ما هو الطفل الزهري

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:28 م

ما هو طفل الزهرة؟والذي ربما لم يسمع عنه الكثيرون من قبل، وقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الشخص المصاب بالزهري، أو الطفل المحظوظ كما يسمى أحياناً، ولكن هذا الحظ ليس في صالح الطفل المصاب بالزهري على الإطلاق.

ما هو طفل الزهرة

إبن الزهرة وهو الطفل الذي يولد ولديه بعض العلامات المميزة، ويعتقد السحرة أن هذه الخصائص هي علامة على أن الطفل يمتلك مهارات خارقة للطبيعة تسمح له بالاتصال بعالم الأرواح والعثور على الكنوز المدفونة.بسبب اعتقادهم أن الطفل مصاب بالزهري، أو ما يسمى أيضاً "، خلق من الجن، ولكن تم استبداله بالإنس عند ولادته، ومن العلامات التي تجعل الطفل يحمل لقب الزهري وجود خط مستقيم ومتواصل في كف يده اليمنى يتقاطع معها بشكل عرضي. ولسانه مقسم بخط طولي يوزعه أيضًا. إلى قسمين، ولعينيه بريق خاص، ويكون مظهر العين اليمنى كأنها تصب في العين اليسرى، بالإضافة إلى صفات أخرى يدركها الدجالون والسحرة، واعتقاد السحرة القوي بهذه العلامات و قضيتهم تدفعهم إلى اختطاف أطفال يحملون هذه الصفات، حيث يقول التقليد المغربي أن هؤلاء الأطفال لديهم تصور خارق للطبيعة ويمكنهم رؤية أشياء غير مرئية للإنسان وبهذه “القوة”، يمكنهم العثور على كنز يعتقد أنه مدفون في المناطق الجبلية بمراكش وخنيفرة وغيرها من المناطق الجنوبية مثل سوس وماسة ودرعة، ويعتقد أن طفل الزهرة قادر على رؤية الكنز وبالتالي لمسه، على عكس البشر، حيث يخشى السحرة من غضب الجن. مع الإنسان الذي يحاول لمس الكنز المدفون، مما قد يؤدي إلى عقاب شديد، مثل النفي إلى العالم السفلي حسب معتقداتهم، وعندما يتم اختطاف الطفل أثناء البحث عن الكنوز وطرده، فإنه يتعرض لعقوبات جسدية ونفسية سوء المعاملة وغالبا ما يقتل بمجرد انتهاء الساحر. ولذلك، يخشى الآباء المغاربة الذين لديهم طفل وردي اللون أن يتم اختطاف طفلهم من أمام المدرسة أو في السوق، أو إذا كان وحيدا في منطقة مهجورة..

أوصاف الطفل الزهري المميزة بالتفصيل

كما ذكرنا فإن الإنسان الزهري غالباً ما يمتلك ما يجعله مميزاً عن الباقي، ليس ذلك فحسب، بل هو قادر أيضاً على أن يكون حلقة وصل بين عالمي الجن والإنس، ولهذا السبب هناك طلب كبير بالنسبة له كما يقولون، لكن هل يكتمل شخص معين الزهري أم لا، فهذا يرجع إلى عدة أوصاف يجب أن تتوافر في الشخص الزهري، أو على الأقل يجب أن يتوافر بعضها، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:

اللسان المشقوق، العلامة الأولى

العلامة الأولى والأهم للطفل المصاب بالزهري هي انقسام اللسان بشكل طولي غير متعرج، وهذا الانقسام غالبا ما يكون منذ الولادة، أي أن التعرف عليه عند الطفل المصاب بالزهري يكون سهلا للغاية، وعندما يتم ذلك تضغط الأسرة على طفلها وتجبره على التقليل من إظهار لسانه أمام الغرباء خوفاً منه.

خط اليد المستعرض، العلامة الثانية

العلامة الثانية عند الطفل المصاب بالزهري يمكن الوصول إليها عن طريق اليد سواءً اليسرى أو اليمنى، حيث يوجد ما يشبه الخط العرضي في منتصف اليد، وهو ظاهر أيضاً، أي لا يمكن إخفاؤه، و ولذلك تعتبر من العلامات الظاهرة التي يمكن من خلالها للسحرة والسحرة التعرف على غرضهم.

محيط النور أو كما نسميه محيط الخير العلامة الثالثة

قد يظن البعض أن الشخص الذي يبدو عليه الحول هو شخص معيب أو مصاب بعيب شبه بصري، لكن الحقيقة أن بعض هؤلاء الأشخاص قد ينتمون بشكل أو بآخر إلى جنس الطفل المصاب بالزهري، كما يستطيع أي شخص، بعد رؤية هذا الحول مع خط اليدين وانشقاق اللسان بين الحين والآخر، تحديد ما إذا كان هذا الشخص زهرة أم لا.

لون الدم، العلامة الخفية

من أهم العلامات الخفية للطفل المصاب بالزهري في نفس الوقت هو لون الدم. فعلى سبيل المثال، من غير المعقول أن يقوم شخص ما بجرح طفل صغير في الشارع لمجرد معرفة لون دمه. ومع ذلك، على الرغم من أن الأمر غير معقول كما ذكرنا، إلا أنه قد يحدث إذا كانت هناك رغبة. حاجة ملحة وعاجلة لطفل منمق.

علامات أخرى

وهناك علامات أخرى يمكن من خلالها الاستدلال على الشخص ولكنها ليست ذات أهمية كبيرة ولا تتوفر في جميع الأنواع مثل لون الشعر وتقسيمه ولون العيون ولكنها لا تعتبر من ضمنها. العلامات المهمة لأنه من المحتمل جداً أن تكون موجودة في شخص الزهري وغيره.

كل هذه العلامات المذكورة هي في الحقيقة علامات يقصد بها الاستدلال على الطفل المصاب بالزهري، ولكن بعد هذه العلامات يأتي تصنيف ذلك الشخص حسب كمية ونوعية العلامات الموجودة لديه، فمثلا إذا كان الطفل المصاب بالزهري لديه كل هذه العلامات فهو يعتبر مصاباً بالزهري من الصنف الأول وهو الذي يكثر استعماله وطلبه، أما إذا كان لديه العلامات المتعلقة بالكفين واللسان فهو شخص وردي من الدرجة الثانية، وغير ذلك من العلامات، فيمكن تصنيفه على أنه شخص وردي من الدرجة الثالثة، وتختلف نسبة الطلب على هذا الأساس.

طفل الزهرة والبحث عن الكنز في المغرب

تدور شائعات وغموض حول البحث عن الكنوز في المغرب، وهي تجارة غير مشروعة يقوم بها الدجالون والسحرة، مما يدفعهم إلى اختطاف الطفلة الزهرة، للوصول إلى هدفهم المنشود. يتركز البحث عن العملات المعدنية والأحجار الكريمة والمجوهرات تحت الأرض بشكل أساسي في جنوب المغرب، وتطورت الأساليب من التنقيب البدائي إلى توظيف السحرة المتخصصين، إلى استخدام معدات الكشف الحديثة، ويعود أصل هذه الكنوز إلى فترات الفوضى. وعدم الاستقرار في البلاد، حيث لجأ الناس خلالها إلى دفن مقتنياتهم الثمينة حفاظاً على سلامتهم، وحدث ذلك أكثر في جنوب المغرب بعد انهيار الخلافة الموحدية في الأندلس وشمال أفريقيا خلال الفترة ما بين (1121-1269)، وخلال الفترة ما بين (1121-1269)، في فترة الاستعمار الفرنسي والإسباني، كان البحث عن الكنز كالبحث عن إبرة في كومة قش، ويجب أن يتم البحث ليلاً لأنه غير قانوني، وبالإضافة إلى أساليب السحرة والمشعوذين، يتم استخدام أجهزة كشف متقدمة، في عمليات البحث عن الكنوز، غالبًا ما يتم استخدام أجهزة كشف المعادن والمزيد من الأجهزة عالية التقنية التي يمكنها التعرف على المعادن مثل الذهب، لكن هذه الأجهزة محظورة في المغرب ويجب تهريبها خارج الدول الأوروبية وبيعها في السوق السوداء.

هناك طريقة أساسية تستخدم بمساعدة السحرة الذين يرددون أناشيد وتعاويذ متنوعة في بحثهم عن الكنز المدفون، وتهدف التعويذات إلى طرد الجن المكلفين بحراسة الكنز، ويقوم السحرة أنفسهم بحرق البخور الذي يزعمون يسمح لصائدي الكنوز بالحفر في المنطقة دون إيذاء الجن، وفي رحلة البحث عن الكنز يأتي دور الطفل الوردي الذي لا يتجاوز عمره العشر سنوات، والذي يُعطى تميمة ليحملها ويُجبر على المشي فيها. المنطقة التي يعتقد أن الكنز يقع فيها. المال غير المشروع، وبعد ذلك إذا لم يقتل الطفل، فإنه يعود فجأة إلى أهله بنفس الطريقة التي اختطف بها، ويعود الطفل إلى أهله ليس على الحالة التي ذهب إليها، لأنه قد يكون لديه فقد عقله، أو أصبح في حالة بائسة للغاية نتيجة الضغوط القاسية التي تعرض لها، وفي أغلب الأحيان يتخلص صائدو الكنوز والسحرة من الطفل الوردي بطريقة ما..

ما هو طفل الزهرةوفي نهاية مقالنا نأمل أن نكون قد قدمنا ​​المعلومات الكافية عن الطفل المصاب بالزهري، ومن الجدير بالذكر أن الطفل المصاب بالزهري ذكراً كان أو أنثى قد يولد في أي مكان في العالم، ولكن للأسف الطلب عليه كبير. فقط في الدول العربية وتحديدا في المغرب العربي.