حكم الأضحية في عيد الأضحى

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

حكم الأضحية في عيد الأضحى وهو من الأحكام الشرعية والفقهية التي يجب معرفتها ومعرفة حكمها. جعل الله تعالى للمسلمين عيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، وجعل الأضحية من الشعائر التي تقام في عيد الأضحى، وفي هذا المقال سنتعرف على الأضحية وحكمها في الإسلام، بالإضافة إلى ذكر حكم ترك الأضحية عند القدرة، وشروط الأضحية وفضائلها في الإسلام.

تعريف التضحية

الأضحية في اللغة هي الأضحية أو الفداء بشيء، والأضحية في الشرع هي كل ما يذبح من البقر في آخر أيام التشريق، أي مع بداية أيام عيد الأضحى المباركة؛ وذلك بهدف أداء العبادة والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- ونيل الأجر والثواب، وكذلك تخليداً لقصة النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام. وسميت الأضحية بهذا الاسم لأنها الأضحية التي تقام في أيام عيد الأضحى.

حكم الأضحية في عيد الأضحى

حكم الأضحية في عيد الأضحى من الأحكام التي تعددت فيها الآراء، وقد جاء في حكمها قولان:

  • القول الأول: وهو أن الأضحية واجبة، وهو مذهب أبي حنيفة، وأحد القولين عن أحمد، وكذا قول الأوزاعي والليث.
  • القول الثاني : وهو أن الأضحية سنة مؤكدة، وهو القول الذي ذهب إليه وأقره جمهور العلماء.

دليل على حكم الأضحية

حكم الأضحية له قولان وحكمان، أولهما أن الأضحية واجبة، والثاني أنها سنة مؤكدة، والأدلة التي ذكرها كل من الفريقين هي:

  • الحجة الأولى: واستدلوا بوجوب الأضحية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ومن وجد وسيلة إلى عدم التضحية فلا يقربن مصلانا.“وأشاروا إلى أن في هذا الحديث وجوب الذبح.
  • الدليل على القول الثاني: وأشاروا إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة لم تؤكد وجوب الأضحية، ولم يرد نص شرعي سواء كان حديثا شريفا أو آية قرآنية تثبت وجوب الأضحية، واستدلوا أيضا بما ورد عن وعن أبي بكر وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- أنهما لم يكونا يضحيان حتى لا يثبت وجوب الأضحية.

حكم ترك الأضحية مع القدرة

ذهب جمهور العلماء إلى أن حكم الأضحية سنة مؤكدة، وعليه فإن ترك الأضحية، سواء كان موسراً قادراً أم لا، أمر لا يلوم صاحبه ولا يضره. لأن القول بوجوب الأضحية قول ضعيف ليس له دليل ثابت في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، تعالى أن من ترك الأضحية وهو قادر فقد فاته. من الأجر العظيم والفضل العظيم الذي يحصل عليه من الأضحية، والله أعلم.

شروط التضحية

وحتى تكون الأضحية صحيحة، لا بد من توافر عدد من الشروط التي نصت عليها الشريعة الإسلامية، وهي:

  • يكتب: أي أن يكون من مواشي الإبل والبقر والماعز والغنم.
  • العمر: أي الوصول إلى العمر المحدد الذي أشار إليه الدين الإسلامي لكل نوع من الماشية.
  • أن يكون خالياً من العيوب: أي: أن لا يكون تالفًا، أو مقعدًا، أو أعرجًا، أو مبتورًا، أو أعمى، أو مريضًا، أو نحو ذلك.
  • ملكية: أي أن ملكيتها خالصة كاملة للمضحي، فلا حق لغيره فيها.
  • عدم الرهن العقاري: وذلك حتى لا تكون مرهونة، ولا يكون لأحد حق فيها، لأن الماشية المثقلة لا تصح الأضحية.
  • التضحية في الوقت المحدد: وهو أن يؤدي المضحي أضحيته في الوقت المحدد والمشروع للأضحية على النحو الذي تحدده الشريعة الإسلامية.

فضل التضحية

الأضحية من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم المؤكدة، وقد ورد أنه كان يضحي بكبشين وكان يفعله بيده، وأن أداء واتباع أي شيء من الأمور الذي كان يفعله النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر فيه فضل وأجر، كما تغنى الفضيل وقد ثبت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه :”“إن عمل الإنسان يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدماء”. إنه يأتي يوم القيامة بقرونه وأشعاره وأظلافه، وذلك الدم يسقط من عند الله في مكان قبل أن يقع على الأرض، فترفق به.“أي أن أداء الأضحية أمر ينال فيه الإنسان الكثير من الفضل والأجر والثواب، كما أنه يحقق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي شرحته حكم الأضحية في عيد الأضحى وأقوال أهل العلم في ذلك مع الأدلة، كما عرّف الأضحية، وحكم تركها مع القدرة، مع ذكر شروطها وفضائلها.