أهمية المقابلة الشخصية لصاحب العمل من الأشياء القيمة التي يمكن من خلالها لأصحاب العمل تحسين التعرف على أهم مهارات وخبرات هؤلاء الأشخاص الذين يتقدمون للوظيفة، ويأتي ذلك في النهاية بغرض اختيار الكوادر والشخصيات المثالية والمناسبة للوظيفة، ويتم ذلك عادةً من خلال المراجعة الأولية لملف السيرة الذاتية الخاصة بهم، ثم يبدأ صاحب العمل بطرح مجموعة من الأسئلة الشخصية المباشرة على الفرد حول خبرته في مجال العمل، وكذلك أبرز توقعاته حول مميزات الوظيفة يسعى للحصول عليه.
المقابلة الشخصية
تشير المقابلات الشخصية بشكل عام إلى تلك العملية التفاعلية التي تتم بشكل أساسي بين صاحب العمل والطالب للوظيفة، من خلال طرح مجموعة من الأسئلة المهمة التي توضح مدى ملاءمة ذلك الشخص لأبعاد ومحاور الوظيفة المعلن عنها.
ونظرا لأهمية المقابلة الشخصية سنجد أنها تحتل مكانة ومكانة كبيرة في عملية التوظيف، وذلك لمساهمتها الفعالة في وضع ووضع قواعد تعيين واختيار الأشخاص للوظيفة المقترحة، وهذا ويأتي بالإضافة إلى احتوائه على عدد كبير من الخطوات المهمة التي تساعد بشكل أو بآخر في تشكيل جسر جيد للتواصل بين المرسل والمستقبل في عملية الاتصال.
أنواع المقابلات الشخصية
تشمل المقابلات الشخصية عدداً كبيراً من الأنواع المختلفة، والتي تختلف باختلاف نوع وشروط الوظيفة المعلن عنها في المقام الأول. وفيما يلي قائمة تضم أشهر وأبرز أنواع المقابلات الشخصية المتوفرة على مستوى العمل بشكل عام:
- المقابلات الفردية: يعد هذا النوع من المقابلات النوع الأكثر شهرة وانتشارا في مجال العمل، حيث يعتمد بشكل أساسي على خلق حوار شخصي ومباشر بين صاحب العمل وطالب الوظيفة من خلال طرح بعض الأسئلة المتعلقة بأهم الخبرات والمهارات التي يمتلكها، وتتراوح مدتها عادة من 20 إلى 30 دقيقة. خاصة.
- المقابلات الإعلامية: ويأتي هذا النوع من المقابلات بهدف الحصول على بعض المعلومات أو البيانات الأساسية المهمة عن مؤسسة ما أو قطاع ما بشكل عام، وهي فرصة مثالية وجيدة لتعزيز مهارات التفاعل والتواصل مع الآخرين.
- المقابلات الهاتفية: تعتبر المقابلات الهاتفية من أهم أنواع المقابلات الادخارية التي تأتي لتحل محل المقابلات الشخصية الفردية في بعض الأحيان، وتتراوح مدتها عادة من 10 دقائق إلى 30 دقيقة.
أهمية المقابلة الشخصية لصاحب العمل
تحتل المقابلات الشخصية الفردية مكانة كبيرة وهائلة لدى أصحاب العمل، فهي تساعدهم فعلياً في الحصول على عدد من المعلومات والبيانات الأساسية المهمة التي تسهل عملية اختيار الشخص المثالي للوظيفة المتاحة. وفيما يلي سيتم استعراض عدد من أهم وأبرز المزايا التي توفرها المقابلات الشخصية لأصحاب العمل. في الشركات والمؤسسات الكبرى:
- دليل على حسن نية صاحب العمل تجاه طالب الوظيفة، وذلك من خلال موافقته على مقابلته وإجراء تلك المقابلة الشخصية معه للتعرف على أهم تجاربه ومهاراته في الحياة.
- جمع كم كبير من المعلومات والبيانات الهائلة عن التاريخ المهني والأكاديمي للفرد، مثل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية والدورات التدريبية التي حصل عليها، ويأتي هذا أيضًا بالإضافة إلى الوصول إلى أهم معلومات الاتصال الشخصية الخاصة به.
- مناقشة العديد من المحاور المهمة والرئيسية في قواعد العمل، مثل استعراض أهم الإنجازات والأعمال البحثية التي وصل إليها الفرد، وكيفية استغلالها بما يدعم مصلحة الشركة أو المؤسسة.
- الاطلاع على خلفية المتقدم عن تاريخ الشركة أو المؤسسة، وكذلك مدى متابعته لأهم التطورات أو الإنجازات التي حققتها في سوق العمل في تلك السنوات الأخيرة.
- التعرف على أهم مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين التي يتميز بها الشخص المتقدم للوظيفة، وذلك من خلال ملاحظة لغة جسدها في كافة تصرفاته وتصرفاته.
- المساعدة على اختيار المهارات والخبرات الوظيفية المناسبة والتي تتسم بالكفاءة والمثالية، والتي تساعد في النهاية على تعزيز مكانة الشركة أو المنشأة بين منافسيها في سوق العمل.
أهمية المقابلة الشخصية للمتقدم للوظيفة
كما سبق وتم استعراض أهمية المقابلة الشخصية لصاحب العمل، الآن حان الوقت أيضاً لمعرفة أهميتها بالنسبة للأشخاص المتقدمين لوظيفة، على سبيل المثال:
- توفير فرصة جيدة للحصول على العمل أو الوظيفة المثالية التي طالما حلم بها الفرد.
- تعزيز وتنمية الشعور بالثقة بالنفس لدى هؤلاء الأشخاص بشكل كبير ومهم.
- تطوير قاعدة وشبكة التواصل والمعرفة بين الأفراد، مما يساهم في النهاية في تعزيز مهارات الاتصال لديهم بشكل جيد وفعال.
نصائح تساعدك على النجاح في المقابلة الشخصية
هناك العديد من النصائح والإرشادات الفعالة التي قد تساعد فعلياً في تحقيق النجاح الباهر والمنشود في المقابلات الشخصية، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- التحضير المسبق للمقابلة، والذي يتم من خلال جمع كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالشركة أو المؤسسة التي يتقدم فيها الفرد للحصول على وظيفة.
- قم بإعداد بعض الإجابات النموذجية لعدد من الأسئلة الشائعة المتوقعة.
- الحرص على ارتداء الزي المناسب، والاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
- حاول التقليل من القلق والتوتر قدر الإمكان.
- الاهتمام بلغة جسد الفرد، لأهميتها في تكوين بعض الانطباعات المؤثرة لدى الفرد.
- تجنب كثرة الحديث، والعمل على تقديم إجابات قصيرة على الأسئلة المطروحة.
وفي الختام، فقد استعرض هذا المقال الحديث عنه أهمية المقابلة الشخصية لصاحب العمل بشيء من التفصيل والتوضيح، بعد أن تناولنا أولاً ما هو مفهوم المقابلة الشخصية وأكثر أنواعها شيوعاً في مجال العمل، انتقلنا إلى استعراض أهمية المقابلة الشخصية للمتقدم للوظيفة، وأخيراً تم في النهاية استعراض عدد من أهم النصائح الضرورية لتحقيق النجاح في المقابلات الشخصية بشكل عام.