هم رجال يتولون حفظ الامن ليلا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:03 م

إنهم رجال يحافظون على الأمن في الليل من هم، كما نعلم أن الشعور بالطمأنينة ضروري جداً لاستمرار حياة الإنسان واستمرار إنجازه ونجاحه في الحياة، وهذا لا يتحقق إلا بوجود الأمن حولنا، لأن الإنسان الخائف فالمهدد بالأخطار لا يستطيع أن يفكر إلا في قلقه ومخاوفه، لذلك فإن سر تقدم المجتمعات يكمن في سلامة وطمأنينة شعوبها، كما أن مهمة حفظ الأمن في المجتمعات المختلفة ليست بالأمر السهل، إذ أنها يتطلب جهوداً جبارة ورجالاً أقوياء يتمتعون بصفات وكفاءات خاصة ومهارات عالية.

إنهم رجال يحافظون على الأمن في الليل

ليس وهم رجال مكلفون بحفظ الأمن ليلاً، وهم مجموعة من رجال الشرطة مهمتهم حفظ الأمن ليلاً، ومراقبة المرافق العامة والمصالح الحكومية والمؤسسات والمنازل والشوارع لحمايتها من الأخطار. وعليه يتم تخصيص كل مجموعة من هؤلاء الرجال لحراسة منطقة معينة، وهناك مهنة رجال الشرطة في العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، يقومون بحماية الشوارع والمؤسسات والمنازل من النهب والسرقة وغيرها من الأعمال. عمليات السطو التي تهدد أمن الناس في المكان. وعلى كل فرد في المجتمع أن يحترمهم ويقدرهم ويتبع نصائحهم.

أول من أدخل نظام الزنا في الإسلام

يعتبر الصحابي الجليل عمر بن الخطاب أول من طبق نظام الحراسة الليلية أو رجال الحراسة الليلية في الإسلام. وبعد أن تولى الخلافة، كان يقضي معظم الليل يتجول بنفسه بين الدورين ليتفقد أحوال الرعايا ويتحقق من احتياجاتهم. وفي داخله خير أو شر أو شيء يحتاج إلى مساعدته، فكان الرعية يعيشون في خلافته آمنين ولا يحتاجون إلى شيء، فكان يسهر على حوائجهم، ويلبي طلباتهم المختلفة، ويحفظ أرواحهم وأموالهم، فلا ينام إلا للأبد، وقد يفقد أمان البيوت كلها، فلا يبقى بيت واحد إلا وقد تأكد أنه لا يحتاج إلى شيء، كما يكشف أيضًا اللصوص وفاعلي المحظورات ويعاقبهم، و وله في ذلك قصص كثيرة، منها قصة المرأة التي غشّت الحليب معها ومع ابنتها.

قصة عمر بن الخطاب وهو ينام بالليل

ورواه زيد بن أسلم الذي كان يبحر مع سيدنا عمر ليلاً، وقد سبق له أن استأذن في مرافقته ليلاً، فوافق سيدنا عمر. فما باله ليتفقد حالهم وهل يحتاجون إلى شيء أم ماذا، حتى وصل عمر مع زيد إلى النار، فوجد معها أرملة وثلاثة أطفال جياع يبكون بشدة من الألم، فاقترب منها عمر وسمعها تشتكي إلى الله تعالى عن ظلم عمر وأنه ينام ليلاً مطمئناً غير جائع، وهي وأولادها ينامون كل يوم جائعين ليلاً.

فاقترب حتى دخل الخيمة التي تعيش فيها، فوجدها تغلي قدراً على النار، وليس فيها إلا الماء، والخيمة فارغة من كل ضروريات العيش، فسأله عن سبب غليان الماء فقط في هذا الوقت ونهرها لترك أطفالها يبكون على هذه الحالة، فأخبرته المرأة عن خطتها لغلي الماء. ولكي يظن أطفالها أنها تعد الطعام ليناموا جائعين، أسرع عمر إلى منزله وأحضر كلاً من الدقيق والسمن، وظل يعد لهم الطعام طوال الليل حتى تأكد أنها وأطفالها أكلوا وناموا وهم غير جائعين.

وفي النهاية عرفنا أن الأسود إنهم رجال يحافظون على الأمن في الليل وتحدثنا أيضًا عن كل ما يتعلق برجال العساس ومهنتهم ومواصفاتهم، وكيف نشأت تلك المهنة العظيمة، وكيف كان سيدنا عمر بن الخطاب عادلاً في حكمه، حريصًا على راحة قومه.