حكم حجز مكان في المسجد من الأحكام الفقهية التي يجب أن يعرفها كل مسلم ومسلمة، لأن المسجد من الأماكن التي يجب على الإنسان أن يراعي حقه، فهو بيت الله -عز وجل-، ولا يجوز الاستهانة بشيء من حقوقه، وعلى المسلم أن يراعي آدابه ويفعلها، وفيما يلي سنتعرف على حكم وضع الحجارة في المسجد.
مكانة المسجد في الإسلام
للمسجد مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية الغالية، فهو بيت الله الذي تقام فيه العبادة والصلاة، فتقام في كل يوم خمس صلوات، وهي الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وهي هي مدرسة دينية تعليمية يتعلم فيها الإنسان علوم الدين مثل الفقه والحديث والتفسير. وغيرها من العلوم التي تجعل الإنسان على دراية تامة بأمور دينه التي يجب أن يعرفها، فهي مدرسة تواصلية أخلاقية، يحب فيها الناس بعضهم بعضا، ويتواصلون في طاعة الله، وما يقربهم إلى ربهم ، وفيه ينصح الإنسان أخاه بما يجب عليه، وهكذا كان أول عمل قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة هو بناء المسجد، وكأن هذا دليل على أن دين الدولة القوي هو أساسها، وإذا انحرفت الدولة عن الدين؛ لقد ابتعد عنها النجاح ولن تقف شامخة.
حكم مكان الحجر في المسجد
حكم حجز مكان في المسجد يدور حول أمرين، وكان الحكم مبنياً عليهما: الأمر الأول: إذا كان الإنسان قد شغل هذا المكان أولاً، وقام لأي سبب أو لأي من الأعراض التي ظهرت له كأنه أراد أن يتجدد وضوءه، أو قام لأمر أصابه؛ يجوز له أن يحجز مكانه; لأنه ملأها أولاً، وإذا جلس فيها أحد من الناس؛ ومن حقه أن يقيمه من مكانه؛ لأنه أحق به، وإذا لم يمتلئ المكان أولاً، لكنه كان يجلس في هذا المكان في كل صلاة؛ ولا يجوز له أن يقيم أحداً من أهل هذا المكانوإذا حدث هياج في المسجد بسبب رغبته في الصلاة في هذا المكان؛ لقد ارتكب إثما عظيما. والسنة النبوية مليئة بالأحاديث الدالة على فضل الدرجة الأولى.
حقوق المسجد في الإسلام
للمسجد حقوق متعددة يجب على المسلم الالتزام بها. حتى لا يدخل في دائرة المحرمات التي قد تنقص من ثواب صلاته، أو يأثم بفعلته، ومن الآداب التي يجب الالتزام بها:
- النظافة الشخصية: يجب على الإنسان أن يراعي النظافة في جميع شؤونه. لأن ديننا دين نظافة، والنظافة نوعان: نظافة حسية، ونظافة روحية. والنظافة الحسية هي نظافة البدن والملابس وغيرهما. وأما النظافة الروحية فهي نظافة القلب.
- المحافظة على نظافة المسجد: يجب على المسلم أن يحافظ على نظافة المسجد، وعدم رمي الأوساخ فيه، أو أي سبب من الأسباب التي تعكر نظافته.
- لا تدخلوا بالنعال: المسجد مكان طاهر، فلا ينبغي للإنسان أن يدنسه بالحذاء.
- -الدخول بالرجل اليمنى: اليد اليمنى مستحبة في كل شيء، فاليمين نعمة، خاصة إذا كان على وشك الطاعة كالصلاة.
- المساهمة في بناء بيوت الله: في المساهمة خير كثير، ولو كان بالكلمة الطيبة.
دعاء الدخول والخروج من المسجد
هناك العديد من الأحاديث التي ترشد المسلمين إلى دعاء دخول المسجد، ودعاء الخروج منه، ومن هذه الأحاديث: دعاء دخول المسجد: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، بعد أن يسلم على النبي. -صلى الله عليه وسلم-، ودعاء الخروج: اللهم أعصمني من الشيطان الرجيم، وذلك بعد السلام على النبي، والدليل على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-. عنه – أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: يا إلهي.” “افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم جنبني الشيطان الرجيم”. المسجد: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ودعاء الخروج: اللهم إني أسألك من فضلك، وذلك ما روي عن أبي حميد – أو عن أبي أسيد – رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج ، دعه ل: اللهم إني أسألك من فضلك.
ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على حكم حجز مكان في المسجد ومكانة المسجد في الإسلام، وما هو دعاء دخول المسجد، ودعاء الخروج منه، وما هي الآداب التي يجب مراعاتها عند دخول المسجد أو الخروج منه، وعند الإقامة فيه، وماذا وهي الأحاديث التي وردت في دعاء الدخول والخروج.