حكم التسمي بأسماء الله المختصة به وغير المختصة به

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:16 م

حكم تسمية الله بأسماء الله الحسنى من الأحكام التي يبحث عنها الكثير من المسلمين، حيث يحب الكثير من المسلمين تسمية أبنائهم بأسماء تابعة للدين وليست محرمة في نفس الوقت، لذلك يلجأون في أغلب الأحيان إلى الاستعانة بأسماء الله الحسنى. تعالى لعظمتها وجميل معناها، لذا سنستعرض حكم التسمية بسم الله تعالى في هذا المقال.

حكم تسمية الله بأسماء الله الحسنى

وقد قسم العلماء حكم تسمية الله بأسماء الله المخصوصة على وجهين، على النحو التالي:

الجانب الأول: وهي مقسمة إلى قسمين:

  • القسم الاول: إذا كان الاسم يحتوي على (آل) فلا يجوز تسميته مطلقاً، فهو اسم خاص بالله تعالى وحده لأنه يدل على الأصل والمعنى الذي وراء هذا الاسم، مثل أن تسميه. أسماء (السيد أو الحكيم) لا يمكن تسميتها لأنها من صفات الله عز وجل.
  • القسم الثانيإذا كان المقصود عند التسمية صفة الاسم، فلا يجوز أن يسمى بها، كما غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم، والرسول قال صلى الله عليه وسلم (إن لله الحكم وإليه الحكم) لعظم صفة الله تعالى بهذا الاسم ولا يمكن التسمية به، لأن الاسم مطابق لأسماء الله الحسنى ومعانيها وأوصافها التي تدل على معاني الأسماء.

الوجه الثاني: إذا لم يكن الاسم (آل) ولم يقصد معنى التسمية وصفه، فيجوز أن يسمى به مثل اسم (الحكيم)، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم (لا تبع ما ليس عندك) وهذا مما يدل على أن الإنسان إذا لم يقصد بالاسم المعنى أو الصفة فلا حرج في ذلك، ومنه وكان الصحابة يُلقبون بـ “حكيم بن حزام”، لكن في المقابل لا يمكن تسمية اسم (جبار) حتى لو لم يكن المقصود منه المعنى أو الصفة، إذ من الممكن أن يؤثر على حامله، ويتميز بصفات الاسم، كالطغيان والكبر والعلو، وهي صفات خاصة بالله تعالى.

أحب الأسماء إلى الله

هناك أسماء يحبها الله تعالى، سواء كانت هذه الأسماء ذكوراً أو إناثاً، وهي على النحو التالي:

  • وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن)، وهذه من أحب أسماء الذكر إلى الله عز وجل.
  • أما أحب أسماء الإناث إلى الله عز وجل، فهي التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم على بناته، مثل (فاطمة، وزينب، وأم كلثوم، ورقية). وذلك بتغييرها وإعادة تسميتها بزينب.

ما هي أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته؟

أنواع الإلحاد وخصائصه تتميز أنواع كثيرة من أهمها ما يلي:

  • إذا أنكر أحد اسمًا من أسماء الله الحسنى وأشار إلى الصفات الموصوفة به، ومن الأسماء التي ينكرونها “الرحمن” حيث لا يعتبرونه من أجمل أسماء الله الحسنى. الله كما فعلت العرب في زمن الجاهلية، أو أنهم يؤمنون به ولكنهم ينكرون الصفة التي يشير إليها الاسم، حيث قال واخترع البعض: “والله سميع لا يسمع”.
  • هناك نوع يسمى الإلحاد الإلحادي، وهذا يعني تسمية الله تعالى بأسماء غير الذي سمى نفسه به ولا ينتمي إليه، وهذا يعتبر عدواناً، كما أطلق النصارى اسم الله تعالى على الله تعالى. “رب”.
  • اعتقاد الناس أن أسماء الله تعالى تدل على أوصاف المخلوقات، وهذا اعتقاد خاطئ لأنهم يعتقدون أن الله وصف خلقه بهم.
  • وكان الناس في الجاهلية يستمدون أسماء الأصنام من أسماء الله عز وجل مثل اشتقاق اللات من الله والمجد من العزيز.

ما حكم استعمال أسماء الله عند عبادة أسماء غير الله؟

حكم التسميه بأسماء الله تعالى يجوز في بعض الأحيان، ولا يجوز في أحيان أخرى، وذلك لحال الاسم كما يلي:

  • وإذا كان الاسم معرفا بـ (آل) فلا يجوز تسميته لأنه يدل على المعنى الذي يحمله هذا الاسم.
  • وإذا كان الاسم بمعنى الصفة فلا يجوز تسميته.
  • وإذا لم يكن معرفا بـ (آل) ولم يقصد به المعنى والصفة جاز تسميته.

في حين أن حكم عبادة أسماء غير الله عز وجل لا يجوز للمسلم، ومن سمى هذه الأسماء لأحد من أهله فيجب عليه تغييرها.

حكم تسمية الله بأسماء غير مخصوصة به

هناك أحكام كثيرة تنطبق على تسمية الله بأسماء غير مخصوصة به، وهي كما يلي:

  • وتعتبر بعض الأسماء بمثابة تسبيح وتمجيد وتمجيد لصفات الله تعالى التي تدل على الحكمة والعدل والرحمة من الله تعالى.
  • ومن الممكن أن نتضرع إلى الله عز وجل بهذه الأسماء التي تحمل معاني عظيمة وجميلة.
  • ويجوز أن يسمى بهذه الأسماء، أما إذا كانت مثل “الرحمن القديم الخالق” فلا يجوز أن يسمى بها غير الله عز وجل.
  • وقد نص المعلمون في التوجيه على وجوب احترام أسماء الله تعالى، وعدم تسمية أحد بها، لتحقيق التوحيد.

وفي النهاية وضحنا حكم تسمية الله بأسماء الله الحسنى وكذلك الأسماء التي لا تختص به، لأن أسماء الله تعالى من الأسماء الأعظم التي يرغب كل إنسان أن يسمي ابنه بها، ولكن هناك بعض الأسماء التي لا يجوز لغير الله عز وجل.