اول من قرأ القران جهرا في مكة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:13 م

أول من قرأ القرآن بصوت عالٍ في مكة وهو من الصحابة الكرام السابقين إلى الإسلام، من رموز الأمة الإسلامية وعلمائها، لم يخاف المشركين ولا يؤذيهم، وقد نال العذاب وتحمل المشقة في سبيل الدعوة الإسلامية، و رفعت كلمة الحق، وسنذكر في هذا المقال من هو الصحابي الذي كان أول من قرأ القرآن جهراً في مكة، وإسلامه ومكانته وفضله في الإسلام، والدروس المستفادة هي قصة تلاوته القرآن الكريم أمام المشركين.

أول من قرأ القرآن بصوت عالٍ في مكة

أول جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.كان كفار قريش يؤذون المسلمين في مكة بأشد أنواع الأذى، ويضايقونهم بشتى الوسائل للتضييق عليهم ومنعهم من نشر الدعوة، ويرفضون الاستماع إليهم أو سماع القرآن الكريم خوفا من التأثر به، فخاف الصحابة من الأذى بهم، ولكنهم أرادوا أن يسمعوا الكفار له، فاجتمعوا يوما من أجل التشاور واختيار شخص منهم لتلاوة القرآن الكريم جهراً بمكة، وتسميعاً للكافرين. فقال عبد الله بن مسعود: أنا، فقالوا: إنا نخافهم عليك، ولكن نريد رجلاً له عشيرة تمنعه ​​من الناس إذا أرادوه! فقال: دعني، فإن الله يمنعني، وعندما كان وقت الضحى أتى المرقد وكفار قريش في أنديتهم، فوقف عند المرقد، وبدأ يقرأ من سورة البقرة. الرحمن بصوت مرتفع، فسمع الكفار، فأخذوا يؤذوه ويضربون وجهه، وهو يتابع القراءة، ثم رجع إلى الصحابة، فلما رأوا ماذا فعل الكفار في وجهه؟ قالوا: هذا الذي خشينا عليك. قال: لم يكن أعداء الله أهون علي مما هم عليه الآن، وإن شئت لأهاجمهم بمثل ذلك غدا؟ قالوا: حسبك أسمعتهم ما يكرهون، فكان أول من قرأ القرآن الكريم أمام الكفار بمكة بعد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-. دون أن يخاف من أذىهم وما قد يلحقه من ظلمهم.

عبدالله بن مسعود

هو عبد الله بن مسعود الهذلي، الملقب بأبي عبد الرحمن، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلقبه بابن أم عبد، وهو أول من جهر بالقرآن بمكة, ونال شرف خدمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في معظم شؤونه. وهدى وهدى النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن أم عبد». القرآن الكريم ومعرفة معانيه. توفي – رضي الله عنه – عن عمر يناهز الستين سنة، سنة اثنتين وثلاثين هجرية. توفي بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع.

إسلامه

كان من أوائل المسلمين الذين أسلموا، فهو سادس شخص آمن بالرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وآمن بدعوته، وكان سبب دخوله في الإسلام هو أنه كان يومًا يرعى غنم عقبة بن أبي معيط، فمرَّ به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه أبو بكر -رضي الله عنه-، فقال له: «يا ولد! هل لديك أي حليب معك؟ قلت: نعم، ولكني مؤتمن. هو قال: تعالى لي رغبه قويه لم ترشح عليها الفحل, فأتيته بعناق، فحبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعل يمسح الضرع ويدعو، حتى أنزلت، فقام أبو بكر رضي الله عنه فأعطاه شيئا فحلبه ثم قال لأبي بكر: اشرب. وبعده صلى الله عليه وسلم، ثم قال للضرع: اقطع، فانكمش، فعاد كما كان، قال: ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! فعلمني من هؤلاء الكلمات، أو من هذا القرآن». ثم مسح رأسي وقال صلى الله عليه وسلم: «أنت غلام معلم». قال: أخذت منه سبعين سورة لا ينازعني فيها بشر.وقد استجابت دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فصار من الصحابة الذين حفظوا القرآن الكريم، وعلموهم وفهموهم. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “”أخذت منها سبعين سورة، يجادلني فيها البشر”.”

مكانته

وهو أول من جهر بالقرآن بمكة، وقد نال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – منزلة عالية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعد صحبته، و فتمتع بما لم يتمتع به أحد من الصحابة بالقرب من الرسول -صلى الله عليه وسلم-. -صلى الله عليه وسلم- وأدخله بيته. انا كنت متآمر على أمتي شخص ما من لا نصيحة من هؤلاء كنت قد أمرت عليهم ابن الأم عبد“وكان -رضي الله عنه- نحيفاً قصيراً نحيفاً، فصعد مرة على شجرة فبدت ساقاه، فضحك الصحابة من شدة نحافته، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: عليه السلام – فأخبرهم بذلك فقال:ماذا أنت تضحك؟ من اجل رجل عبد إله أثقل في توازن يوم القيامة من شخص ما“.

مكافأة

كان عبد الله بن مسعود أول من جهر بالقرآن بمكة، وهو سادس شخص أسلم، وهو هاجر الهاجرتين إلى الحبشة والمدينة، وشهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي غزوة بدر هو الذي قضى على أبي جهل، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متمسكًا دائمًا، وكان يستخدم لخدمته ومرافقته، خاصة في أسفاره، وقد روى عنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، كما كان حكيماً وفقيهاً ومعلماً، وكان له أتباع كثيرون أخذوا عنه الكثير من العلم، حتى أصبحوا هم الأئمة. علماء العالم من بعده.

الدروس المستفادة من قصة قراءة القرآن بصوت عالٍ

وبعد أن وضحنا أن عبد الله بن مسعود هو أول من قرأ القرآن بصوت عالٍ في مكة، ننتقل إلى توضيح الدروس المستفادة من تلاوته للقرآن الكريم. وفي قصة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- الجهر بالقرآن الكريم أمام المشركين بمكة، ففيها دروس وأهداف كثيرة، ونذكر منها:

  • ومهما تعرض المسلمون من الأذى على أيدي المشركين، فإنهم لم يرتدوا عن دينهم، ولم يضعف عزيمتهم. وقد تعرض ابن مسعود -رضي الله عنه- للضرب والأذى منهم، لكنه استمر في قراءة القرآن أمامهم بشجاعة، وكان مستعدًا للعودة إليهم مرة أخرى وقراءة القرآن أمامهم وبصبره وشجاعته استطاع سائر الصحابة رضي الله عنهم أن ينشروا الإسلام ويرفعوا راية الحق.
  • لقد كان المشركون يدركون عظمة كتاب الله، ومدى تأثيره في النفوس، فحرصوا على منع المسلمين من الجهر به حتى لا يتبعهم الناس، وينتشر الإسلام، وتنتشر سلطانهم. سيختفي.
  • وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يخبر الصحابة بما أمرهم الله تعالى به جهرا أو يخفونه من العبادات، وكان – صلى الله عليه وسلم – يقرأ من صلاته ما استطاع، وتلاوة القرآن الكريم جهرا، وكان ذلك من أمر الله له، وتعمد كفار قريش الاستهزاء به. لكنهم لم يتمكنوا من منع ذلك.
  • ورغم عدم وجود قبيلة لعبد الله بن مسعود تحميه من أذى الكفار، إلا أنه فضل التحدث عن القرآن الكريم طوال حياته.

لقد مرت الدعوة الإسلامية بعقبات كثيرة، وواجهت صعوبات كثيرة، ولكن مع وجود النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومن حوله من المسلمين الذين آمنوا برسالته وعظمة الدين الذي جاء به، فقد استطاعوا أن ينشروا الإسلام ويوصلوه إلى جميع البلدان، بصبرهم وصمودهم ووقوفهم في وجه الكافرين في هذا الصدد. وذكر المقال من هو الصحابي أول من قرأ القرآن بصوت عالٍ في مكةإسلامه، ومكانته وفضله في الإسلام، والدروس المستفادة من تلاوته للقرآن الكريم أمام المشركين.