ما صحة دعاء دخول العام الهجري الجديد

ولم يفرق العلماء بين من يهنئ بقصد الدعاء أو بقصد قدوم العام الجديد، والأفضل ترك التهنئة بالعام الهجري إلا إذا كانت التهنئة بفناء الشخص للعام الماضي. بالطاعة، وتكون التهنئة بما شرع الله عز وجل من البركة، ودعاء المسلم للمسلم بما يحبه وييسره مما يقوي روح الأخوة والتلاحم بينهما ورأي الشيخ ابن كثير. “وجاء العثيمين على النحو التالي: “”التهنئة ببداية العام الجديد سواء الهجري أو الميلادي لم تكن معروفة عند الصحابة ولا السلف الصالح، فالأفضل ترك التهنئة، لكن إذا هنأ المسلم أخاه المسلم على أساس على أنه قضى العام الماضي في الطاعات والعبادات يهنئه بطول عمره في طاعة الله عز وجل وثباته على دينه، فهذا يجوز، لأن خير الناس من أطال عمره الحياة وعمل الصالحات، وهذه التهنئة بالطاعة تكون فقط بالعام الهجري الجديد، وليس برأس السنة الميلادية، لأن التهنئة بالعام الميلادي الجديد لا تجوز. وعلى كل حال، والتهنئة بالطاعة لا تكون إلا في العام الهجري.

إقرأ أيضاً: حكم قول سنة سعيدة في العام الجديد

إن تخصيص نهاية العام الهجري بعبادة أو طاعة معينة من البدع الخطيرة التي ليس لها دليل لا في الكتاب ولا في السنة الشريفة، وخطر البدعة يكمن خاصة إذا كانت تأمر الناس بالمعروف. أشياء مثل العبادات والعبادات مثل الصلاة والصيام ونحو ذلك. ويكفي تطبيق هذه البدع، فيسهل نشرها بين الناس. كل عمل يتقرب به المسلم إلى ربه ويرجو الأجر والثواب منه، ولم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا أصحابه، مع قدرتهم على ذلك. يعتقد بعض الجهلاء في الدين أن صحائف أعمال كل سنة مطوية في آخرها، فيحبون أن تكون خاتمة أعمالهم نوعا من العبادة، كالصلاة، أو الصيام، أو الاستغفار، أو يحب.