حاجة الإنسان إلى تقوى اللَّه تعالى أشد من حاجته إلى الطعام والشراب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

إن حاجة الإنسان إلى مخافة الله تعالى أعظم من حاجته إلى الطعام والشرابهو عنوان هذا المقال، ومعلوم أن المؤمن مأمور بتقوى الله -عز وجل- ولكن هل حاجته إلى التقوى أكثر من حاجته إلى الطعام والشراب؟ وهذا ما سيتم التعرف عليه في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.

إن حاجة الإنسان إلى مخافة الله تعالى أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب

وهذه العبارة المذكورة صحيحة. إن حاجة الإنسان إلى مخافة الله عز وجل أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب.وبما أن الإنسان يتكون من روح وجسد، وكما أن الطعام والشراب غذاء الجسد، فإن مخافة الله تعالى غذاء روحه، والروح أهم من الجسد كما هو معروف. .

كيفية التحقق من تقوى الله

التقوى هي عنوان النجاح في الدنيا والآخرة، ومن هذا المنطلق، في هذه الفقرة من المقال، فإن حاجة الإنسان إلى مخافة الله عز وجل أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب. وكيفية تحقيق تقوى الله تعالى سيتم بيانها ضمن عناوين منفصلة، ​​وفيما يلي بيان ذلك:

التفكر في حال الدنيا بالنسبة إلى الآخرة

ومن الأمور التي يحقق بها المسلم التقوى في قلبه، مقارنة حال الحياة الدنيا مع الحياة الباقية، وهي الحياة الآخرة. يسعى لذلك.

الاجتهاد في طاعة الله تعالى

ويفسر قول الله تعالى: والاجتهاد في طاعة الله تعالى هو سبيل لتحقيق التقوى في قلب المسلم. حيث يعينه الله تعالى على طاعته، ويكافئه على ذلك بزيادة الهدى والتقوى في قلبه.

احرص على الصيام

وقد بين الله تعالى في كتابه الكريم أن الصيام من أسباب حصول التقوى وتحقيقها في قلب المسلم، كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب) كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

الخلق بأخلاق المتقين وصفاتهم

إن ما يساعد المسلم على تحقيق التقوى هو السعي إلى إكسابه أخلاق الصالحين وصفاتهم، وقد وردت صفات الصالحين في عدد من الآيات القرآنية، وفي هذه الفقرة من المقال حاجة الإنسان إلى مخافة الله. فأكثر تعالى من حاجته إلى الطعام والشراب، فيذكر:

  • قال الله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتاه المال على حبه) وعلى ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب والصالحين والذين يؤتون الزكاة والوفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين على البأساء والشدائد وفي الشدائد أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون).
  • قال الله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المتقين). المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أجرهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أجور العاملين).

التمسك بهدي رسول الله

ومما يحقق التقوى في قلب المسلم أيضًا تمسكه بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا الطريق يدل عليه قول الله تعالى: هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ. لكم لعلكم تتقون).

اجتناب محرمات الله

فإن اجتهاد المسلم في الابتعاد عما حرم الله تعالى وعن كل ما حرمه هو سبب لتحقيق التقوى في قلبه، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يخافون).

التفكر في الآيات الشرعية والكونية

وكذلك يتفكر المسلم في آيات الله عز وجل، سواء كانت شرعية أو كونية، كأحد سبل تحقيق التقوى في قلبه. لأنه في تفكيره وصل إلى قدرة الله في هذا الكون، ومن الأدلة على ذلك ما يلي:

  • وقال تعالى: (إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون).
  • قال تعالى: (وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو لعلهم يذكرون).

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوانه إن حاجة الإنسان إلى مخافة الله تعالى أعظم من حاجته إلى الطعام والشرابوقد بينت فيه صحة هذا القول، وبينت طرق تحقيق التقوى في قلب المسلم.