ايهما افضل صيام ست من شوال ام القضاء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:58 م

أيهما أفضل صيام ستة أيام من شوال أم القضاء؟ وهي من الأسئلة المهمة التي يمكن أن يطرحها المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ودخول شهر شوال الذي يصوم فيه المسلمون ستة أيام إتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم سلام.

أيهما أفضل صيام الست من شوال أم صيامها؟

اختلف العلماء في أفضلية صيام الستة من شوال على القضاء. وفي هذا قولان: الأول: جواز صيام الستة من شوال قبل القضاء، وهذا قول جمهور أهل العلم، ومنهم الحنفية. وذلك لأن القضاء ليس بواجب وفيه سعة، وعند أهل العلم بجواز صيام الواجب قبل القضاء مع الكراهة، وهو رأي المالكية والشافعية؛ وسببهم في ذلك هو نتيجة انشغال المسلم بصيام التطوع عن تأخير الصيام الواجب، وهو صيام الأيام الفائتة.

حكم عرض صيام الست من شوال على القضاء دار الإفتاء

أما حكم تقديم صيام الستة من شوال على القضاء، بحسب ما ورد في موقع دار الإفتاء المصرية، فقد جاء نص الفتوى الواردة في الموقع بهذا الخصوص:

إذا كان الإفطار لعذر شرعي كالحيض، فيجوز للمرأة أن تصوم الست من شوال أولاً، ثم تقضي ما أفطرته في رمضان، لأن القضاء فريضة ممتدة. إلى رمضان القادم، والأجر على حسب صيام عدد أيام الشهر زائد ستة أيام، وليس على أن يكون شوال بعد انتهاء رمضان. أما إذا كان الصيام بدون عذر فيجب عليها أن تبادر بالقضاء بعد العيد مباشرة وقبل صيام الستة أيام من شوال، أما إذا صامت الست فالصوم صحيح مع الإثم، ويجب عليها القضاء. قضاء الصيام الفائت بعد ذلك.

حكم صيام الست من شوال متتابعة ومتفرقة

قال أهل العلم: من صام ستة أيام من شوال لا يشترط له التتابع، ويجوز أن يصومها متفرقة في الشهر، وليس في ذلك شيء، ولكن تعجيل صيامها له أجر عظيم وأفضل، كما قال الله تعالى. وقد أمر تعالى عباده بالمسارعة في الخيرات، فإن التأخير من الآفات. وهذا ما قاله الحنابلة والشافعية، وهكذا ذكر الإمام النووي -رحمه الله تعالى- عندما قال: قال: يستحب صيام ستة أيام من شوال، لهذا الحديث قالوا: يستحب صيامها بالتتابع. وفي اليوم الأول من شوال، إذا فصله أو أخره عن شوال، جاز. وكان فاعلاً لأصل هذه السنة لعموم الحديث وخروجه. ولا خلاف بيننا في هذا، وبه قال أحمد وداود».

هل يجوز الجمع بين صيام رمضان والستة من شوال؟

ولا يجوز الجمع بين نية الصيام ونية صيام التطوع. مع العلم أن الجمع بين نيتين في نية واحدة جائز شرعاً، لكن في هذا الأمر عبادتان مقصودتان بذاتهما، ولا يمكن الجمع بينهما، وبالتالي لا يصح التداخل. والجمع بينهما على نية واحدة، والله أعلم، ويقول بعض العلماء: يستحب البدء بأي شيء غير الصيام. الأيام الستة من شوال، ليعوض المسلم ثواب هذه الأيام التي ذكرها المصطفى، ويعوض ما فاته من رمضان بعد هذا الشهر، والله تعالى أعلم.

وبذلك نكون قد أجبنا على السؤال أيهما أفضل صيام الست من شوال أم القضاء؟ كما بينا حكم صيام ستة أيام متتابعة ومنفصلة من شوال، وأدرجنا أيضا حكم عرض صيام الستة أيام من شوال على دار الإفتاء، وبينا أخيرا هل يجوز الجمع بين صيام الشهرين؟ رمضان والستة من شوال.