هل كانت ام سلمة من المهاجرين ام الانصار ؟

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:13 م

هل أم سلمة من المهاجرين أم من الأنصار؟ أم سلمة لقبها، لكن اسمها هند بنت أبي أمية حذيفة بن المخزومية المخزومية، وكان أبوها أحد رؤساء قريش، وكان مشهورا بالكرم والسخاء. وكانت – رضي الله عنها – من الرعيل الأول في الإسلام، ومن الذين هاجروا إلى الحبشة مع زوجها الصحابي الجليل أبو سلمة، ثم تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم. ولقبت بأم المؤمنين.

هل أم سلمة من المهاجرين أم من الأنصار؟

كانت أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- من المهاجرين، وعندما أذن الله تعالى للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، حدثت قصة عظيمة للسيدة أم سلمة -رضي الله عنها- تتجسد في أسمى معاني التضحية في سبيل الله عز وجل؛ حيث أن أبو سلمة -رضي الله عنه- هو أول من هاجر إلى المدينة المنورة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من بني مخزوم. الله -صلى الله عليه وسلم- من أرض الحبشة، ولما آذاته قبيلة قريش، وأخبر بإسلام من أسلم من الأنصار، خرج -رحمه الله-. رضي الله عنه – إلى المدينة المنورة مهاجراً، وقد عانت السيدة أم سلمة – رضي الله عنها – من ألم شديد أثناء هذه الهجرة.

موقف أم سلمة من الحديبية

فلما فرغ رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – من كتابة الكتاب يوم الحديبية، التفت إلى أصحابه، فقال لهم: “قوموا فانحروا، ثم احلقوا”. فلم يقم أحد منهم حتى قال – صلى الله عليه وسلم – ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم أحد منهم دخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، فذكر لها ما لقيه من القوم. اخرج ولا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حلاقك فيحلقك».

فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلم أحدا من الصحابة حتى يفعل ذلك. إذ نحر جثته ودعا حلاقه ليحلقها، ولما رأى ذلك الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- قاموا ونحروا، وشرع بعضهم في حلق بعض، حتى كاد بعضهم أن يحلق بعضه. قتلوا بعضهم البعض من الحزن. قال ابن حجر في هذا الصدد: “”ورجوعها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية يدل على سعة عقلها، وصحة رأيها”.”

أم سلمة في عهد الخلفاء الراشدين

بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شاركت أم سلمة -رضي الله عنها- بمساهمات كبيرة في أحداث عصرها. دخلت ذات يوم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقالت له: ما لي أرى رعيتك يخرجون عليك، ومن جناحك المخالفين؟ صلى الله عليه وسلم – سلمه، واطلب حيث سعى صاحباك – أبو بكر وعمر – فإنهما تشددا في الأمر ولم يظلماه. لقد نصحت وتم قبولي”.

سبق أن ذكرنا إجابة السؤال: “هل أم سلمة من المهاجرين أم من الأنصار؟”، وأشرنا إلى أنها هاجرت إلى المدينة المنورة مع زوجها أبو سلمة، فأسلم وحسن إسلامه، رحمه الله. ورضي الله عنهما.