فوائد أستغفر الله العظيم وأتوب إليههو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله -تعالى- جعل لذكره عموماً فضائل وفوائد كثيرة، ولكن هناك أذكار معينة لها فضل خاص، ومنها الاستغفار، وفي هذا المقال الحديث سوف والتفرغ للاستغفار حيث سيتم ذكر فوائده العظيمة بالأدلة من القرآن الكريم بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات الخاصة فيه.
فوائد أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
وللاستغفار فوائد وفضائل كثيرة، سنذكرها في هذه الفقرة مع الأدلة، كما يلي:
- فالاستغفار من أسباب تكفير الذنوب والخطايا.
- فالاستغفار من أسباب زيادة رزق المسلم، وتكاثر أولاده، ونشر الخير عليه، وإدامة الصلاة عليه. يمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.
- وهي سبب من باب دفع العذاب عن عباد الله – عز وجل – والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَذَّابًا عَظِيمًا}. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.
- الاستغفار من أسباب زيادة قوة العبد، وقد جاء ذلك صراحة في كتاب الله -عز وجل- حيث قال: {يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه}. له. قوة إلى قوتكم ولا تشركوا المجرمين}.
بمعنى أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
وفي هذه الجملة طلب من الله -عز وجل- المغفرة، ومحو الذنوب، وستر العيوب، ومعلوم أن من أسماء الله -عز وجل- الحسنى، الغفور. : أي الذي يغفر ذنوب العباد ويستر عيوبهم. مما يدل على أهمية حضور قلب وعقل المستغفر؛ فإن هذا يصل بصاحبه إلى مقام الإحسان، كما في هذه الجملة توبة من العبد إلى ربه العظيم.
هل قول: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه دعاء أو ذكر؟
واستغفار المسلم لربه يعتبر دعاء وليس ذكراً، والدليل على ذلك وجود حرفي “س” و”طاء” في كلمة “أستغفر” الدالة على الطلب.
شروط قول أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
ومن المعلوم أن الاستغفار هو دعاء، ومن المعلوم أيضاً أن هناك عدداً من الشروط التي يجب على المسلم أن تتوفر فيها، حتى يستجاب الدعاء، وعليه يمكن القول أن شروط استجابة الدعاء هي: فالدعاء هو نفس شروط الاستغفار، وهذه الشروط سنذكرها في هذه الفقرة من هذا المقال. الذي يأتي:
- السلامة من الشرك والكفر بالله: ولا بد للمسلم أن يحرر قلبه من الشرك، والدليل على ذلك قوله تعالى:
- سلامة المسلم من الكسب الحرام: ولا بد للمسلم أن يكون طعامه وشرابه وملبسه حلالا، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثم ذكر الرجل الذي يسافر طويلاً أشعثاً مغبراً، يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام. كسوته حرام، وأطعم حراما، فكيف يستجاب له؟
- اليقين بإجابة الله: ويجب على المسلم أن يتيقن أن الله – عز وجل – غفور وأنه سيغفر له.
أوقات الاستغفار
وقد شرع الله تعالى للمسلم أن يستغفره ويعود إليه في كل وقت، وخاصة بعد الانتهاء من الصالحات. لتعويض النقص فيها، ويجب على المسلم عند الانتهاء من الصلاة أن يستغفر الله إذا ارتكب شيئاً من الذنوب والمعاصي، ومن أفضل أوقات الاستغفار هو وقت السحر؛ لقوله تعالى: {وَالفَجْرِ يَسْتَغْفِرُونَ}.
أشكال الاستغفار
ولم تقتصر صيغ الاستغفار على قول: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، بل هناك عدد من الصيغ التي جاءت في السنة النبوية، وفي هذه الفقرة سيتم ذكرها، وما يتبع:
- سيد الاستغفار، ويكون بقول المستغفر: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك قدر ما تشاء”. ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، توكلت عليك». بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
- الاستغفار عند الخروج من الخلاء بقول: “غفرانك”. والدليل على ذلك ما روي عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: “”إذا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-” من الخلاء قال: عفوك».
- عندما يتوضأ المسلم، والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فقال بعد الفراغ من الوضوء: سبحانك الله وبحمدك، أشهد أني أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. لقد كتب على الرق، ثم صنع في ختم. ولن ينكسر إلى يوم القيامة».
- عند القيام من المجالس قول: “سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك”. والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من جلس مجلسا فأكثر فيه هياجه، ثم قال قبل أن يقوم من مجلسه». أن: سبحانك الله وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه.
- عند الدخول إلى المسجد والخروج منه، كما روي عن فاطمة بنت الرسول -رضي الله عنها- أنها قالت: «إذا دخل المسجد؛ صلى على محمد وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. صلى على محمد، وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.
- بعد التشهد الأخير من الصلاة، ودليل ذلك ما روي عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه -: «قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليه: علمني دعاء أدعو به في صلاتي». قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي. كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».
العلاقة بين استغفار العبد وتوبته
التوبة والاستغفار يحملان نفس المعنى وهو الرجوع إلى الله عز وجل، كما أنهما يشتركان في معنى الطلب المقترن بالرجاء في إزالة أثر الذنب، إلا أن الاستغفار مبني على طلب الإزالة من الله. – تعالى – وإن التوبة مبنية على سعي العبد لإزالة أثر المعصية، لكن عند إطلاق اللفظين يحمل كل منهما معنى الآخر، مع التأكيد على أن الاستغفار موجه إلى الاستغفار باللسان، بينما التوبة تقتضي الإقلاع عن الذنب بالقلب والجوارح.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، وفيها البيان فوائد أستغفر الله العظيم وأتوب إليهوقد بين فيه معنى هذا الدعاء، مع بيان الأدلة على أن الاستغفار دعاء وليس ذكرا. وقد تم توضيح شروط وأوقات وصيغ الاستغفار، وفي نهاية هذا المقال تم توضيح العلاقة بين استغفار العبد وتوبته.