القرآن نزل على الأمة، نزلت الأحكام قبل العقائد صح أو باطل، نزلت الأحكام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل، لكي تستقيم الناس حياتهم، ويعرفوا الحق من الخطأ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد نقلها عليه الصلاة والسلام للناس، وهنا سنتحدث عن تدرج نزول القرآن ونزول الأحكام قبل العقائد في هذا المقال.
القرآن نزل على الأمة، نزلت الأحكام قبل العقائد
العبارة خاطئة إذ بدأت الأحكام بإقامة العقيدة في البداية، مع تمهيد ومقدمة بالرجوع إلى العبادات الأخرى، ونزلت الأحكام شيئا فشيئا أثناء بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، التدرج في نزول القرآن الكريم لا يقتصر على نزول الأحكام، ولا على مجال التشريع، بل هو شامل في تطبيقه، وهذا التدرج انتهى بمجرد انتهاء النبوة والوحي.
ما الحكمة من نزول القرآن مجزأ؟
هناك العديد من الأحكام التي نزل من أجلها القرآن الكريم، ومن أهمها ما يلي:
- العمل على تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك على تعزية من أصيب بمشقة أثناء تبليغ الرسالة.
- العمل على الرد على من كانوا يقدمون الحجج لإبطال القرآن، وكذلك الرد على الشبهات التي يقوم بها المشركون، والعمل على إبطال الباطل وإقامة الحق.
- تسهيلاً على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم حفظ كتاب الله عز وجل، إذ لم يكن مثله قبله ولم يكن مثله لأي كتاب، سواء كان شعرًا أو نثرًا، فكان عليهم الانتظار حتى يتمكنوا من حفظه.
- العمل على التدرج في نزول القرآن، لأنه لا يمكن للناس أن يتنازلوا عن معتقداتهم وعاداتهم بسهولة، إذ كانت لهم عادات كثيرة منها قتل البنات وظلم النساء وأكل الأكل. حقها من ميراثها، وشرب الخمر، فحكمة الله تعالى أن ينزل كتابه تدريجياً، لتهيئ نفوسهم تدريجياً لإبطال كل هذه الذنوب.
- وكان نزول آيات القرآن متوافقاً مع الواقع وأي حادثة جديدة. ولكل آية نزلت سبب أو حدث معين.
مراحل نزول القرآن الكريم
لقد نزل القرآن الكريم على مرحلتين، كما يلي:
- المرحلة الأولى: نزلت جملة واحدة إلى بيت العزة، وكان ذلك في ليلة القدر.
- المرحلة الثانية: نزلها جبريل عليه السلام، وكان ذلك منجماً على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك لمدة ثلاث وعشرين سنة.
وفي النهاية عرفنا أن هذه العبارة القرآن نزل على الأمة، نزلت الأحكام قبل العقائد عبارة خاطئة، حيث أننا تعلمنا أيضاً حكمة الله تعالى في تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم منفصلاً، وتعرفنا على مراحل نزول القرآن.