دعاء الهم والحزن والضيق  

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:28 م

دعاء الهم الذي يفرج الله به مكروباً ويرفع به الغم عن كل مكروب، هكذا علمنا ديننا، فلا نقف مكتوفي الأيدي أمام كل ما نواجهه من المحن والكروب، بل نحن اللجوء إلى الله واتباع السنة في ذلك، فلا سبيل لزوال الهم إلا بهاتين الطريقتين، فيقوم العبد الصالح من أصابه بعض الهموم والأحزان يدعو الله عز وجل أن يصرفه عما فهو فيه وتفريج الكرب عنه، فيجتهد في الدعاء ويخلص النية إلى الله عز وجل، ولسان حاله يقول إن الله عز وجل هو وحده القادر على كشف هذا الهم والحزن، فكل محنة لها لا من دون الله هي مبينة، ولا سبيل لها إلا سبيل الله، فأعزاه الله، ورفع درجته، وكتبه من الصالحين.

صلاة القلق

مع كثرة ضغوطات الحياة وسرعتها وتقلباتها، يصاب الكثير منا بالقلق والانشغال والضيق، إلا أن دعاء تخفيف الهم يخفف هذا الضيق والحزن.

والسنة غنية في هذه الأنواع من الأدعية، ومنها:

قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما قال عبد قط حين يصيبه هم وغم: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك. ناصيتي في يدك. في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو حفظته في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب الهم والغم. حزني، وتفريج همي. الله يذهب همه ويبدل حزنه فرحا. قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات؟ قال: «نعم، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن». _أخرجها أحمد.

وهكذا نلاحظ أن سؤال الله عز وجل أن يجعل القرآن ربيع قلب العبد؛ أي أن الله يحيي قلب العبد في القرآن كما يحيي الأرض بالربيع، ففي القرآن شفاء ودواء من كل داء. ولذلك كان التوجيه النبوي أن يتوجه دعاء المؤمن إلى القرآن الكريم.

دعاء الهم والحزن

ودعاء القلق الذي يتلفظ به العبد لا يكون إلا توفيقاً من الله عز وجل وسداداً منه سبحانه، فيردد الإنسان كلمات الدعاء بتوجيه إلهي وفطرة سليمة خالصة. عنا وعن حياتنا.

بل في ذلك يتبع العبد أمر القرآن الكريم الذي قال الله تعالى فيه “إننا ندعوه دعاءً وخفية” أي خضوعاً وخشوعاً، ثم في الخفاء دعاء. الذي ليس فيه رياء ولا سمعة ولا رياء، فهو أولى بالإجابة.

دعاء تفريج الهم

وقد يعجز الإنسان أحياناً عن صياغة دعاء أو جمع بعض الكلمات التي يعبر بها عما في عقله وقلبه، وعن سؤاله الذي يريد من الله عز وجل تحقيقه. ولذلك فإن هناك بعض الأدعية التي وردت في السنة، كما أن هناك أخرى لا بأس أن يتبعها المكروب ليذهب الله همه، ومنها:

  • الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يكفي الهم، وتغفر الذنوب.
  • يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
  • اللهم فرج همي واصرف عني ما أنا فيه وارزقني الرضا والقبول.
  • اللهم آجر كسرنا، وارحم ضعفنا، وتول أمرنا.
  • يا الله من فضلك تعال قريبا.
  • لا إله إلا أنت سبحانك إني الظالمون.
  • اللهمّ ربّ كل شيء وصاحبه، أذهب عنا الهم والغموم والكرب.
  • اللهمّ أذهب عنا الهموم والأحزان والغموم، فإنه لا كاشف لها إلا أنت سبحانك.
  • اللهمّ أذهب الهم واكشف الكرب.
  • اللهمّ ارزقني في صدري نوراً وأذهب عنه الضيق يا أرحم الراحمين.
  • اللهم نور قلبي وسمعي وبصري.
  • اللهم اكشف الهم عن كل مهم واصرف عنه السوء يا رب العالمين.

دعاء اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن

وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم بالتضرع إليه والدعاء له، خاصة في وقت الشدائد. إذا أصيب الإنسان بالهم والحزن فقد أرشدته السنة إلى دعاء الهم، الذي إذا دعا الله عز وجل تقضي حاجته، ومن ذلك كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-. له -:

«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال». رواه البخاري.

وهذا يدل على أن الإنسان يدعو الله تعالى في جميع أحواله. لا شك أن الإنسان لا يريد أن يصاب بأي أحزان أو آلام أو هموم. ولا وجهة له إلا باللجوء إلى ربه ليصرف عنه الهم، أو الدعاء بأن لا يصيبه الهم، فإن ذلك أولى.

ما من عبد يتلفظ بكلمات دعاء الهم إلا يسر الله عليه، ورفع همه عنه، وأذهب كربه، فإن الله تعالى يبتلي عباده يوما بعد يوم ليعلم صدق من لجأ إليه بمدى الرؤية. أمر ربه وأمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- هو حسن الاتباع والمنهج، حتى تحيا النفوس وتنهض، وتتطهر الأجساد، وينفض عنها غبار اليأس، ويحل محلها. بالطمأنينة والطمأنينة والهدوء النفسي، وهذا ما يتمناه كل إنسان على وجه الأرض.