، ولا يتوقف على سبب همزة أو سكون، ومقداره: حركتان، وسمي طبيعيا لأن صاحب الطبيعة لا يفعل ذلك. تقليله أو تجاوز الحد الطبيعي. مثل: “قال، قيل موسى، عيسى”. وهذا يعتبر المد الأصلي، وما بقي من المد يسمى عند العلماء المد الثانوي.

تمديد البدل

ويصادف أن تأتي الهمزة قبل حرف المد في كلمة واحدة، ومقدارها: حركتان، كما هو في المد الطبيعي. على سبيل المثال: “آدم، آمن، إيمان، أوتو.” سبب تسميتها هو؛ الأصل أن هناك همزتين، الأولى متحركة والثانية ساكنة، فاستبدلت الهمزة الثانية بحرف مد يتناسب مع حركة الهمزة الأولى، مثل كلمة أمان عند الثانية وبدلت الهمزة بألف فأصبحت “آمين” وهكذا.

ماد العوض

ومد البدل متعلق بتنوين الفتح عند الوقوف عليه، كما نقف على تنوين السد والكسر مع السكون. على سبيل المثال: “”عالِم: عالم – عالم: عالم”.” وأما الاسم المذكور فنقف عليه بالألف، فبسط النظر؛ وهو عوض التنوين الموضوع عند الوقف، ومقداره: حركتان. ويمكن تضمينه في المد العادي.

واجب المد المتصل

وهي أن يأتي بعد حرف المد في نفس الكلمة، وقيمتها: (4 أو 5) حركات، وحكمها: الوجوب. ولذلك سمي واجبا، وسمي متصلا لأن الهمزة متصلة بحرف المد في كلمة واحدة.

يجوز المد المنفصل

وهي أن يقع الحرف الطويل في آخر الكلمة الأولى، والهمزة في أول الكلمة التي تليها، وقيمتها: (2 – 4 – 5) حركات، حكمها الجواز،
وسمي منفصلا لأن الهمزة منفصلة عن حرف المد، وسمي جائزا لجواز قصره وتوسطه وتمديده.

تمديد الرابط

وهو ربط الضمير الغائب ها بالواو إذا جاء مضافا إليه أو يا إذا جاء بالمكسور إذا كان بين حرفين متحركين.

  • تمديد الرابط الصغير: وهو أن لا تأتي بعد الضمير همزة، وحكمها مثل المد العادي، وتمتد في حركتين.
  • توسيع الملاءمة الكبرى: وهو أن يأتي الضمير بعد الفعل الهمزة، وحكمه مثل حكم المد المنفصل، والتمديد (2-4-5).

المد العرضي من السكون

وهو أنه بعد حرف المد يأتي سكون عرضي بسبب الوقف على الكلمة، وحكمها بالجواز، ومقدار المد فيها (2-4-6) حروف العلة.

إم دي لين

وهي الواو الممدودة أو الياء للساكنين اللذين قبلهما إذا جاء بعدها سكون عارض بسبب الوقف، وحكمها كحكم المد العارض للسكون، فيمتد (2-4-). 6) الحركات. ومن أمثلته: “شيء، خوف، دار، عليه، قريش، صيف، غيب”.

المدة اللازمة

وهو أن السكون الأصلي يأتي بعد حرف المد في نفس الكلمة، وحكمه واجب، ويمتد بستة حروف متحركة واجبة في جميع أقسامه التالية:

  • الإنحراف اللفظي : وهي مقسمة إلى قسمين؛ الأول: المد اللفظي الثقيل الذي لا غنى عنه، وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف المد في نفس الكلمة، مثل: (الضائع – العالي). والثاني: المد اللفظي المختصر الذي لا غنى عنه، وهو أن يأتي حرف ساكن غير مشدد بعد حرف المد في نفس الكلمة، مثل: “آلان” ولم يذكر إلا في موضعين فقط في سورة يونس.
  • الضرورة الحرفية: وتتعلق بالحروف الهجائية التي تأتي في أول بعض السور، وهذه الحروف مجمعة في “نص حكيم فيه سر قطعا”. وبعض هذه الحروف غير ممدودة إطلاقا لعدم وجود حرف ممدود عند نطقها. أو مثقلة.

ذكرنا فيما سبق نوع المد في كلمة السماء، ونبنيه في حالة الوقوف على الكلمة أو الارتباط بها، كما أوضحنا معنى المد وأنواعه وحكم كل واحد منهم بالإضافة إلى المقدار المد فيه، وأيدنا ذلك بالأمثلة.