من الذين لا يستحقون الزكاة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

من لا يستحق الزكاة وهي من الأسئلة الفقهية التي يجب على المسلم أن يعرف إجابتها، حتى لا يدفع زكاة ماله في غير مكانه، وحتى لا يعطي زكاة ماله لمن لا يجوز له لإعطائها له. الأحكام الشرعية، وفي هذا المقال سنتحدث عن من لا يستحق الزكاة ومن تجب عليه الزكاة، وسنجيب على سؤال من ويحق لهم الزكاة من الأقارب.

من لا يستحق الزكاة

وقد أسهب العلماء في شرح الأصناف التي لا تستحق الزكاة، زيادة في توضيح الأمر للناس، وتوضيح أحكام الله تعالى، مع أن الشريعة الإسلامية حددت الأصناف الثمانية التي تستحق الزكاة. العلماء الذين لا تجب الزكاة عليهم هم:

  • آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الأغنياء، أي الذين لا يحتاجون إلى الزكاة لأن لديهم المال.
  • المشركون والكفار، ومنهم المحاربون، أو أهل الذمة، أو المعاهدون، ومنهم المرتدون أيضاً.
  • كل من له نسب مع الزكاة كالأولاد أو الوالدين.
  • الزوجة، لا يجوز للزوج أن يعطي زكاة ماله لزوجته، لكن أن تعطي الزوجة زكاة مالها لزوجها، فهذا محل خلاف بين أهل العلم، وبعضهم. سمح بذلك.
  • الميت، فلا يجوز إعطاء الزكاة للميت، وإن اختلف أهل العلم في هذا أيضاً.
  • المنظمات الخيرية. ولا تعطى الزكاة للجمعيات الخيرية التي تعمل في بناء المساجد والمدارس وغيرها، والله تعالى أعلم.

من الذي يجب عليه إخراج الزكاة؟

وقد حدد العلماء الفئات الثمانية التي تجب عليها الزكاة في الإسلام، وهم مذكورون في قول الله تعالى في سورة التوبة: ( الوالد والغارم وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من والله كان الله عليما حكيما } وبناء على هذه الآية يمكن القول أن الذين تجب عليهم الزكاة في الإسلام هم: الفقراء، والمساكين، والمؤدي الزكاة، والمؤلفة قلوبهم في الرقاب، والغارمين في سبيل الله. وابن السبيل، والله تعالى أعلم.

من يستحق الزكاة في الإسلام

وبعد ما ذكر عن من تجب عليهم الزكاة، نفصل فيما يلي هذه الفئات الثمانية التي ذكرها الله تعالى في سورة التوبة:

  • الفقير: وهو المعوز الذي لا يجد قوت يومه. قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “الفقير أسوأ حالا من الفقير. وهذا صحيح، وخالفه أبو إسحاق المروزي.
  • فقير: وهو الذي عنده طعام لا يكفيه، وبالتالي حال الفقير أفضل من حال الفقير، ومع ذلك فإن المال لا يكفيه.
  • عامل الزكاة: وهو الذي يقوم بعمل الزكاة، مثل طلبها، أو جمعها، أو حسابها، أو صرفها للمحتاجين. وهذا له نصيب من الزكاة يقدر بحسب حاله المالي، أي غنيا أو فقيرا. قال ابن كثير عن استحقاق عامل الزكاة: “ولا يجوز لهم من أقارب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذين حرم عليهم الصدقة، لما ثبت ذلك في صحيح مسلم”. عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث: أنه ذهب هو والفضل بن عباس يسألان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يتصدق بهما، فقال: “إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، ولكنها رجس الناس”. والله أعلم.
  • الذين تتألف قلوبهم: وهم الذين أسلموا، ولكن قلوبهم لا تزال ضعيفة الإيمان. ولهم نصيب من الزكاة كما جاء في القرآن الكريم.
  • في الرقاب: وهم المراسلون الذين يُعطون من الصدقات لعتق رقابهم من العتاق.
  • المدينون: والمدين هو الذي عليه دين باللغة، وهو الذي عليه دين لا يستطيع الوفاء به. قال النووي رحمه الله: “الأصح أن يعطي إذا تاب، والأصح أن يشترط حاجته دون قضاء الدين. لقد كان غنياً بالمال، فلا تفعلوا ذلك.”
  • من أجل الله: يعني أن الزكاة تُعطى عن أي عمل في سبيل الله عز وجل، أي عن أي عمل صالح في الإسلام.
  • ابن السبيل: وهو الذي يكون في سفر ويقطع بلاد المسلمين وهو محتاج، فيطلب ما يعينه في سفره، على أن لا يكون عاصياً. ويجوز له أن يُعطى من مال الزكاة ما يعينه على سفره ذهاباً وإياباً، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على إجابة سؤال من لا يستحق الزكاة وتحدثنا بالتفصيل عن من ويجب عليهم إخراج الزكاة، كما جاء في سورة التوبة، ثم فصلنا هذه الفئات الثمانية التي تجوز لهم الزكاة في الإسلام.