من الأشياء التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات؟ لقد نهى الله تعالى عباده عن عدد من الأمور التي تؤذي وتؤذي الآخرين، فالمسلمون كلهم جسد واحد، لا يحسدون، ولا يبغضون، ولا يشتم بعضهم بعضًا، وفي مقالتنا القادمة عن محتويات الموقع سنتعرف على عدد من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في محكم كتابه الكريم.
ومن الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات
ونهى عن الاستهزاء بالآخرين، وكذلك التلميح والسب والتلفظ بالألقاب غير المشهورةوقد جاء النهي في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب. بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون. أ }واختلف العلماء في تفسير الاستهزاء، فقالوا: هو استهزاء بعض الأغنياء على الفقراء على بعض، فجاء النهي الإلهي من المعايرة بالألقاب، وكان المؤمنون يستهزئون ببعضهم البعض، أو يطعن بعضهم ببعض، مما هو التشهير بهم لبعضهم البعض.
سبب التنزيل يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم
الآية 11 من سورة الغرفات كان لها عدة أسباب لنزولها، منها: نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، لأنه كان يعاني من انسداد في أذنه وثقل في سمعه. ليسمع ما يقول، وحدث أن ثابت تأخر عن صلاة الفجر، وبعد الصلاة جلس الجميع في مقعده، فلما فرغ من الصلاة جاء ليجلس بجوار النبي، وكان هناك رجل بينه وبين النبي، فأبى الرجل أن يفسح له المجال، فغضب ثابت، فعاتبه على أمه، فخجل، فخرج الرجل من المجلس، فنزلت هذه الآية.
الفرق بين لا تمس ولا تهين
القذف: أن يذكر شخصا بسوء أو ما لا يحبه، فإذا كان ما قذفه به صحيحا، فهذا يعتبر قلة أدب واعتداء على الآخر، أما إذا كان ما قذفه به غير صحيح، فهنا وقع الإنسان في الكذب والبهتان والكذب، وكان البهتان شيئاً منتشراً في الجاهلية. بين الناس، وأما النبز: فهو وصف الآخر بلقب سيئ لا يحبه، سواء كان اللقب يؤثر في الشرف، أو الشخص نفسه، أو أحد أفراد عائلته، أو حتى المظهر أو الخلق.
وفي الختام، وصلنا إلى معرفة ومن الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات حيث وردت عدد من النهيات التي لا يجوز فيها الاعتداء على الآخر بأي شكل من الأشكال، وتعرفنا على سبب نزول الآية، وكذلك الفرق بين القدح والقذف.