الاستئذان لدخول المسجد النبوي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:36 م

الإذن بدخول المسجد النبوي من الأمور الشرعية عند زيارة المسجد النبوي الشريف، وهي من آداب الزيارة التي يجب أن يتحلى بها الزائر. والالتزام بها لمن يزوره عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا ما سنوضحه في هذه السطور.

الإذن بدخول المسجد النبوي

زيارة المسجد النبوي الشريف من الأعمال التي لها فضل كبير على الزائر، وعليه أن يستأذن قبل دخول المسجد بأن يقف أولاً على باب المسجد بخشوع، ثم يصلي صلاة الاستئذان، وهي:

(اللهم إني وقفت على أحد أبواب بيوت نبيك صلى الله عليه وآله فمنعت الناس من الدخول إلا بإذنه يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا البيوت) النبي إلا أن تؤذن لك، بعضه، فإني أظن ذلك تعظيما له، وأنا أعلم أن رسولك وخلفائك عليهم السلام أحياء معك، يرون مكاني، ويسمعون كلامي. ويكتبون سلامي، وأنك منعت كلامهم عن سمعي، وفتحت باب فهمي بأحاديثهم اللذيذة، وأنا أستأذنك أولاً يا رب، وثانياً ستأذن لرسولك صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وآله والملائكة الموكلين بذلك.ثالثا ادخل يا رسول الله ادخل يا حجة الله ادخل يا ملائكة الله المقربين المقيمين في هذا المشهد.يا سيدي دخولي خير من ما أذنت لأحد أوليائك، فإن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك).

كيفية الاستئذان لدخول المسجد

ومن أراد أن يدخل المسجد فعليه أن يستأذن بالدخول على الوجه الذي ذكرناه، ثم يدخل من باب جبريل عليه السلام بالقدم اليمنى عند دخول المسجد، مع تكبير الله 100 مرة، ويصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يذهب إلى الحجرة النبوية الشريفة، وعند الوصول إليها يمسها باليد ويقول:

(السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا محمد بن عبد الله، السلام عليك يا خاتم النبيين، أشهد أنك قد بلغت) الرسالة، وأقمت الصلاة، وآتت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهت عن المنكر، وعبدت الله مخلصاً، لقد جاءك اليقين، فصلاك الله عليك وعلى آل بيتك الطاهرين).

ثم يقف على الجانب الأيمن من قبر النبي صلى الله عليه وسلم، مستقبل القبلة، على أن تكون كتفه اليسرى مقابل القبر، وكتفه اليمنى مقابل المنبر. قال صلى الله عليه وسلم: (من قدم مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة غفر له يوم القيامة، ومن جاءني زائرا وجبت له شفاعتي) له، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة)، وهذا دليل على فضل زيارة المسجد النبوي الشريف.

آداب زيارة المسجد النبوي

وقد حدد الفقهاء مجموعة من الآداب التي يجب على الزائر للمسجد النبوي الشريف الالتزام بها، بالإضافة إلى الاستئذان، ومنها ما يلي:

  • – طهارة الملابس والبدن أثناء الزيارة.
  • عدم تناول بعض الأطعمة التي تسبب روائح كريهة عند الزيارة، ومن بينها البصل والثوم.
  • المشي بخشوع وعدم تزاحم الزوار.
  • عدم رفع الصوت في المسجد النبوي.
  • قول ما يستحب في دعاء زيارة المسجد النبوي المطهر، ومن أفضل الأدعية لذلك ما يلي:
  • (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، باب رحمتك).

  • (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك).

  • وعند الخروج يقول: (اللهم إني أسألك من فضلك).

صلاة الروضة

والمراد بالدعاء عند الوصول إلى القبر والمنبر، ويستحب الإكثار من الدعاء بحضرة النبي الكريم وعند زيارة بيته ومنبره، كما جاء عن أبي هريرة قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ما إن ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة، فيستحب للزائر أن يصلي في هذه الحديقة المطهرة. وقد اجتهد بعض العلماء في بيان مكانة الصلاة العظيمة في الجنة المشرفة، ومن أقوالهم ما يلي:

  • القول الأول: الروضة هي الصورة الحقيقية للجنة وستكون في نفس مكانها في الجنة يوم القيامة.
  • القول الثاني : ومن عبد الله عز وجل وصلى في الجنة الكرام فقد حجز مقعده في الجنة.
  • والقول الثالث: وما العبادة في الجنة المشرفة إلا انعكاس للسعادة التي يشعر بها المسلم كما يشعر به عند عبادة الله عز وجل في الجنة.

وفي النهاية عرفنا الصلاة الإذن بدخول المسجد النبوي وكيفية الاستعداد للدخول إليه، كما تعرفنا أيضًا على صلاة الروضة، وكذلك الآداب التي يجب اتباعها عند دخول المسجد.