من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

ومن أنفق شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد أضاعه مخالفة الأساس الذي بني عليه الإسلام، والعبادة اسم جامع لكل قول وعمل يرضي الله -عز وجل-، وترك ما يغضب الله، والالتزام بجميع ما أمر الله به، والابتعاد عما نهى الله عنه، وكلما زاد تمسك الإنسان بهذه التصرفات؛ ارتفع في درجات الإيمان؛ ليكون من المؤمنين المطيعين الذين لهم جنات النعيم، وفيما يلي سنتعرف على حكم صرف أي نوع من العبادة لغير الله، وما هو واجبنا تجاه الله.

فضل العبادة لله

فعبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما سواه هو الأساس الأساسي الذي بنيت عليه الرسالات السماوية التي جاء بها جميع الأنبياء، وهو التوحيد. يعمل الصالحات، فلا يصلح عمل مع الكفر؛ لأن الأعمال الصالحة ترفع درجة المؤمن في الدنيا والآخرة، والمؤمن الذي يعبد الله حق عبادته؛ ويتمتع بالنجاح في جميع أقواله وأفعاله، ويرزقه الله الثبات والصلاح.

ومن أنفق شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فقد أضاعه

من صرف شيئاً من أنواع العبادة إلى غير الله كفر بالله عز وجل وهذا العمل يدخل في الشرك الأكبر الذي يشرك فيه الإنسان مع الله آلهة أخرى، فهناك ما يسمى بشرك الألوهية، وهو أن يعتقد الإنسان أن هناك إلهاً آخر يعبده مع الله، مثل الذي يعبد. وما لا ينفع ولا يضر من دون الله كالحجارة الصماء التي لا تفقه شيئا. شيء مثل من يعبد النار، ويعبد الشمس، ويعبد البهائم، وغير ذلك من الأمور التي يعتقد أصحاب العقول الواهية أنها مفيدة أو ضارة، وهناك أيضًا ما يسمى بشرك الاستغاثة، وهو أن يطلب الإنسان المساعدة الاستعانة بغير الله -عز وجل- في طلب المعونة على قضاء حوائجه، وهو الاعتقاد بأن الميت قد ينفعه ويتوسل إليه من دون الله، أو أن القبر يعينه على أن يكون في درجة عالية، أو وغيرها من الأمور التي لا تكون إلا بأمر الله ومشيئته.

حكم الإنفاق لغير الله

ومن أنفق شيئاً لغير الله فهو كافر؛ لأن الله – عز وجل – خالق ما في السماوات والأرض وما بينهما، وهو فواصل المحبة والنيات، يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الأرض. الحي الذي يحيي الأرض بعد موتها و إليك المشتكي الخائف و هو الحي الذي لا يموت لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف اللطيف – العارف، خالق كل شيء، وكل شيء يسبح بحمده، وهو الواحد الأحد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، وهو العدل الذي لا إله إلا هو. لا يظلم أحد، فكيف ينفق الإنسان شيئًا في قوله، أو فعله، أو فعله للآخرين؟ خالق كل شيء، أنه لو فعل ذلك لأرتكب جريمة عظيمة تخرجه من الملة.

ما هو واجبنا تجاه الله؟

وواجبنا تجاه خالقنا أن نعبده ولا نشرك به شيئا، فإن الله – عز وجل – غني عن عبادة الناس، ولكن عبادتهم له تقربهم من الجنة التي لا عين رأت ولا أذن أذن. سمعها ولم يخطر على قلب بشر، وإبعادهم عن النار التي وقودها الناس والحجارة التي أعدت. فالكافرون لو شاء الله لهدى الناس، وما ترك أحدا من الناس إلا جعله مؤمنا حقا، ولكن هدانا إلى الأنصار، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، وأرسل إلينا رسلا مبشرين ومنذرين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.

ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على ومن صرف شيئاً من أنواع العبادة إلى غير الله فقد فقده الكفر بالله عز وجل، وما فضل عبادة الواحد، وما هو واجبنا الحقيقي تجاه الله، وهل الله عز وجل يحتاج إلى عبادتنا، ولماذا أرسل رسلاً إلى الناس، ولماذا أرشدنا الأنصار، وجعلنا الاختيار بالنسبة لنا.