اختبأ الملك عبدالعزيز ورجاله في الجافورة ما يقارب الشهرين قبل دخول الرياض

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:22 م

واختبأ الملك عبد العزيز ورجاله في الجافورة قرابة شهرين قبل دخولهم الرياض وذلك بهدف وضع خطة متقنة تمكنه من بسط سيطرته على الرياض، والمقال التالي سيتناول موضوع اختباء الملك عبد العزيز ورجاله في الجافورة قرابة شهرين قبل دخولهم الرياض، ويستعرض تفاصيل الخطة التي رسمها مع رجاله القلائل، وأبرز مسارها وما وصلت إليه في النهاية.

واختبأ الملك عبد العزيز ورجاله في الجافورة قرابة شهرين قبل دخولهم الرياض

وتوجه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ومن معه (40 رجلاً، وقيل 60 رجلاً) للسيطرة على الرياض. وفي الطريق اختبأ الملك عبد العزيز ورجاله في منطقة الجافورة قرابة شهرين قبل دخولهم الرياض. البيان صحيححيث أن الجافورة تقع على أطراف الربع الخالي، وكان ذلك في شهر رجب سنة 1319هـ، الموافق أكتوبر من سنة 1901م، حيث كانت الخطة العسكرية التي رسمها الملك عبد العزيز تقتضي تجنب المواجهة المباشرة بقوات ابن رشيد التي فاقته عددا وعتادا، والاعتماد على أسلوب المفاجأة في الحرب وعلى عنصر السرعة بالتحرك ليلا والتخفي نهارا، كما تم الاعتماد عليه في الإمداد بالإمدادات والعتاد من القرى التي مر بها دون استخدام الجمال والمعدات الكبيرة التي من شأنها أن تكشف أمره وتضيع الفرصة الذهبية للسيطرة على الرياض منه.

الملك عبد العزيز ورجاله يغادرون الجافورة ويتجهون نحو الرياض

وظل الملك عبد العزيز ورجاله مختبئين في الجفورة نحو شهرين حتى انطلقوا منها في 2 يناير من سنة 1902م متوجهين إلى “أبو جفان” التي وصلوا إليها بعد نحو أسبوع من رحيلهم. يناير من عام 1902م، وهناك أعاد الملك رسم خططه، فقسم قواته استعداداً لاقتحام الرياض بالكثير من الإصرار والإرادة والقليل من العتاد والرجال. وكانت خطة الملك عبد العزيز تقضي بضرب القبائل المعادية لوالده والتي تدين بالولاء لابن رشيد بهدف إقناع القبائل الأخرى بالانضمام إليه، وقد نجح في ذلك. حتى وصل عدد قواته إلى 1400 رجل، انضم إليه بعضهم بهدف الانتصار، فقام عبد العزيز ببعض الغارات الناجحة، ثم عاد إلى أطراف الأحساء حيث كان يزود قواته القليلة.

عودة الملك عبد العزيز ورجاله إلى الجافورة

ومع تزايد غارات الملك عبد العزيز وزيادة عدد جنوده، استشعر الأمير محمد بن عبد الله الرشيد في حائل الخطر الداهم، فطلب من الدولة العثمانية إيقاف الملك عبد العزيز عند حدوده وطرد أتباعه من الأحساء، وهذا ما رد عليه الأتراك سريعا بمنع عبد العزيز ورجاله من الحصول على الإمدادات من الأحساء. مما أدى إلى تشتت أتباع الملك عبد العزيز بين أبناء القبائل وعودتهم إلى قبائلهم خوفا من العقوبات العثمانية التي ستطبق عليهم نتيجة انضمامهم إلى جيش عبد العزيز، بالإضافة إلى تشتت الطامحين لكسبه وتخليهم عنه، فعاد الملك عبد العزيز مع ما تبقى من رجاله إلى منطقة بيرين في الجفورة لإعادة تنظيم أوراقه، ورسم خطة جديدة للسيطرة على الرياض، ولمزيد من المعلومات حول استعادة الرياض، أنتم يمكن زيارة الرابط التالي:من هنا

وبهذا ينتهي المقال الذي تناول الموضوع واختبأ الملك عبد العزيز ورجاله في الجافورة قرابة شهرين قبل دخولهم الرياض في واحة البيرين على مشارف الربع الخالي، حيث رسم خطته هناك لمفاجأة الأمير ابن رشيد أمير حائل، واستعادة السيطرة على الرياض.