تدرك الركوع بالإدراك ومن الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن صلاة الجماعة تأتي من هذا السؤال، والمراد بصلاة الجماعة في اللغة: الكثرة، والجمع: وصل المتفرقين؛ ولذلك سمي المسجد بالجامع؛ لأنه يجمع الناس من مختلف البلدان، وهو من سمات المسجد. وأما الجماعة عموماً، فهم: قوم يجتمعون لهدف واحد، وأما تعريفها في الاصطلاح فلا يختلف كثيراً عن المعنى اللغوي؛ حيث أن أقل عدد من الجماعة اثنان فأكثر، وسميت صلاة الجماعة بهذا الاسم؛ أن يجتمع الناس للصلاة في نفس الوقت والمكان، ويشتركوا في نفس العبادة.
ركعة تدرك بالوعي، تكبيرة الإفتتاحوالتفاصيل هي على النحو التالي:[1]
- وتكبيرة الافتتاح من القيام، ثم الركوع مع الإمام الراكع، فهذا يعرف ركوعه مع الإمام.
- فكبر الإمام على ركبتيه، لكنه ركع على ركبتيه بعد رفع الإمام، فلا يعتبر أن الإمام يدرك الركعة، وعليه أن يدرك.
- الركوع مباشرة دون تكبيرة الإحرام. وفي هذه الحالة تبطل صلاته، لأنه أهمل ركناً من أركان الصلاة، وهو تكبيرة الإحرام.
ماذا تدرك من صلاة الجماعة
وما أدرك صلاة الجماعة ركعة واحدة، والدليل على ذلك قول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك» الصلاة.” ويتحقق فضل صلاة الجماعة بإدراك ركعة أو أكثر، فإن كان له عذر في ذلك فاتته الصلاة. وإذا كان لا يصلي في الجماعة، كالمريض الذي حبسه المرض ثم وجد نشاطا، فإنه يرجى أن يدرك الجماعة لكنه لم يدرك، وكالذي ذهب إلى الجماعة ثم تعرض لحادث منعه من ذلك، مثل الغائط أو البول، ثم ذهب ليتوضأ أو ما شابه ذلك من الأعذار الشرعية، فهذا يرجى منه. فضل الجماعة إذا لم يفرط فيها، لكن من جاء والإمام في التشهد دخل معه، وله الفضل في ذلك، ويجب على المؤمن أن يبادر بالصلاة، ويبادر بعد سماع النداء إلى الصلاة حتى يدرك الصلاة كاملة، وحتى يؤدي ما شرع الله قبلها من سنة الصلاة الراتبة كصلاة الظهر، أو ما تيسر الله من الركعات قبل صلاة العصر، أو صلاة المغرب، أو صلاة الليل.
حكم صلاة الجماعة
ولا بد من بيان حكم صلاة الجماعة، مع العلم أن صلاة الجماعة ثابتة في السنة النبوية، وقد قال بعض أهل العلم إنها فرض عين، أي: على من لم يفعلها وأنه يجب عليه ذلك. فهو معصية، خاصة إذا كان في المسجد، لكن صلاته صحيحة. وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنهم وجوب الكفاية بمعنى أن جميع أفراد الجماعة يخطئون إذا تركوها، والصلاة الجماعية تعدل صلاة رجل واحد على سبع وعشرين درجة، ولا ينبغي للمسلم أن يترك الجماعة. الصلاة لما لها من فضل عظيم يوم القيامة، وكما سبق بيانه فإن صلاة الجماعة في المسجد أفضل من صلاة الجماعة في البيت.
وهنا أجبنا على السؤال: ركعة تدرك بالوعي، كما بينا حكم صلاة الجماعة وصلاة المنفرد خلف صف الجماعة، ومن الجدير بالذكر أن لصلاة الجماعة أهمية كبيرة، فيجب على كل مسلم أن يلتزم بها، وخاصة في المسجد، فإن الأجر حينها مضاعف.