من أول من حفظ القرآن في صدره؟ ومن الأسئلة المهمة التي يسألها كثير من المسلمين أن الله -عز وجل- جعل القرآن الكريم معجزة على صدق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وهو أول من حفظ القرآن في صدره، كما سنبين حفظ القرآن في صدور الصحابة.
من أول من حفظ القرآن بصدره؟
وهو أول من حفظ القرآن في صدره رسول الله وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على حفظ القرآن وحفظه لدرجة أنه كان يحرك لسانه به، في أخطر الحالات وأشدها، عندما يعاني من الوحي وقوته، وكان – عليه السلام – وكان صلى الله عليه وسلم يتعجل في حفظه وجمعه في قلبه مخافة أن يفوته كلمة أو يترك حرفا حتى ينزل. فأوحى الله إليه وطمأنه أنه سيجمعه له في صدره، فقال – تعالى -: “ولا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وتلاوته. فإذا قرأناه فاتبع قرائته. ثم علينا البيان. ه“،
وكان -صلى الله عليه وسلم- جامع القرآن في قلبه الكريم، وأستاذ الحفظ في عصره الكريم. وعن عائشة وفاطمة رضي الله عنهما قالتا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كان جبريل يعرض علي القرآن في كل عام مرة، وكان يعرض علي في كل عام مرتين، وما أراه إلا وقد حضر وفاتي». والمراد بكلمة يخالفني هو عرض القرآن الكريم، فيقرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل، وجبريل يقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام. إنه يعارضه، وهذا يتطلب وقتا أطول مما لو كان المرء قد قرأه.[3]
حفظ القرآن في صدور الصحابة
وحفظة القرآن في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرون، منهم الخلفاء الأربعة، أبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وعمرو بن العاص، وابنه عبد الله، معاوية وابن الزبير وعبد الله بن السائب وعائشة وحفصة، ليصل عدد القتلى من حفظة القرآن في بئر معونة يوم اليمامة إلى أربعين ومائة. قال القرطبي: «وقُتل يوم اليمامة سبعون من القراء، وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قُتل مثل هذا في بئر معونة». ” ويتركون لذة النوم وراحة القضاء، ويفضلون لذة القيام به في الليل وقراءته عند الفجر.
وبهذا نكون قد أجبنا عن سؤال من أول من حفظ القرآن بصدره؟ أول من حفظ القرآن بصدره هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شديد الحرص على حفظ القرآن وحفظه حتى أنه كان يحرك لسانه فيه، في الحالات الأكثر خطورة وخطورة.