يجوز للمريض أن يترك الصلاة أثناء مرضه ومن الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها بالتفصيل، معروف أن الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، لكن هل يجوز للمريض الذي لا يستطيع أداء الصلاة أن يتركها؟ وسيتم شرح ذلك بالتفصيل.
يجوز للمريض أن يترك الصلاة أثناء مرضه
الجواب على السؤال: هل يجوز للمريض أن يترك الصلاة أثناء مرضه؟ هي: ولا يجوز ترك الصلاة مطلقاً إلا لمرض نفسيوينبغي لأهل المريض أن يلاحظوا تنبيهه للصلاة، فيصلي على حسب حاله، جالسا أو قائما، أو على جنبه، أو مضطجعا، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمران بن حسين. لا يمكنك الاستلقاء.
فيجب على أهل المريض أن ينتبهوا لذلك ويشجعوا المريض ويوجهوه ويعلموه حتى يصلي على حسب حالته أثناء المرض، حتى لو كانت ملابسه نجسة، إذا أمكن غسلها أو استبدالها بغيرها. فالحمد لله، وإلا فإنه يصلي على حاله: قال تعالى: { فاتقوا الله ما استطعتم } وكذلك الفرش التي يمكن الصلاة عليها، ولو كانت متسخة، لكن إذا أمكن تغيير الفراش أو تبديل الملابس بشيء نظيف، فهذا مهم، وإذا أمكن الصلاة على حالها. لا يتوضأ ولو كانت ثيابه متسخة، وإذا كان قادراً على الوضوء أو التيمم في فراش واحد، وجب عليه أن يستبدله، ويبقى بيديه، وإن كان غير قادر على الصلاة، إذا كان متاح. غير قادر على القيام بذلك حالته.[1]
كيف يقضي المريض الصلاة الفائتة؟
ولا تقضى الصلاة عن المريض، سواء فعل ذلك عمدا لجهله، أو بسبب مرض ما. الصلاة لا تُقضى، ولكن الصيام يُقضى. وفي الأحوال التي سبق بيانها يجب عليه أن يفعل ذلك بنفسه. من مرضه، وإذا كان قادرا على الصيام لم يصم، ولكن بعض الناس يمكن أن يشفى، فيؤخر ذلك، ولا يقضي. ويجب صيام شهر رمضان. الوارث كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه، وسئل عليه الصلاة والسلام عدة أسئلة؟ فقال بعض السائلين: يا رسول الله! أمي ماتت وعليها صيام شهر؟ ويقول آخر: مات أبي وعليه كذا وكذا؟ يقول : سريعا . فيأمرهم بالصيام، ويقول لهم: أرأيتم لو كان على أبيكم أو أمكم دين.. لو كان على أختكم دين أكنتم تقضيه؟ فقضوا الله، فإن الله أحق بالقضاء، فشبه ما عليه من الصيام بالدين». ويأمر أوليائهم بالقضاء، أما الصلاة فلم يأمر أحداً بقضائها صلى الله عليه وسلم.
ويجوز للمريض أن يصلي بدون وضوء
وفي هذه الحالة إذا كان المريض لا يتوضأ مع أخيه أو أمه أو زوجته أو إحدى قريباته، فإنه يتيمم كيف شاء، إذا مسح وجهه ويديه بالتراب، فلا يتوضأ. يجب أن يفعل ذلك بيديه. ثم ينفض التراب، ثم يمسح وجهه ويديه بنية الوضوء، ويأمره بذلك، وينوي ذلك، ويكفيه الحمد لله، ولا يصلي. . باستثناء التيمم.
حكم ترك الصلاة بسبب المرض النفسي
والأوامر والنواهي مرتبطة بالرشد والعقل، فينبغي للعقل أن يقيم الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من الواجبات، ويجتنب المحظورات.
وجاء في مصنفات الفتاوى: “الصلاة واجبة على الإنسان، ولا تسقط عنه بحال ما دام عقله حاضرا؛ حيث أن الولاية مبنية على البلوغ والعقل، ولا يسقط الأمر بالصلاة لتلف عضو، أو حدوث مرض، ونحو ذلك من الأعراض؛ لعموم أدلة الكتاب والسنة، وإجماع العلماء على ذلك، لكن من أصيب بشيء في بدنه وعجز عن أداء جميع واجبات وأركان الصلاة، فإنه يصلي على قدر استطاعته. .
وهنا أجبنا على السؤال: يجوز للمريض أن يترك الصلاة أثناء مرضه ؟ وتبين أنه لا يجوز ترك الصلاة مطلقاً إلا إذا كان الإنسان يعاني من مرض نفسي، بشرط ألا يزول هذا المرض.