هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

فهل لباس الزينة ضوابط بين ذلك وبين الدليل؟ وهو سؤال يطرح في كتب الفقه الإسلامي الذي يعتبر من أهم العلوم الشرعية التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها، حتى يكون ضمن الضوابط الشرعية التي أمر الله عز وجل بها ويجب الالتزام بها.

مفهوم اللباس

اللباس في اللغة هو كل ما يستر الإنسان ويستر قبحه، وجمعه لباس ولباس، وأما اصطلاحاً فهو كل ما يلبس على البدن ويستره، وكذلك كل ما يزينه. ويتزين به بين الناس مما أباحه الشرع، ولا يتعارض مع منهج الإسلام وأوامره ونواهيه، وقد جاء في القرآن الكريم كلمات مرادفة لمعنى اللباس، وهو كلمة ريش، كما في قوله تعالى: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم ثوبا يواري سوآتكم وريشة ولباس التقوى. هذا أفضل. إنهم يتذكرون”والريش هو ما يغطي جسم الطائر بالكامل، فيكون بمثابة ستره، وكذلك الملابس. يحمي الإنسان من حر الصيف وبرد الشتاء، وفيه إظهار نعم الله تعالى على الإنسان وشكره عليها. وأما جواب السؤال: هل للزينة أحكام؟ وعلل ذلك بالأدلة، ولا يمكن للمسلم أن يعرفها حتى يعرف ضوابطها، في المقال.

ضوابط قواعد اللباس

تعتبر مسألة الملابس من أهم القضايا التي جعل لها الفقه الإسلامي فصلاً فقهياً خاصاً نظراً لأهميتها، ولأن مسألة الملابس مرتبطة بالعقيدة الإسلامية للإنسان فقد أمر الإسلام المسلمين بالتستر وتبقى عفيفة. وحفاظاً على النفس البشرية من الوقوع في الفواحش التي تؤدي إلى الأمراض المعدية، لذلك وضع الشرع ضوابط خاصة بالمرأة، وضوابط خاصة بالرجل، وفيما يلي تفصيل جميع الضوابط:

قواعد لباس المرأة

لقد أكرم الله تعالى المرأة، وخصص لها اللباس الذي يتناسب مع قواعد المنهج الإسلامي، وبين المطلوب منها. حمايتها من لفت الأنظار إليها، ومن ذلك:

  • ويغطي الفستان جسدها كله، بحيث لا يظهر منه إلا الوجه واليدين.
  • – ألا يكون ملفتاً للنظر، فلا يظهر عليه آثار الزينة.
  • أن يكون الحجاب غطاءً حتى يتحقق مفهوم الستر والعفة، فلا يتبين ما تحته.
  • الفضفاضة لا تصف ملامح جسد المرأة.
  • أن لا تكون معطرة أو ذات رائحة طيبة تجذب المارة من جانبها.
  • أن لا تشبه ملابس الرجال؛ لأن الله تعالى قد لعن النساء المتشبهات بالرجال.

قواعد لباس الرجال

وكما أن للمرأة ضوابط في لباسها، فإن للرجل ضوابط خاصة فيه، تشبه ضوابط المرأة في نقاط معينة، منها:

  • ويغطي الثوب عورة الرجل، ما بين الركبة والسرة.
  • أن يكون الثوب فضفاضاً لا يصف ولا يشفي شيئاً من بدن الرجل؛ لأن ستر العورة واجب على كل مسلم.
  • أن لا يقلد الرجال النساء .
  • أن لا يلبس الرجل الحرير، ويجوز له أن يأخذ منه القليل.

وهل اللباس من ضوابط الزينة بين تلك الأدلة

ومسألة ما إذا كان لباس الزينة ضوابط، وهو ما أوضحته الأدلة، قد سبق توضيحها عندما تم الحديث عن ضوابط لباس الزينة التي يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بها حفاظاً على النفوس من الوقوع فيها. الرذائل، ولحماية المجتمعات من الفتن التي تؤدي إلى الفساد، كما قال الله تعالى:قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. فكشف العورة من المنكرات التي نهى عنها سبحانه، وقد بين الله تعالى في كتابه الكريم، وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- الأدلة الشرعية. الذي ينظم الزينة، ومنها:

  • قال الله تعالى: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. فلا يضره، وكان الله غفورا رحيما». وقد بينت الآية الكريمة اللباس الساتر في قوله “”جلبابهم”” للدلالة على نوع اللباس الذي يستر البدن ويستره، فلا يعلمون من يلبسهم.
  • قال الله تعالى: “والسنن من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فلا جناح عليهن أن خلعن ثيابهن غير متبرجات بزينتهن وأن امتنعن فهو خير لهن والله سميع عليم” -معرفة.” وفي هذه الآية، إذا خفف الله -تعالى- عن النساء الكبيرات في لبس الحجاب على الوجه والجسم بسبب تقدمهن في السن ولكن دون زينة، فالأجدر بالشابات أن يتركن أي زينة تلفت الانتباه.
  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. لا يدخلان الجنة، ولا يجد ريحها، وإن ريحها يوجد من مسيرة كذا وكذا). والمراد بهذا الحديث النساء اللاتي يلبسن الثياب الخفيفة التي تصف أجسادهن، فإنهن كاسيات عاريات؛ لأن ذلك اللباس لا يخفي عنهم ما يجب أن يستروه من أجسادهم.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعنة إله تبدو شبه ل مع النساء الرجال والنساء يقلدون الرجال)وفي هذا الحديث النبوي الشريف نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تتشبه المرأة بالرجال، وأن يتشبه الرجل بالنساء، فكلاهما ملعون ومطرد من رحمة الله عز وجل.

وفي نهاية المقال الجواب على السؤال الذي يطرح دائما هل هناك ضوابط للزينة؟ وأوضح ذلك بالأدلة، فظهر أن الإسلام لم يحرم الحكم إلا لسبب، ولم يسمح بالحكم إلا لحاجة.