هل يغفر الله الذنب المتعمد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:06 م

هل يغفر الله الذنب المتعمد؟ وهو سؤال جوابه هو شرح أحد الأحكام الشرعية في الدين الإسلامي. خلق الله تعالى الإنسان وأمره بالعبادة على أحسن وجه، وأمره بالابتعاد عن كل ما نهى عنه، وعدم تجاوز حدود الدين والشريعة. يغفر الله تعالى له، كما سنذكر ما هو الذنب الذي لا يغفر، وحكم تكرار نفس الذنب.

هل يغفر الله الذنب المتعمد؟

إن الله تعالى يغفر لعباده ذنوبهم، سواء كان الذنب بقصد أو بغير قصدإن رحمة الله تعالى ومغفرته وسعت كل شيء، فهو يغفر ذنوب عبده وتجاوزاته، الذي ساقه إلى التوبة والاستغفار، ولا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة الله عز وجل، أو يقنط من مغفرته وعفوه، وذلك لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعا. إنه هو الغفور. الرحيم“وبينت هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا دون استثناء الذنوب المتعمدة، والله أعلم.

هل يغفر الله الذنوب المتكررة؟

إن الله تعالى يغفر ذنب عبده إذا عاد إليه في كل مرة تائباً مستغفراً معترفاً بذنبه ومصمماً على عدم العودة إليه. وبإذنه، مهما تكرر هذا الفعل أو الذنب، فقد قال عمر بن عبد العزيز في ذلك: «أيها الناس، من أصابه ذنب فليستغفر الله، وليتب، فإن كان له ذنب فليستغفر الله، وليتوب، فإن كان له ذنب فليستغفر الله، وليتوب عليه. فإن عاد فليستغفر الله ويتوب. عليه.” والله أعلم.

ما هو الذنب الذي ليس له توبة

إن الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً، ويعفو عن جميع ذنوب العبد وزلات نفسه وذنوبه، وذلك ما دام راجعاً إلى ربه تائباً منيباً عازماً على ترك الذنب والإقلاع عنه، بل ذنب الشرك، فإن الله تعالى يغفر لمن تاب من عباده من الشرك، ومن اعترف بخطئه وتاب توبة نصوحاً. يغفر الله تعالى له، ويغفر له بإذنه، فإن التائب من الذنب يعود كمن لا ذنب له.

حكم تعمد ارتكاب الذنب بنية الاستغفار بعده

والتوبة من الذنب تحتاج إلى قلب صادق وعزم على عدم العودة إلى الذنب، كما تحتاج إلى إصرار وعزيمة من الإنسان على عدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى. أما ارتكاب الذنوب بنية الاستغفار بعد الانتهاء منها، والإصرار على هذا الذنب فلا يجوز، لقول الله تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لقومهم” خطايا. ومن يغفر الذنوب إلا الله؟ ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون».الله أعلم.

حكم عمل المعصية بالجهل

يغفر الله تعالى ذنب كل من تاب إليه واعترف بذنبه وتركه، سواء وقعت هذه الذنب بسبب الجهل بالحكم أو الجهل بالشرع، أو وقعت وهو يعلم أنها معصية ومعصية، قال تعالى في كتابه الكريم: “إنما التوبة إلى الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب أولئك يتوب عليهم الله وكان الله عليماً حكيماً”.والجهل في الآية الكريمة السابقة يعني الجهل بعواقب المعصية، والقيام بها مع العلم بكراهتها، والله أعلم.

التوبة من الذنوب

التوبة من الذنب والرجوع عنه واجبة على كل مسلم وعلى كل إنسان ارتكب ذنباً أو معصية. وحتى تكون التوبة صحيحة، لا بد من توافر عدد من الشروط، كما يلي:

  • الندم وهذا يعني أن الإنسان يندم بشدة على الذنوب التي ارتكبها في الماضي، وأنه يحزن على ما فعلته يداه.
  • الإقلاع عن الذنب: عدم العودة إلى المعصية، وتجنب كل ما يقرب الإنسان من هذه المعصية.
  • عزيمة: وذلك أن عزمه صادق على عدم العودة إلى الذنب والعصيان.
  • نيّة: بحيث تكون نيته خالصة لوجه الله تعالى.

وبعد بيان أهم الشروط التي يجب توافرها في التوبة الصادقة من الذنوب، وصلنا إلى خاتمة المقال الذي أجاب على سؤال هل يغفر الله الذنب المتعمد؟ والذي ذكر فيه حكم تكرار الذنب بنية الاستغفار، وحكم التوبة من تكرار الذنب، وكذلك حكم ارتكاب الذنوب بسبب الجهل.